مريم

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 17
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

طارق هاشم

لابد أنها الآن مشغولة
بالبحث عن طريقة تمكنها
إذا لزم الامر
أن تزيل آثار سلامي من يدها
سلام العامل المتسخة يده
من أثر البحث عن سيرتها
في الواجهات البعيدة
لست مفكراً
ولا من النبلاء
كي تحتفظ يدها بسلامي
لست ضابطا في حرس الحدود
يمكنها بوساطته
أن تهرب قبلاتها المسروقه
إلى الضفاف الأخرى
لست متخصصا في أمراض النساء
من السهل أن تجبره على إجهاضها
إذا استسلمت لعاطل عن الحب
لم يقدر كونها منحته روحها
في لحظة هو نفسه أضاع فيها
آلاف الضحايا من العذراوات
دون دمعة ندم واحدة
أنا العامل يامريم
اعتدت أن أقبل المكن
كما أقبل يد حبيبتي في الصباح
العمال يامريم كالزجاج
أي خدش لكرامتهم هو الموت ذاته
فلا تتنصلي من سلامي
بدعوى أن ملابسي متسخة
وأحب امرأة أراد لها الله أن تسكن
في سماء تكره العمال
العمال يامريم
أقرب إلى الله من ضفائرك الطويلة
هل تعرفين لماذا يحب الله العمال
لـنهم ببساطة يقبلون المدافع
أليس المكن كالمدافع
على الأقل في استنكاره لمرارتهم
يدي الآن ساكنة
أعدك أن أجعلها لاترد نظرتك
الممدودة بالخناجر
فكوني عاملا يجعلني
لا أهين امرأة
كأي مهووس بذكورة مستعملة
لن أفعل
فيدي تحبك
ولن يمكنها أن تغادر راحتك
حتى لو أزالت سماءك سلامها
فستظل قابضة على سلامك
إلى آخر شهقة
سيشهقها غريق
في بحار محبتك

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

Project