محمد الفخرانى: أكتب رواية عن عالم الغجر

موقع الكتابة الثقافي uncategorized 1
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

حاوره: الطاهر شرقاوى

عندما صدرت رواية «فاصل للدهشة» لمحمد الفخرانى كانت فارقة ومثيرة للجدل، البعض وصفها بأنها صادمة، بينما رأى آخرون أنها رصدت الواقع الذى نعيشه ونحاول أن لا نراه، بعدها بفترة أصدر الفخرانى مجموعته القصصية «قبل أن يعرف البحر اسمه»، وبعدها مجموعة «قصص تلعب مع العالم»، التى حصلت مؤخرا على جائزة يوسف إدريس للقصة القصيرة، وهى جائزة على مستوى الوطن العربى وينظمها المجلس الأعلى للثقافة سنويًّا.

حاوره: الطاهر شرقاوى

عندما صدرت رواية «فاصل للدهشة» لمحمد الفخرانى كانت فارقة ومثيرة للجدل، البعض وصفها بأنها صادمة، بينما رأى آخرون أنها رصدت الواقع الذى نعيشه ونحاول أن لا نراه، بعدها بفترة أصدر الفخرانى مجموعته القصصية «قبل أن يعرف البحر اسمه»، وبعدها مجموعة «قصص تلعب مع العالم»، التى حصلت مؤخرا على جائزة يوسف إدريس للقصة القصيرة، وهى جائزة على مستوى الوطن العربى وينظمها المجلس الأعلى للثقافة سنويًّا.

■ هناك فترة زمنية بعد صدور الرواية ومجموعتيك، ماذا كنت تفعل خلالها؟

– الفترة بين رواية «فاصل للدهشة» والمجموعتين كانت لدىّ خلالها عدة مشاريع للكتابة، كانت هناك أفكار روايات أعمل عليها، منها رواية تدور عن عالم الغجر، كان لدىّ رغبة فى أن أكتب رواية موضوعها أكبر، وبعيدة عن عالم الهامش، سواء على مستوى اللغة أو البنية.

 

■ إذن ما الذى تريد أن تصل إليه من خلال كتاباتك؟

– أريد أن أكتشف عالمى الخاص بى، أطمح فى كتابة أكبر من كونها تخص مكانًا أو زمانًا، رواية «فاصل للدهشة» كانت مجرد قطعة من عالم كبير أود كتابته. لذا بدأت فى أكثر من مشروع لم يكتمل بعد، طموحى فى كتابة رواية مختلفة هو الذى جعلنى أستغرق كل تلك الفترة فى الكتابة. السؤال الذى كان يشغلنى وقتها هو: وماذا بعد؟ وكنت أعرف الإجابة وهى: أريد كتابة رواية لا تشبه «فاصل للدهشة»، ولا بد أن تكون مختلفة.

 

■ هل يمكن القول إن بعض الأعمال الأدبية والفنية مهدت للثورة؟ وهل ورد على ذهنك هذا الخاطر عند كتابة روايتك؟

 

– لا.. لم أفكر فى ذلك عند كتابة روايتى، ولم يكن أحد يفكر فى ذلك أيضا عند كتابة رواياته أو تنفيذ مشروعه الفنى قبل الثورة، كل من يقول ذلك هو مجرد ادعاء. كنت أكتب بإحساس عن عالم إنسانى ثرى أحببته وأحببت الكتابة عنه، كنت أكتب نفسى بشكل ما، دون أن أفكر فى أن ما أكتبه سيمهد لثورة أو لحدث سياسى ما من عدمه.

 

■ تبدو المجموعتان قريبتين من بعضهما سواء على مستوى اللغة أو العالم؟

– كنت أعرف ذلك فى أثناء كتابتهما، إضافة إلى مجموعة أخرى ورواية «مخطوطتيْن» تنتميان إلى نفس العالم واللغة، فكلها أبناء كتابة مرحلة معينة لذا كانت اللغة قريبة، وكما قلت لك من قبل هناك عالم أكبر مهموم برصده وما كتبته هو مجرد جزء منه.

 

■ المجموعتان تغلب عليهما الفانتازيا على العكس من الرواية التى رصدت عالمًا واقعيًّا؟

– هما عالم واحد، وليس كما يتخيل البعض أنهما منفصلان، فالفانتازيا هى جزء من وابنة عالم واقعى يحتوى على القبح والهامشى، وما يحدث فى العالم الحقيقى من قسوة وشر هو جزء من خصائصه وملامحه، هكذا تكون طبيعة العالم، إنها حقيقته كما نراها.

 

■ ماذا إذن عن الأفكار العظيمة؟ هل تؤمن بوجودها فى الأدب؟

– الفكرة الكبرى العظيمة عندى هى الإنسان ولا شىء سواه، فبائعة المناديل على ناصية أحد الشوارع هى بالنسبة إلىّ فكرة عظمى، أو قصة إنسانية جميلة، فالكون موجود وما عداه لا شىء.

 

■ أين النقد من الأدب؟ ومن كتاباتك أيضا؟

– طالما أن لدى الكاتب قرّاءً فهو بخير، فحكم القارئ ورأيه فى الكتابة هو الأهم، أعتقد أن القارئ فى النهاية هو ناقد، وناقد متميز أيضا، لأنه يكوّن انطباعًا وحكمًا على العمل الذى يقرؤه.

 

■ هل نفهم من هذا أنه على الكاتب أن يكتب ما يريده القارئ والسوق؟

 – لا بالطبع.. فالقارئ يريد الكتابة التى يحبها لا التى يرغب فيها، والكاتب هو من يتحكم فى ذوق القارئ ويوجهه، لا أن يتحكم القارئ فى توجيه بوصلة الكاتب إلى اتجاه معين يريده. القارئ باختصار لا يحتاج ما يتوقعه والكاتب أيضا لا يكتب ما يتوقعه.

 

عودة إلى الملف

 

مقالات من نفس القسم