نضحك، تدمع أعيننا، لكن في آخر الآمر نودع بعضنا على أمل لقاء قريب سعيد يجمع بيننا …!
بيروت هذه الصّديقة التي تحترف العيش على سواحل البحار بكامل أناقتها وكبريائها لن تفهم معنى الحياة على ضفاف الأنهار.
بيروت شابة في العشرين وستبقى كذلك وإن مر من القرون خمسين،
بيروت صديقتي لا تعرف الجزء الآخر مني
لا تعرف ـم بغداد عجوزٌ في الثمانين
أصاحبها منذ أن خلقت وحتى اليوم ..
ولا أستطيع أن أهجرها ..
كيف أهجرها وهي رغم الألم أخذتني لأحضانها، جعلت مني أنثى شامخة قوية وصلبة لا تكسرها كل هذهِ الضربات …
جميلة أنت ياصديقتي بيروت،
أصاحبكِ لأيام ،
لكنكِ ناعمة كما أحلام الطفولة ،
جُرعة منكِ لأيام كافية لأواجه صيف وخريف وشتاء بغداد لعام
لنا لقاء آخر بعد ثلاث فصول وعدة أيام …”
……………..
*كاتبة من العراق