عمر غراب
ما بين سواقيك و بينى
مزروعٌ فى حدقة عينى
ًيتماوجُ بالأخضر حينا
و يضيق الأزرق بالبنى
أسلفتُ العمر أطارحه
لكن جنونك يقتلنى
ٍو أفضُّ الخاتم فى خدر
كىّ يصفحَ و يعانقَ وطنى
فأهزُّ النخل يباركنى
لينوءَ الظلُّ بمرتهن
أيامٌ لفّت ناصيتى
ظافرةً بشوامخ مِحنى
يا ويح النهر يعذّبه
مجدافٌ لوّنه طعنى
يصّاعد خلفَ ذؤابته
فيسيلُ الضوء على بدنى
أمرقُ لا يشغل تهيامى
غير الأوراقِ تصوّرنى
ٌرائحة الفجر مسافرة
و يشبّ الهمُّ فيخنقنى
أسماءٌ شادتْ ذاكرتى
الآنَ تُحاصرُ لى مُدنى
فتتوه بلا طعمٍٍ يغرى
و تؤوبُ فلا شيء يُغْنى
و طريق شيّع أصحابى
لدروبٍ غائمة عنّى
من بات يضفّر أنفاسى
و يقاسم بالروعة سنّى
هل تغرب شمسك أنقشُها
ترياقاً يصطفُّ بفنّى ؟
يا بلدى نمتِ على صدرى
و ُيقامرُ ليلكِ يأسرنى
إن كنت أهون فما يكفى
إرغامى و الحيلة شأنى
ًأسلمت نداك طواعية
و القادم لن يفلتَ منّى
و غزوتُ إليك تراتيلا
تشتاق سُرىَ الوشم بظنّى