محمد خير: ما زلت شاعراً بلغة الأرقام!

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

هناك التزام مع الرواية بأن تكملها ومع الشعر بأن تقرأه في الجو المناسب ولكن يمكنك أن تغادر المجموعة بعد قصة واحدة لا يثبت محمد خير على لون كتابي واحد، فأعماله تتنوع بين شعر العامية والفصحى، والقصة والرواية، وهو من الكتاب القليلين جداً الذين يفعلون ذلك وتأخذهم على محمل الجد، فكل عمل لديه هو نقلة على مستوى اللغة والأفكار، وهو دائم التجريب، ومخلص لما يكتبه، كما أن لديه تعريفاً يخصه لكل لون كتابي، ومن تعريفاته الجميلة ما يخص القصة القصيرة "القصة مثل مقهى فى مكان محاط بالشجر والناس يلتقون هناك لدقائق معدودات، ثم يغادرون بدون أن يُرغِموا بعضهم على شىء ما"، فما الإرغام في الأنواع الأخرى؟

يجيب: "الأنواع الأخرى تورط أكثر، هناك التزام ما مع الرواية بأن تكملها إلى النهاية، التزام مع الشعر أن تقرأه في الجو المناسب، يصعب أو يندر أن تغادر قاعة السينما أو المسرح بعد أن يبدأ العرض، فقط في القصة القصيرة يمكن أن تدخل عالما آخر في صفحتين لا أكثر، وتغلق الكتاب وقتما تشاء، كلقاء الصدفة الذي يمكن أن تطيله إن كان حلواً، وتنهيه إن لم يكن".

أصدر خير "بارانويا" و" ليل خارجي" بالعامية"، و"سماء أقرب" رواية، و"هدايا الوحدة" بالفصحى، و"عفاريت الراديو"قصص"، وهكذا بعد صدور مجموعته الجديدة "رمش العين" عن دار "الكتب خان" صارت لديه مجموعتان، وديوانان بالعامية، وآخر بالفصحى ورواية فهل هذه الأرقام لها معنى لديه؟

يجيب: "ربما معناها أنني ما أزال شاعرا بلُغة الأرقام (أود هنا وضع ابتسامة فايسبوكية) خاصة إن أضفنا إلى الدواوين الثلاثة - وآخرَين منتظرين- عشرات القصائد المغنّاة، هذا – على كل حال- يفاجئني شخصيا ولا يزال، لأن السرد –الذي خضت عبره السنوات الأخيرة - ينسيك في كثير من الأحيان من أنت، كأنك ولدت منصتا للحكايات".

إذن كيف يمكن أن يوازن بين جميع تلك الأنواع؟ يقول: "لست لاعب سيرك يحاول التقاط الكرات دون أن تقع إحداها، أنا أشبه بعامل اليومية، أصحو كل يوم غير عارف ما ينتظرني من (رزق)، شطر قصيدة أو فكرة قصة أو سؤال لا أفهمه، ربما لهذا كانت تجربة الرواية الوحيدة هي الأشد وطأة عليَّ، أجبرتني – عبر سنوات ثلاث- على عدم إفلات الخيط نفسه، وهو شيء لم أعتده".

أسأله أخيراً: هل ترى أن الاحتفاء بالمجموعة الجديدة هو احتفاء بنوع من الأدب أصبح لا يلقى الاهتمام الكافي الآن؟ ويجيب: "من المبكر الحديث عن "احتفاء" بالمجموعة الجديدة، لكن على كل حال، أظن في الاهتمام من وقت لآخر بالقصة القصيرة شيء مخلص ونزيه، كأن حب هذا النوع الأدبي، دليل على محبة الأدب في ذاته، لا يطلب فيها جزاءً ولا شكوراً".

 

عودة إلى الملف

هناك التزام مع الرواية بأن تكملها ومع الشعر بأن تقرأه في الجو المناسب ولكن يمكنك أن تغادر المجموعة بعد قصة واحدة لا يثبت محمد خير على لون كتابي واحد، فأعماله تتنوع بين شعر العامية والفصحى، والقصة والرواية، وهو من الكتاب القليلين جداً الذين يفعلون ذلك وتأخذهم على محمل الجد، فكل عمل لديه هو نقلة على مستوى اللغة والأفكار، وهو دائم التجريب، ومخلص لما يكتبه، كما أن لديه تعريفاً يخصه لكل لون كتابي، ومن تعريفاته الجميلة ما يخص القصة القصيرة “القصة مثل مقهى فى مكان محاط بالشجر والناس يلتقون هناك لدقائق معدودات، ثم يغادرون بدون أن يُرغِموا بعضهم على شىء ما”، فما الإرغام في الأنواع الأخرى؟

يجيب: “الأنواع الأخرى تورط أكثر، هناك التزام ما مع الرواية بأن تكملها إلى النهاية، التزام مع الشعر أن تقرأه في الجو المناسب، يصعب أو يندر أن تغادر قاعة السينما أو المسرح بعد أن يبدأ العرض، فقط في القصة القصيرة يمكن أن تدخل عالما آخر في صفحتين لا أكثر، وتغلق الكتاب وقتما تشاء، كلقاء الصدفة الذي يمكن أن تطيله إن كان حلواً، وتنهيه إن لم يكن”.

أصدر خير “بارانويا” و” ليل خارجي” بالعامية”، و”سماء أقرب” رواية، و”هدايا الوحدة” بالفصحى، و”عفاريت الراديو”قصص”، وهكذا بعد صدور مجموعته الجديدة “رمش العين” عن دار “الكتب خان” صارت لديه مجموعتان، وديوانان بالعامية، وآخر بالفصحى ورواية فهل هذه الأرقام لها معنى لديه؟

يجيب: “ربما معناها أنني ما أزال شاعرا بلُغة الأرقام (أود هنا وضع ابتسامة فايسبوكية) خاصة إن أضفنا إلى الدواوين الثلاثة – وآخرَين منتظرين- عشرات القصائد المغنّاة، هذا – على كل حال- يفاجئني شخصيا ولا يزال، لأن السرد –الذي خضت عبره السنوات الأخيرة – ينسيك في كثير من الأحيان من أنت، كأنك ولدت منصتا للحكايات”.

إذن كيف يمكن أن يوازن بين جميع تلك الأنواع؟ يقول: “لست لاعب سيرك يحاول التقاط الكرات دون أن تقع إحداها، أنا أشبه بعامل اليومية، أصحو كل يوم غير عارف ما ينتظرني من (رزق)، شطر قصيدة أو فكرة قصة أو سؤال لا أفهمه، ربما لهذا كانت تجربة الرواية الوحيدة هي الأشد وطأة عليَّ، أجبرتني – عبر سنوات ثلاث- على عدم إفلات الخيط نفسه، وهو شيء لم أعتده”.

أسأله أخيراً: هل ترى أن الاحتفاء بالمجموعة الجديدة هو احتفاء بنوع من الأدب أصبح لا يلقى الاهتمام الكافي الآن؟ ويجيب: “من المبكر الحديث عن “احتفاء” بالمجموعة الجديدة، لكن على كل حال، أظن في الاهتمام من وقت لآخر بالقصة القصيرة شيء مخلص ونزيه، كأن حب هذا النوع الأدبي، دليل على محبة الأدب في ذاته، لا يطلب فيها جزاءً ولا شكوراً”.

عودة إلى الملف

مقالات من نفس القسم