سمير الغزّي
صامتا كالجبل الشاهق أمضي
لم أكن ذئبا يراني شغفا هذا البلدْ
أو زعيما من ورقْ
كنت شغل المخبرين المتساوين أمامي في العددْ
في حروف عاريات من قلقْ
أيّها التّاريخ لا تسجن ضحاياك بصمتي
يتها الرّيح خذيني
لسماء يتسامی النّجم بعد النّجم فيها
أنزليني يتها الرّيحُ
علی عابرة الجرح اتركيني
يتها الرّيح خذيني
نهشت لحمي تراتيل الأبدْ
نشرة الأخبار/ نقّالات موتانا / دروب اللّيل
والمجهول والمهجور
والحاضر والماضي وأعماق الأفقْ
صامتا كالجبل الشاهق أمضي
ثم أمضي تحت سور النّفْي وحدي
عاجزا عن فهم وجهي في المرايا
متعبا قلبي معنّی بعد فقدي
ساقطا مثل الجياد المترامي جرحها بين القبائلْ
ساقطا
فقائما
وساقطا
وقائما
وساقطا
فقائما
عاجزا عن فهم وجهي في المرايا
عاجزا عن فهم ليلی حين قالتْ
يا حبيبي لك من عيْنَيَّ دمع وجداولْ
ورؤی فضفاضة بالحلم حبلی
يا حبيبي كن حزينا
كن محبّا
كن محبّا وحزينا لتراني
………..
*شاعر من تونس