في المقابل كان يتساءل الجميع ما الفائدة من كائن ضخم مثله يأكل الكثير من العشب في الصحراء. وكانت الحيوانات الصغيرة تحس أنها أكثر أهمية منه. يصبر الجمل حتى يثبت لهم أنه أكثرهم إفادة للإنسان
مثل كبسولة تعليمية تقدم الكاتبة أماني الجندي حكاية تشبه حكمة قديمة عن حيوانات لا تدرك قيمة حيوان، لكنهم يكتشفون حقيقته في النهاية. وبدا ذلك مهما لإدراك الطفل قيمة الأشياء حوله حتى لو لم تكن ظاهرة. لكن بدا العنوان تهمة لا تنطبق على جمل الحدوتة بأنه جمل كسلان وهو في الحقيقة مليء بالفوائد وينتظر أن يستفيد منه الإنسان وأن يدرك من حوله قيمته
وكما أفردت الحدوتة صفحات للجمل الذي يعتبره الآخرون بلا فائدة، كان يجب أن تقدم للطفل عددا من الصفحات في المقابل عن الجمل وفوائده، وليس مجرد فقرة واحدة في النهاية. واحتاجت معلومات فائدة الجمل إلى تجسيم وتصوير الفكرة لتكون المعلومة مؤثرة أكثر بالنسبة للطفل.
وكان ذلك دور الرسم إذ كانت كل الرسوم تقريبا حول الجمل وهو يحدث الحيوانات أو الأطفال، وغابت صور تعبر عن الفائدة الحقيقية لتلك الحيوانات والتى تدور حولها الحدوتة، فلا صور لللبن أو صناعة الجلود أو استعمال الوبر. واعتمدت الرسامة إيمان حامد على تقديم صور بسيطة للحيوانات نفسها لتبدو محببة للأطفال.
عن الكتاب:
الكاتبة: أماني الجندي
الكتاب: الجمل الكسلان
رسوم: إيمان حامد
نشر في: 2017