رنيم نزار
ليس بوسعه حمل جعبة الحب أبداً
طائر منقرض
يعيش في الليل
وينقلب صباحا إلى ضفدع
يحب أكثر من كل شيء العتمة
لا يفضل الظهور
من فصيلة طائر الخفاش
يسحب الدم البشري
ولد من عشبة الآس
رجل واحد ليس كمثله شيء
مثل إسلاك متشابكة لا يفكها إصبع
مثل الزبدة التي تضاف إلى الكعك ليزداد الشهية
وتنخبز لتشاهد في المنظر الأخير تتعجن بين الاصابع
مثل قفل باب لا يقفل
باب لا وجود له
مثل وسائد محشوة بالأرق
لوحيد أكلته الذكريات
مثل مرايا بلا وجوه
في بيت مهجور
وكلام محشور في حنجرة أبكم
وصراخ أخير لنساء عري تأكلهن الشهوة
مثل حبة رمان في يد مقطوع الأصابع
مثل أجنة محبوسة في رحم أنثى وحيدة
مثل ليلة لا تأويل لعتمها
مثل هواء في رئة ميت
مثل اشتعال شهوة جسد في ذاكرة رجل مقعد
مثل حمالة صدر في درج امرأة مصابة بسرطان الثدي
استأصلت الأنوثة وبقيت آثار حب
مثل حنين رحم لمضغة خوفا من إشاعة العار أجهضت
مثل حكايا في قلب عجوز ترويها لحفيدها الأبكم
تنهض على حلم مزعج لتلقى جسدها الهزيل في دار العجزة …فقيدة
مثل مقاعد الحب في حديقة هجرتها الطيور
مثل وصل انقطعت أرجله
مثل وقت في ساعة أكلته العقارب
مثل حب في أغسطس تحت أشعة شمس بغداد لامرأة ممنوعة من رؤية الضوء ..
مثل حنين للمسة ذقن ميت.. وأعظم ..
فقط يستطيع أن يقفل اللهيب في جسد مشتعل
بغبائه وينام..
