لعبته في الرواية اعتمدت على المرايا التي يرى الكاتب فيها نفسه مرة وهو يروي الحكاية ومرة وهو بطلها، وفي كل مرة يتأمل القانون الذي جعله بطلاً لهذه الحكايات.
والوراثة لم تكن تخص عائلته المهاجرة من النوبة، بل من ثقافة الضواحي “المعادي” التي وصلت في الثمانينيات إلى عالم المخدرات الكيميائية، وإلى ابن الطبقة الوسطى المجاهدة من أجل الصعود إلىأعلى دائماً، وإلى ابن المدينة المختلطة الأجناس الذي تربى في مدارس فرنسية.
كيف سار قانون الوراثة حتى وصل للشاب المولود في 1969 وتخجر في قسم الفلسفة بآداب القاهرة في العام الذي شهد المظاهرات ضد حرب الخليج، ووجد نفسه متورطا فيها رغم أن موقعه المثالي كان المتفرج المهتم بالتحليل، وليس البطل السياسي.
كل هذه تفاصيل تبدو حاضرة بقوة لتشكل عالماً متشابكاً في رواية ياسر عبد اللطيف “قانون الوراثة”.