عشقت أعماله، خصوصاً لأني درست في المعهد العالي للسينما وكان مخرجي المفضل ديفيد لينش، وأعمال مصطفى تقريباً هي أعمال مكتوبة للينش دون أن يعرف الاثنان ذلك.
مصطفى مش في الستين ولا حاجة، ومش سوداوي، لأ ده طلع دمه خفيف، والهزار دايماً اللي بيننا بإني جاية من السويد ودمي تقيل زي الخواجات، وهو اللي دمه خفيف، عشان دايماً لازم أكسب كل المعارك، رغم اني قدامي وحش كتابة وسينما، وأعتقد إنه من الكتاب القليلين اللي عرفوا يكتبوا للنوعين الأدبي والسينمائي بنفس المرونة والموهبة، وده كان باين في يومياته التي لم تكن يوميات تقليدية، ولكنها أيقونة لما أسماه دولوز الأدب القاصر.
ولكن هذا لا يمنع المشاكسة، وأنا أعتز جدا بأنوثتي وأؤمن أن المرأة تستطيع أن تفعل أي شيء مثل الرجل، ومصطفى دايماً يشاكس ويقوللي: إنتاجكوا إيه في الإخراج السينمائي؟ شئ لا يذكر “ودي المنطقة بتاعتي” وهنا تظهرعلي علامات فيرجينيا وولف، وفي يوم قلتله: طيب يا سيدي أنا هجيبلك فيلم لمخرجة مش معروفة ومش بتاعة جوايز، وإنت تتفرج عليه، لو حسيت إن ست اللي أخرجته من جودته ابقى أتكلم، بس بشرط خليك منصف، وفعلاً اديته فيلم “هاي آرتس” وأتفرج عليه وعجبه جداً، وأعترف، ودي حالة نادرة إنك تدي لمصطفى عمل فني ويعجبه اصلاً. فكان انتصاري تاريخياً