عمر غراب
اصرخْ و تمرّد و تسامَ / و تشبث بالأمل تمامآ
و تطهّر من أجل هواها / فالعشقُ دُوَارٌ يَتنامىَ
وانقش أفراحَك فى قلبى / و تصوّر مثواك سلامآ
لا تترك أروقةً أخرىَ / تتفتَّقُ حتىَ تترامىَ
فحياتُك أضحتْ أغنيةً / تتوالدُ : شوقا، أنغامآ
عوّدت صباكَ أسىَ عُمري / فتقلّبَ دفئاً وغرامآ
همساتك تعبثُ فى صدري / و تُصادرُ حُزْنىَ أحلامآ
كم جئتُ إليكِ يُراقصني / إحساسٌ غرَّدَ أنسامآ
فى كلِّ صباحٍ تأخذني / من ذاتي وتذوبُ كلامآ
شالتني نحوك أذكاري / و تعرّتْ نفسي أعوامآ
شيّدتُ نداك علىَ جمري / وسبقتُ إليك الأيامآ
و يُصفِّقُ من خدرٍ عُمقي / فجمعتُ عطورك أكوامآ
عيناك فراقٌ يقتلني / و تُراوحُ للليل مرامآ
موكبك السِّحرىُّ حريقٌ / فى صبري ينساقُ لمامآ
لن أبكى بعدك لإمرأةٍ / تتشدَّقُ صمتاً و هيامآ
يا جسداً روَّىَ أوْديتي / و تجرَّدَ، غيَّبَ أرقامآ
أنساني أكبرَ أصفاري / لأحاورَ ظلّك و حُطامآ
من قبلك بحت بمرثيتي / والآن أواجهك إلامآ ؟
مجنونٌ حُبك يا نهري / ولأينَ أصيرُ اذا دامآ؟
يا آخر أسفار حبلى / قيّدت زمانى أوهامآ