لحقيقتي وجهٌ وحيدٌ

atef abd almageed

عاطف محمد عبد المجيد

 رفض

أتثاءبُ

أَسْتدْعِي نَوْمي

لَكنْ

حِينَ يُراودُني عَنْ عَيْني

فِي أَوْقاتٍ أُخْرى

أَرْفضُ أَنْ يَدْخُلَني

أُوْصدُ

كُلَّ نَوافذِ عَيْني

أَجْمعُ أعْضَائي

وَأَقومْ.

 

 دَيْمومَةٌ  

يَنْبثقُ

الْحُزْنُ جَريدًا

يَعْلو نَخْلي

حِينَ أُقلِّمُ هَامَةَ نَخْلي

يَسَّاقطُ حُزْني

كَي يَبْدأَ

مِنْ جِذْع ِالنَّخْلِ.

 

 حَقِيقةٌ  

لِلْحُلْمِ

وَجْهُ حَقيقتِي

لِحقيقتي

وَجْهٌ وَحيدْ

حِينَ امْتطيْتُ الْحُلْمَ

كَي تَصِلَ الأَنَاملُ لِلْحقيقةِ

قَالَ لِي :

مَاذا تُريدْ؟

كانَ السُّؤالُ مَتاهَةً

أَنْسَتْ خَرائطَ عَالَمي

نِصْفَ الْوجودْ.

 

 وَطَـنٌ  

حِينَ

تَغُوصُ بِأَرْضِكَ قَدَمِي

أَشْعُرُ..

أنَّكَ أَسْفلَ مِنِّي

لَكنِّي

حِينَ أَراكَ بَعيدًا عَنِّي

أُدْركُ

أنَّكَ

تَقْطنُ فيِّ.

 

 صَلْبٌ

صُعْلوكٌ أنْتَ أيَا قَلَمِي

وَأَنَا

مِثْلُكَ كالصُّعْلوكْ

حِينَ وَلَجْتُ الْقرْيةَ

بَعْدَ شَتاتٍ دَامَ قليلاً

خَرَجَتْ آَلهَةُ الْقرْيةِ

كَي تَصْلبَني فَوْقَ لِسَانٍ

لا يَذْكرُ إلا

يَا وَلَدي

مَا كَانَ أَبُوكْ.

 

 ضدَّانِ

لِلشَّمْسِ

ألا أَسْتطيبَ مَجيئَها

ويَحقُّ لِي

أَلا تُحَبّذَني الشّموسْ

فإذا اتَّفقْنا مَرّةً

فاعْلمْ بِأنِّي فَوْقَ هَامتِها

أَدوسْ.

 

 

 اكتشاف

أجْلسُ

متَّجِها نحْوي

علّي

أكتشفُ جديدًا

فيّ.

 

 ماذا؟

ماذا يُدْهشكمْ

وغَدًا

سَيبيضُ الدّيكُ؟

 

  لا

لا

توْقظْ أحزانكَ

في السادسةِ صباحًا

أحْزانُكَ

ما نامتْ

قَطْ..!

 

 نزاع  

مُشْكلةٌ كُبْرى

تَحْدثُ يَوْميًّ

بيْنَ البسْمةِ إذْ تبْغيني

وشئوني

الأُخْرى.

  أحلام

حينَ

تفوتكَ أحْلامُكَ يوْمًا

لا

تَـ

      تــ ْ

           بــ

                 عْــ

                       هــ

                            ـــا

 

 

  هزيمة

لا تشتبكي

وظنوني

فالغلبةُ

للشَّطْرِ الثاني

 

 عادة

كالعادةِ

في الشّرْفةِ تَجْلسُ

تَنْتظرُ

مَ..

     جِ..

     يـ…

       ئَـ…

       كْ.

 

 أيهمو؟

في

الإبْرةِ ثقبٌ/ مأْوى

لخيوطٍ شتَّى

لكنْ

أيُّهمو..

سَيخشُّ فؤادَ الإبْرةْ؟!

 

 نهاية

مَاذا

يَتخيّلُ فَأْرٌ

 القِطُّ يَموءُ

 بجانبهِ؟!

 

  صدفة

 تَبًّا

للصدفة تَبًّا

إذْ لا تقفُ بتاتًا

في حَضْرةِ أمْثالي.

 

 عودة

يُمْكنني

أنْ أبْتهجَ قليلاً

لكنِّي

نظَرًا لظروفي

سَأهرولُ حَالًا

 لِلأحْزانْ.

 

 خذني…

– مِنْ فضلكَ

امْنحْني شيْئًا

– خُذْني

إذْ أنِّي

لا أمْتلكُ سِوايْ.

 

 ….!

عَجبًا لي

إذْ يُكْتشف حضوري

في عزِّ غيابي!

 

 انتظار

يجْلسُ

قُدَّامَ البيْتِ يُغنِّي

يَنْتظرُ 

قُدومَ الغائبِ منْذُ سنينْ

لكنَّ العمْرَ يَمرُّ

يمرُّ

يمرُّ

وما مِنْ قَدمٍ

تُقبلُ صوبَ حزينْ.

 

أوامر  

:لا تَأْكلْ

لا تشْربْ ماءً

لا تتكلَّمْ

لا تتنفّسْ

لا تَفْتحْ عيْنَكَ..لا تُغْمضْها

لا تفْعلْ شيْئاً

:أوَليْسَ لديْكَ أوامرُ أخْرى

لا تبْدأُ بأداةِ النّهيْ؟!

 

 لكن

:لا عَيْشَ

لِهذي الأسْماك

سِوى

في الْماءْ

:أحْسنْتَ..ولكنْ

هلْ ترْضى الأسْماكُ

بعَيْشٍ

إنْ

فَسَدَ الماءْ؟

 

 أبواب

حينَ تَجيئكُ ريحٌ

مِنْ نافذةِ الْبَيْتِ

أيُعْقلُ أنْ تَتْركَها

وتَروحَ تُغلِّقُ

باقي الأبْوابْ؟ 

شاعر ومترجم وكاتب مصري

مقالات ذات صلة

أقسام الموقع