إلى سارة عابدين
لو أننا نقف هكذا
في موضع الثبات السعيد
في الكادر الحالم الذي تصورناه صغاراً
لو أن سكيناً ناعماً ينظف القلب من شرايينه الحزينة
أو نقطة المغرفة الداكنة في آخر الرأس
لو كانت الذاكرة غربالاً ذكياً
أو يكف التلفاز عن بث الرعب بصورة يومية
بإمكاننا أن نغلق العالم
نختبئ خلف عباءة الامومة
بذلة الموظف الزرقاء
بطيخة آخر العام الخضراء الكبيرة
ندس الصغار في تنورات الحفلات المزركشة
صدقيني أنا لا أود أن أراهم عرائس وعرسان وفرسان فضاء
في الواقع أنا لا أود شيئاً على الاطلاق
فقط هذه اللحظة الدافئة
وقليل من النقصان في الذاكرة
ولا أعبأ بجفاف المحبة
إن كان معه قليل من اللامبالاة بما سوف يجيء