مكائد صُنعت بهدوء

نجوى شمعون
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

نجوى شمعون

قلبان معلقان في الريح.. نحن

أنا و هاجسه المستبد بي.

 

في القصيدة

أنا طائر ينقر حبة قمح دفعتها يد بقسوة

يد صياد

أو يد حانية

لربما يد طفلة

الأولى بقصد الصيد

أما الثانية

ف بحب وبراءة

تلك مكائد اللغة

مصيدة المصائد في اليد تكمن الفكرة

وألف معنى.

 

دفعتني الريح

ولم أكن طائر السنونو

وقع الضحك في الفخ

ونجوت

تلك مكائد العاصفة.

 

في كل مرة

يدس الطائر ريشه

في الملح

ويسقط البحر في الحيرة.

 

تكيد نفسها بنفسها

المكائد

وتخرج مُستسلمة.

 

غرست أسناني في المكائد

مكيدة تلو أخرى

حتى سال دم

الورثة في الحديقة المخفية

من شجر قديم

يعض على الجذور في قلب المكائد.

 

في حادثة الليل

عين تراقب مصرعها.

 

في مناقير القسوة

يسقط طائر الخفة

من علو شاهق.

 

الطيور لا تقع على أشكالها

عكاز عجوز

دفعها نحو الريبة

لتدخل في التجربة بكامل عجزها.

 

الممحاة

أثر الأقدام العارية

فوق الأشواك.

 

المُعتم

تقتله الأضواء

 

يا ربي …

كيف لهذا الطين أن يقسو

ويصنع الحروب بلذة.

 

الأيدي تصفق

للمدمن على الأثر

الأيدي نفسها تقص الأجنحة ضاحكة.

 

مكائد في العتمة

في الرمش

في النظرة

فخاخ للرقصة

في كيد الجارة العجوز

مكائد في التراتيل

في اللغة

في صلاة الغائب

وجنازة الطيور التي تقع

على أعناقها.

 

الوحدة أيضاً اجتماعية بطبعها.

 

ماذا لو كنا

أعمى وقصيدة

في صراع الحياة على البقاء.

 

لا اسم لي بعدك

تقول امرأة للحب لما قرص جلدها

وقال تعالي: خذي الشهد كله

كل شيء يتطاير الآن حد الشهقة فيك

في الغواية : قطعن أيديهن ونزف القميص.

 

القارب كان مثقوباً كأذن صغيرة جرحها الغياب

القارب كان مقلوبا على سرته ليضحك الماء

والقارب كان كتاب

شراع يديك في الأغاني

دهشة الرعشة في الغياب

 انبهار ليل بسطوة غربته

القارب كان يغرق ويكتب قصيدته الأخيرة في النجاة.

 

المزاج رصاصة العابر إلى جلده.

 

لا تأمن اللغة

اللغة أيضاً لها مكائدها.

 

العالم يريد منك أن تقف على يديك وتمشي

أنت المهرج في كم الضحكة.

 

في كل مرة أوشوش لجسدي أن يطير إليك

ينطلق سرب من الدبابير فوق البحيرة

أصيد الوقت وأقنص المسافات بيننا

عيني صيادة ماهرة وقلبي الرمح

أوشوش قلبي.

 

ينحاز حب لنا

في يدنا واليد أول العتب

 تنفرد المسافات فينا

في البُعاد أصير غولة الطريق

وحش الغابة

 ركض فرس بري فيك

أوشوش الحواس

 لأصير انتباه الغزاة لفكرة يحتلها الرماة في الغابة.

….

10/10/2022

 

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم