بدأت فكرة موقع الكتابة من أكثر من عامين ، وقتها فكرت في إطلاق موقع يستوعب الكتابة المغايرة للسائد ، الكتابة التي تحاول التجريب ، الكتابة الجديدة ، الذي أنتمي إليه بالضرورة ، ويكون نافذة ثقافية جديدة .
لم تكن الصورة وقتها بهذا الاتساع ، ولم يكن هناك موقع ثقافي واحد ينطلق من مصر ، يكون صوتا للأدباء والكتاب والمثقفين في مصر وخارجها ، رغم الزخم الثقافي الذي تشتهر به .
أطلقت وقتها موقع باسم كتابة ، صدرت منه ستة أعداد ، احتوى ملفات مهمة عن عدد من كتاب مصريين من أجيال مختلفة مثل ” جمال القصاص ، أسامة الدناصوري ، الطاهر شرقاوي ، شريف الشافعي ، طارق إمام ، محمد صلاح العزب ” بالإضافة إلى نصوص ، ودراسات نقدية تغطي المشهد الإبداعي العربي خلال العامين الماضيين .
هذا لا يعني أن هذا الموقع سيكون صوتا للكتاب المصريين فحسب ، فشعاره الذي يحمل اسم ” الكتابة العربية الجديدة ” يسعى للتأريخ للكتابة العربية من لحظة انطلاقه ، مساندا للأصوات الجديدة أيا كانت ما تكتبه ، ما دام ما تكتبه يحمل موهبة حقيقية ،
وهذا لا يعني بالضرورة أنه سيكون مفارقا للأجيال السابقة، فمنها تعملنا ، ومفارقتنا لها ليس إلا تأكيد أنهم كتبوا شيئا جميلا يخصهم هم ، لكننا نحاول أن نكتب شيئا جميلا يخصنا نحن .
يحتوي الموقع في انطلاقته على تأكيد لهذا ، ستجدونه في ملف الكتابة الجديدة وفي الشهادات لعدد من رموز الكتابة من الشباب ، وفي نصوصهم ، ستجدونه أيضا في ملف آخر حول روائي من أكثر هذه الأصوات تميزا ، وهو هاني عبد المريد ، ستجدونه حتى في فكرة وجود باب خاص للتدوين ، وهو ما أعتبره في أحد تجلياته ، نوعا من الكتابة الجديدة ، بغض النظر عن مسماها .
الهوة بين أنواع الكتابة في اتساع ، ولا أحد يملك وحده مفتاح غرفة الحقيقة السحرية ، أو يعرف طريقه .
إذن .. فلنبحث عنه