لبنى عبدالله ونوس*
1
كل شيء ساكن
كل شيء يحترق
كل شيء صامت
هناك خلف سور الحديقة المخفية
لم تتوقف الموسيقا
وتلك الربابة وترها الأخضر مازال يورق
وأنا نسمة أتقن السفر تماماً في حنايا عطر زهرة.
2
في دمشق اليوم
نسي الجميع آخر خطواتهم
على أبوابها السبعة
تركوا قلوبهم مصلوبة عليها
تاهوا في أزقتها
حتى تلك الحجارة المرصوفة كانت أدفأ من أن تلوكهم
وهذه القوافل السعيدة
لم تكن تعرف أنها تمشي على دمائهم
ولكنها على كل باب بيت
كانت تضع إشارة تقول:
كان هنا آخر الأنبياء
اليوم
في مدينتي التي لاتعرف الأبواب
نسي الجميع أرواحهم في آخر حرب
كانت الأجساد تمشي
تبحث عن آخر رمق للموت
وفي نهاية كل يد
كان يمكث ملاك صغير يقول:
جبروت تلك الأكتاف
لم يكسرها سوى الرغيف الأخير.
……………………
*شاعرة سورية