مدافن مصر وتراثها.. من يحفظه؟

خالد عزب
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

د.خالد عزب

هناك للأسف غياب تام عن تراث مصر في منطقة القرافة التاريخية الممتدة من مصر القديمة الي العباسية ، وبالرغم من ان قانون الاثار يلزم الدولة بتسجيل كل مبني او قطعة ذات قيمة فنية مر عليها قرن في عداد الاثار ، الا ان وزارة الاثار لم تسجل العديد من الاضرحة الاثرية التي ينطبق عليها هذا الوصف في عداد الاثار ، ويمكن ان نذكر منها:

ضريح امير الشعراء احمد شوقي في السيدة نفيسة

ضريح الشاعر حافظ ابراهيم

ضريح الامير يوسف كمال

ضريح الشاعر محمود سامي البارودي

وغيرهم من الشخصيات العامة مثل محمد محمود باشا، يأتي هذا ايضا في ظل وجود ادارة للقاهرة التراثية في محافظة التي تتبعها ادارة الجبانات ويبدو ان الطرفين لا يتحدثان سويا ، وعلي جانب اخر في وزارة الاسكان والتعمير جهاز القاهرة التاريخية الذي اسس من اجل الحفاظ علي المدينة التاريخية .

ان الذي نفقده يوما بعد يوم في جبانات مصر تراث سنبكي عليه، ولولا فرق من المتطوعين قاموا بتسجيل وتوثيق هذا التراث لما تبقي منه اثر يذكر .

الحقيقة المرة ايضا انه اسفل هذه الجبانات تراث يحتاج الي حفر اثري منظم فهي منطقة الدفن بها بدء منذ القرن السابع الميلادي، وهناك طبقات اثرية قد تقود الي كشف كنوز .

ولنا ان نعرف ان ترث مصر هو تراث الموت فما الاهرامات الا مقابر الملوك وسقارة ما هي الا جبانة الموتي نكتشف بمقابرها الكنوز يوما بعد يوم ، ولذا فقرافة القاهرة ما هي الا الامتداد الطبيعي لتراث الموت عند المصريين ، وعلماء الاثار يملكون حلولا عملية تجعل تنفيذ المحاور المرورية ممكنا دون ان نفقد تراثا وطنيا لا يقدر من حيث القيمة التاريخية كوثيقة تسجل احداثا او تواريخ تشهد علي الماضي ، وهناك اقتراحات فمتحف الموت سيجذب الاف الزوار من كل انحاء العالم الي مصر والقباب الضريحية ستكون مزارات وانا في ذلك مقابر بريطانيا خاصة في لندن التي تحولت لمزارات ، بل ان ضريح الشاعر الايراني حافظ شيرازي المستمد تصميمه من ضريح شاعرنا العظيم حافظ ابراهيم حولته ايران لمزار سياحي يجلب الاف الزوار .

من منا لا يفكر كذلك ان القباب الضريحية حلقة هامة في تاريخ العمارة المصرية مثل قبة المعماري المصري مصطفي باشا فهمي، بل ان العديد من التراكيب الرخامية في هذه القباب هي تحف فنية تزدان ايضا بخطوط خطاطين أعمالهم الباقية من النوادر.

ان الحفاظ علي تراث مصر واجب وطني.

مقالات من نفس القسم