ناجي الناجي: الاحتلال تعمد أن يبيد كل مقومات الثقافة في غزة

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

حاورته: رنا التونسي

يتحدث ناجي الناجي الكاتب والقاص الفلسطيني والمستشار الثقافي لسفارة فلسطين بالقاهرة في هذا الحوار، حول الدور المنتظر من المثقفين والمبدعين في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل همجيتها في غزة، موضحا لماذا يستنهض كل المثقفين في العالم من أجل مناصرة الشعب الفلسطيني في أزمته الوجودية الحالية. وإلى نص الحوار

هل من غير الملائم سؤال الفلسطيني عن الثقافة والإبداع في زمن الإبادة؟

في الحقيقة بالنسبة لهذا السؤال وهو سؤال اشكالي كثيرا وهو أيضا جدلي لأنه سؤال يتعلق بمفهوم الثقافة لدى مجتماعتنا لأنه للأسف هناك صورة نمطية ترسخت خلال عقود طويلة بأن دور الثقافة هو دورترفيهي وليس دور تأسيسي.

لذلك خلال المنعطفات الهامة التي تلم بالشعوب مثل الحروب ف عادة للأسف في المجتمعات غير الواعية لمفهوم أهمية الدور الثقافي  وأساسية ومرجعية ومركزية ومنهجية عمله يتم بالفعل مثل هذا الخلط لذلك نقول أنه لو حاولنا أن نتحدث عن هذا الأمر لربما الفعل السياسي والدبلوماسي وحتى الفعل الميداني كلها أمور آنية تتعامل مع الواقع الحاضر ولكن عندما نذهب إلى المفهوم الثقافي فنحن نتحدث عن الوضع والأمور المتعلقة بالمستقبل والمتعلقة بالغد والمتعلقة بمحاولة إيجاد إطار أكثر شمولية للتعامل مع الحالة.

كذلك عندما نذهب إلى السؤال عن الثقافة في ظل الحرب فهو سؤال هام للغاية وأنا أعتقد أنه  لا أنه بالفعل لابد أن نسأل عن ذلك وعن هذا المحتل الذي تعمد بشكل ممنهج أن  يبيد كل مقومات الثقافة في قطاع غزة كما يفعل دوما وفي الضفة الغربية والقدس.هل كان يفعل المحتل هذا عن غير دراية! أقول أنه هم أبادوا هذا الشعب برمته بأكمله. هناك محاولة لمحو الفلسطيني كهوية وليس كانسان فقط.

ولذلك عندما نذهب إلى تدمير كل المراكز الثقافية  نذهب إلى حرق الأرشيف المركزي وتدميره كما فعلوا في بيروت سابقا اليوم يفعلون ما هو أسوأ في فلسطين أيضا.

إذن نتحدث عن محتل بلا ذاكرة يحاول محو ذاكرة لشعب حي لذلك هذا الاشتباك الثقافي أرى أنه في ذروة الضرورة في هذه الحروب في هذه الحرب على وجه الخصوص حرب الإبادة الجماعية لابد أن نعلي صوت الثقافة لابد أن نتحدث عن دور المثقفين الفلسطينين. لابد أن نستنهض كل المثقفين في العالم من أجل مناصرة الشعب الفلسطيني في أزمته الوجودية الحالية ربما كلنا رأينا مردود هذه الثقافة في الحراك الذي حدث في العالم بأسره من أدناه إلى أقصاه لمناصرة حق الشعب الفلسطيني.

كيف ترى الأدوار التي قام بها مثقفين عرب تجاه فلسطين مثل الكاتب الكبير إلياس خوري و آخرين؟ وكيف يضيف ذلك إلى مزيد من الزخم للقضية؟

في عمر الكفاح والنضال الشعبي الفلسطيني دائما كان هناك رديف ثقافي فلسطيني وعربي وعالمي داعم لهذا الحراك لماذا نقول ذلك لأنه من يقف إلى جانب الشعب الفلسطيني لا يقف فقط إلى جانب قضية سياسية على الاطلاق الآن نتحدث عن أن هذه القضية باتت عنوانا للانسانية عنوانا للحرية للتحرر الوطني لذهاب آخر شعب على وجه الأرض من أجل نيل حقوقه. من الصعب جدا أن تتفق وتتسق بعض المبادىء العامة وترفض وتتناقض مع تلك المبادىء عندما تتحدث عن القضية الفلسطينية.

كما تفضلت إلياس خوري على سبيل المثال هل هذا الانتاج  الزخم الذي قدمه إلياس والذي قدمه بهاء طاهر وقدمه كثيرون جدا عرب وحتى من خارج وسطنا العربي عندما وقفوا هل هندري لارسون لا نستطيع الحديث عن هذا المنجز الذي أنجزه من أجل القضية الفلسطينية.

هل لا نستطيع أن نتحدث عن كل الأطر الفكرية التي تعاملت مع القضية الفلسطينية مؤخرا.

أيضا  وجدنا موقفا مشرفا للغاية من كل مكونات المجتمع الثقافي المصري الذي ناصر القضية الفلسطينية بكل ما يملك من قوة بأن وقف إلى جانب الشعب الفلسطيني وجير كل مناصاته ومنابره الثقافية من أجل إعلاء الصوت الفلسطيني.

نتحدث عن 142 فعالية خلال الحرب منهم 92 فعالية كان عنوانهم الرئيسي مناصرة الشعب الفلسطيني، وبالتالي لا أستطيع أن أقول إلا أنه بالفعل هناك داعم حقيقي و مناصر حقيقي لمفهموم الانسانية أولا ومفهوم العدالة ثانيا  ل القضية الفلسطينية وكفاح الشعب الفلسطيني ثالثا وهذا ما ننتظره ونتوقعه دوما من كل من يتحدث عن قيمة نبيلة مثل الثقافة من الصعب للغاية أن يتناقض بين خطابه المعلن وممارسته على الأرض.

هل هناك منافذ نشر لابداع الأجيال الجديدة من الكتاب والفنانين الفلسطينين الآن؟ كيف يتم النشر وعمل الفعاليات والمعارض؟ هل يعتمد على مبادرات الكتاب أو دور نشر ومؤسسات ؟

نحن الآن في زمن التحول الرقمي الكبير وربما هذه الحرب كانت كاشفة أيضا مثلما هذا المحتل يبيد ويحاول إبادة الشعب وثقافته بالكامل أيضا لابد أن نشير أن كل النصوص التي كتبت من قطاع غزة خلال هذه الحرب نشرت بل وترجمت لكتاب للأسف بعضهم  قضى شهيدا خلال هذه الحرب لكن أيضا هناك العديد من الأصوات الفلسطينية التي أستطاعت أن توصل هذه الأصوات إلى العالم بأسره. لكن في إطارموضوع النشر على سبيل المثال، هناك دور نشر اهتمت بالفعل بتسليط الضوء على الابداع الفلسطيني في خلال هذه الحرب وأيضا ربما كان الاطار الرسمي  قد عقد العديد من  الشراكات مع دور النشر من أجل نشر هذه الأعمال. أذكر أن هناك أكثر من مبادرة منها  “كتابة خلف الخطوط” وهوكتاب صادر عن وزارة الثقافة الفلسطينية لعدد من الكتاب الفلسطينين الذين كتبوا نصوصا خلال هذه الحرب.

أيضا أتحدث عن مونولجات غزة على سبيل المثال التي قام بها مسرح عشتار.

هناك الكثير من هذه المبادرات.  هناك مبادرة مع عدد من دور النشر المصرية لنشر هذه الابداعات وأعتقد أن معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته القادمة سيشهد الاعلان عن عدد من النصوص الفلسطينية التي كتبت خلال هذه الحرب لذلك أقول ربما لا يوجد مركزية في هذا الأمر وإنما هناك توجه عام عند كافة الأطر الفلسطينية من أجل تسليط الدور وايلاء الأولوية المطلقة خلال هذه الحرب للنصوص الصادرة عن قطاع غزة ولذلك نجد أكثر من عنوان وأكثر من كاتب وأكثر من منتج أدبي وابداعي فلسطيني صدر خلال هذه الحرب.

طبعا لا أتحدث فقط عن الكتابة وانما عن شتى أنواع الفنون في هذا الاطار ربما هى الخطوة الأولى هى نشرهذه الأعمال ويتبقى على كل المكونات الرسمية والأهلية والنخب والمثقفين من أجل المساهمة في نشر هذه الأعمال وتسليط الضوء عليها لأن تلك الأعمال وهنا أتحدث عن أعمال كتبت بشكل جيد

لا أتحدث فقط عن كل ما صدر مع أنه هناك أهمية كبيرة لكل ما صدر ولكن الآن نتحدث عن الأعمال التي أنجزت ابداعيا بشكل جيد وكانت على مستوى متقدم. هذه الأعمال علينا جميعا أن نسلط الضوء عليها من أجل ايصال حقيقة ما جرى لأنه بالمناسبة هناك رواية مغايرة يحاول هذا المحتل أن يروجها في الغرب تقلب الحقيقة وتجعل الجلاد مسجونا والسجان هو الضحية لذلك هناك محاولات لاقتناص دور الضحية.

يحاول المحتل ممارسة كل ما يفعله وفي ذات الوقت يقرصن ويسيطرعلى صوت الضحية.

-كيف تشاركون في معارض الكتب العربية والعالمية؟

على المستوى الرسمي، بالفعل، وزارة الثقافة الفلسطينية ودولة فلسطين تشارك في كافة معارض الكتاب الموجودة وأيضا هناك ناشرين فلسطينيين لذلك نتحدث عن مشاركات رسمية تتمثل وتتجسد في الحضور الرسمي الفلسطيني للثقافة الفلسطينية في كافة المنابر والمعارض في العالم. وإن كان، دعيني أوضح، أنه ربما هناك بعض القيود التي بعد 7 أكتوبر أصبحت موجودة على مشاركة الكتب الفلسطينية في المعارض العالمية بينما على النقيض تماما مثل معرض القاهرة للكتاب الذي يفرض هذه المساحات بأكملها من أجل تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وعلى الحديث عن حقيقة ما جرى ومن أجل الاستنهاض الثقافي وهنا أشدد على الاستنهاض الثقافي والتركيز الثقافي الفكري والهوياتي والمعنويمن أجل الحديث عن المزيد من الاستقطاب عن الهوية الفلسطيني ةلذلك بالفعل لا نستطيع الحديث عن كل المعارض على السواء لأنه هناك تباين.

– ما أهمية وجود الأرشيف وكيفية استخدامه في التأثير على الرأي العام العالمي؟

الأرشيف هو الذاكرة عمليا لذلك عندما نتحدث عن ضرورة الابقاء على الأرشيف وهى الحقيقة هو الابقاء على الذاكرة خصوصا أن هذا المحتل يحاول محو هذا الأرشيف بأكمله وربماوجدنا ورأينا بأم أعيننا أمام كاميرات العالم أحمع خلال هذه الحرب كان هناك منهج وكان هناك استراتيجية يتبعها هذا المحتل للذهاب إلى الأرشيف ومحو كل ما يتعلق بالذاكرة الوطنية وهذا ليس جديدا فعلوا ذلك من ذي قبل في القدس والضفة الغربية والآن يحاولون فعله في قطاع غزة بأن يحاولوا محو هذا الأرشيف بالكامل فهو جزء من ذاكرتنا الوطنية  وهو جزء من ضرورات التكاتف من أجل لا أتحدث عن فلسطين فحسب وإنما حتى مع الاقليم والمحيط والعالم . كان فيه تجربة إيجابية في موضوع السينما على سبيل المثال عندما تم التعاون مع الفرنسيين من أجل حفظ الذاكرة البصرية الفلسطينية ومن ثم تم استعادة بعض من هذا الأرشيف .

كذلك هناك تجربة مهمة قام بها مركز الأبحاث الفلسطيني التابع لمنظمة التحرير والذي كان من ذي قبل قد سرق كل أرشيفه في بيروت من نفس هذا المحتل اليوم هو يحاول لملمة كل الأرشيف الذي حافظت عليه الجزائر الشقيقة لفترة طويلة من أجل  استعادته والمحافظة عليه ولكن دائما الأرشيف الفلسطيني في خطرطالما هذا المحتل لا يردع بأي شكل من الأشكال وأيضا المؤسسات الثقافية في العالم أجمع عليها مسئولية بمحاولة ضبط هذه القرصنة وهذه  الأفعال الخارجة المتعارف عليها ضمن القانون الدولي وضمن حقوق الملكية الفكرية وهناك محاولة مستميتة ولكن هو يتعامل باعتباره كيان فوق كل القوانين وفوق كل الشرائع لذلك كما هو يقتل أبناءنا بدون حساب هو أيضا للأسف يحاول محو هذه الذاكرة ولكن كل محاولات الأحرار في العالم وفي الشقيقة مصر هى التي تقف دائما نحو الحفاظ على مساندة الذاكرة الوطنية الفلسطينية ومنعها من الاندثار وبالطبع كل ما يجري اليوم على الأراضي الفلسطينية وخصوصا في قطاع غزة هذا الموت المباشر وهذا القتل المباشر وهذا الاغتيال المباشر هو جزء من الذاكرة التي لن تمحى بأي شكل من الأشكال.

– نعرف أن نسبة المتعلمين مرتفعة جدا بين الفلسطينين. هل لك أن تحدثنا كيف يستمر التعليم والتعلم في فلسطين الآن مع تدمير العدو الصهيونب لكل مؤسسات التعليم والصحة وكل مقومات الحياة؟

هذه الحرب دمرت كل الجامعات، كل  المدارس، كل ما له علاقة بالتعليم. كما تفضلتي، في الحقيقة أنه فلسطين كانت من أقل نسب الأمية بالعالم أجمع لكن نتحدث اليوم عن مئات الآلآف من طلبة المدارس والجامعات غير القادرين على الوصول إلى جامعاتهم التي أبيدت . القطاع الأكاديمي الفلسطيني أبيد بالكامل، لم يتبق جامعة في فلسطين ، في غزة على وجه الخصوص قادرة على الوقوف على أقدامها في هذه الحرب . أبيدت الجامعات وتم اغتيال العديد من الأكاديمين الفلسطينين الذين قضوا خلال هذه الحرب. لذلك هناك أيضا كما قلنا عن استهداف الثقافة خلال هذه الحب وأحد مقومات هذه الثقافة هو القطاع الأكاديمي والتعليم ولذلك أيضا هناك أيضا منهجة في هذا التوجه نحو محو كل ما يتعلق بالنهوض للجيل القادم من الفلسطينين.

– كيف ترى الانحياز إلى القضية الفلسطينية بمقاطعة الفعاليات الأدبية لدول تدعم العدو؟ وتنازل بعض المثقفين عن جوائز . أيضا غسل سمعة انحياز بعض الحكومات عن طريق عقد مهرجانات أدبية وجوائز؟

في الحقيقة هذا الموضوع نسبي، دعينا أن نقول، أولا المقعد الشاغر دائما يجد من يملؤه لذلك الحضور الفلسطيني لابد أن يكون موجودا وليس الفلسطيني فقط حتى العربي الذي يقف إلى جانب عدالة القضية الفلسطينية.  يجب أن يكون دائما حاضرا في كل المنابر والمنصات ، في كل  الأماكن ولابد أن يكون حضورا لائقا ولابد من المحاججة واعلاء الصوت الفلسطيني بصوت عال ولكن في نفس الوقت،  نعلم جيدا ونعي أن هناك دائما محاولة لغسل الضمائر والسمعة عن طريق استحداث فلسطين عنوانا في محاولة من بعض الجهات للحديث والذهاب إلى تقديم موقف يحاول أن يبدو أخلاقيا ولكن عمليا هو ليس أكثر من محاولة الصعود على جثث أبناءنا. لذلك بقدر حرصنا الدائم على ألا نترك شاغرا إلا ونكون حاضرون بها فلسطينيا وعربيا ولكن أيضا هذا موضوع نسبي حيث لابد من القياس كل فعالية هل هى تفضي إلى فائدة لهذه القضية وذاكرتها وهويتها وحضارتها أم أنها بالفعل من أجل تبييض بعض الصفحات لدول وجهات انحازت بالكامل ضد الفطرة التي  وجدنا عليها وضد العدالة وضد الانسانية وضد مفاهيم جوهر العمل الثقافي الذي يقوم على المبدأ.لذلك لا أستطيع أن أقدم حكما مطلقا في هذا الإطار وإنما يتم التعامل معه ضمن حالة بحاله.

الأصل في الأمر أن فلسطين لابد أن تكون حاضرة، روايتها وسرديتها بالمطلق في كل مكان ولكن في ذات الوقت نقيس هذه الأمور لأنه دائما هناك بعض المحاولات التي تحاول تبييض السمعة وغسل الأيادي من دماء أطفالنا في هذه الحالة نحن لا نشارك. أما في موضوع الفعاليات المقابلة فهذا مهم للغاية فلابد من تكريس الحضورالعربي في كافة الفعاليات في الاقليم في المحيط  في العالم أجمع. لابد أن يكون الابداع العربي والكتاب العربي حاضرا وأقول حاضرا ليس فقط بالكم ولكن بالكيف

الأصوات الشابة تمتلك في فلسطين على سبيل المثال أليات وتقنيات كتابية جديدة  وهذه تتماهى وتتماشي وتمس القطاع الأصغر عمرا الذي يقرأ في العالم لذلك هذه أيضا هى نواة لكل المواد المرئية اللاحقة.

الآن تم استحداث أنواع جديدة من وسائل التأثير معظمها وسائل تأثير بصرية ولكن نواتها الأم هذا الكتابة والقلم  لذلك لابد أن نتحدث عن هذه الأصوات الشابة في فلسطين التي في الحقيقة قدمت نماذج بديعة ولابد من تحيتها والترحم أيضا على كل من أستشهدوا ممن كتبوا من كتابنا خلال هذه الحرب. خسائر القطاع الثقافي لم تكن فقط في الحجر وإنما  كانت في البشر وفي العديد من أبنائنا الذين قضوا وهم يكتبون للحظة الأخيرة ويغردون للحظة الأخيرة من أجل تبيان هذه الحقيقة واستنهاض الضمائر في العالم أجمع من أجل ايقافهذه الحرب المجنونة  التي يشنها هذا المحتل ومن أجل أيضا التذكير للأجيال القادمة بأن الفلسطيني بقى على أرضه حتى اللحظة الأخيرة.  وزاد قدر المستطاع عن ذاكرته وعن فكرته  وعن حقه في البقاء على أرضه والتخلص من هذا الاحتلال والاستقلال مثل كافة الشعوب على وجه هذه الأرض سيما تلك  عانت من الاستعمار ومن الاحتلال وان كانت ربما لم تشهد البشرية مثل هذه الجرائم  مثل هذا القتل العلني، هذا الاغتيال العلني هذا التجاوز ضد كل الأعراف الدولية. الآن أعتقد أن المثقف المصري والفلسطيني والعربي قاموا بما عليهم ومازالوا يقومون وعليهم القيام بأكثر من ذلك أيضا . ولكن الآن الكرة في ملعب كل الضمائر في العالم من أجل محاولة تشكيل جبهة ثقافية  قادرة على الوقوف في وجه هذا المحتل واعلاء الصوت من أجل وقف الحرب.

عودة إلى الملف

 

مقالات من نفس القسم