أخشى كل ما يحدث ببطء
الشق الزمني في الجدار
التجاعيد في الوجه
الذبول في الشجر
للبطء سطوته
وخطورته الحية.
غالباً ما يكون العنصر الكفيل بإنجاز المهمة
عبقريته في بساطته
يكفيه أن يعلّم هدفه بدائرة حمراء
ثم ينطلق نحوه بدأب
وصمت يقظ
يتحيّن لغفواتك وانشغالاتك
ثم ينسل عبر الشقوق
ومن تحت الأبواب
يدخل إليك عبر مسام جلدك
ومن تحت أظافرك
حريص على أن تعتاده دون أن تلحظه
يعي جيداً خطورة الألفة
فيسخرّها لغايته
يزحف تحت قدميك
ويستهلكك على مهل
حتى إذا ما انتبهت
وحاولت التصدي له
تفاجأ أنّ ما تبقى من طاقتك
لا يكفي حتى للوقوف على قدمين
وهكذا هو
السقوط في الحب