مرسومةٌ بالفحم على جدار الذاكرة

عمار كمشيش
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

عمّار كشيّش

(حوار بين  العَلَوية سَكينة التي غنت في الابتدائية وشاعر كشبحٍ سقيم) 

(….): أشتمُ نفسي وأرميها بالحجارةِ  

يا يدي كوني  مطرقةً….

يا يدي ظلي هكذا

تفتتين روحي حتى ساعة متأخرة من الوقت الخاص

 (ببقلة الماش ) في الحقل  المتحجر!

…..

خلال الألم المنتشر في الوردة المرسومة

اخطو نحو المكان الوهمي المخصص للانتحار

خلال بياض الجدران الذي يشبه غيمة ً

غيمة أو شرشف

أو ستارة

أمارسُ رقصة َالقدح المكسور

……………………………….

هذا طين مفلطح يشبه الحيوان الجريج جدا المستلقي خلال الظهيرة

وخطط الانتحار المكتوبة بحط رديء

ـ يالي من …..

ــ ماذا انت!

ــ انا لم أنقذها

ــ  حاول ان تُدخل الدمعَ في انبوبة الكتابة

اخطو

وعثراتي تفاحات مقطّعة

 على الباب مكتوبٌ عنوان النهر

في النهر اغنية مقطّعة بسكّين

××××

من قتل هذا الجسد الغنائي

من ينقذه

ويسكب انتشاءات شجرة اليأس في الحفلة!

×××

(…..) : أنا منتشيةٌ

أنا لست كذلك

ابتلع عصير تفاحة ليست باردةً في هذا الصيف المالح!

×××

(….): صرخات تطلع من الجسد في أمان الظهيرة الخطير

×××

الشرايين كأنابيب الماء المفتوحة في العمل اليومي

×××

(….) آه آه

تأتي امرأةُ من الاولياء وتسترني بقميصها

وتعلقني من ضفيرتي بنجمةٍ

أنتظرُ ان يتلألأ جُرحي

×××

(….) فمي  يكاد يتحطم من الجنون

من يجلب مطارة الصبر الحجرية!؟

طنين الذباب يسد رمق الحفلات الصغيرة التي تشبه قصباً مقطّعاً

 مكوّماً

 في هذه الظهيرة

أثناء كتابتي حول اللذة وصرخاتها المدعوكة بالرمان الحزين

قطّعتها السكّين

كما ُتقطّع فاكهةٌ ممقوتةٌ صار قبرها في بطون الملائكة

أفقد الوعي:

(على الباب مكتوب عنوان المرأة وسيرتها الذاتية:

 

هذه الغزالة تملك صالوناً للرقص والنسيان

تملك طاولةَ بيضوية بلون البقدونس  

وذوق رفيع في تقديم الـ Whisky

وفي الكؤوس ترى تلويحاتِ قصب ِالذرة)

……………………………..

أستردُ الوعي على صوت انفجار في غرفة الاغاني:

(هذه الفتاة قتلوها

أو انتحرت منذ أمد بعيد)

          الغوالب \2019  

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

بستاني