محمد صالح
ما دهاها السماء؟
إنها تتشكل هذا المساء كقنِّينةٍ
افرغت،
وبقايا الشراب على جوفها ..
غابة ُ من تهاويل !
هذا مساءُ جميلُ ،
يعود بنا لسنين انقضت ،
ويمتِّعنا.
أيهذا المساء الجميل استرح ْ في فؤادي ،
ودع زفرتي تتصعَّدُ
كن والديَّ اللذين فقدتهما ،
وفقدت الطفولة .
واْنس اليَّ،
استرحْ في فؤادي،
وكن لي كأمٍّ،
ينازعها قلبها أن هذا الغريب المشرَّد ..
من لحمها ،
انها أرضعتهُ
وأن الصغير ، الذي آبَ ،
أضحى كبيراً ،
له حزنهُ ، ومراثيه ،
يجلس فى جنبها مطرقاً ،
لاينام على صدرها ، فيريحَ،
ويرتاح !
هذا مساءُ جميلُ ،
و يعود بنا لسنين انقضت ،
وعوالم لم يطأ الناس !
السماء تشكَّلُ قنِّينةً افرغت،
واستراح الندامى إلى مائها :
جدَّفوا ،
واستعاذوا ،
ولكن مسًَا من الماء قد صادف القلبَ!
يفتح واحدهم عينهُ ..
فيرى ـ الآن ـ أبعدَ،
يرتجُّ في مائه حجرُ
فتقوم الشياطينُ !
هذا مساءُ جميلُ ،
يعود بنا لسنين انقضت ،
وعوالم لم يطأ الناس !
السماء تشكَّلُ قنِّينةً افرغت،
واستراب الصحابْ
ربما هذه الخمر زائفة ُ !
ايهذا المساء استرح في فؤادي ،
وقرْ
لامفرْ
بالغُ كل شىءٍ مداهْ
السماء تشكَّلُ قنِّينةً ،
فرغ الشاربون ُ،
وما عاد غير التماع الزجاجِ
وغير التوحُّشِ،
والإنشداه !