عائشة أحمد
القادم من العمر وغير المعلوم من الحياة
لأن العمر سيمضي
وستذهب بنا مجريات الحياة
إلى غير المعلوم
سنعيش،
سنضيع
سنحزن
سنَتوه
سنفرح بما لدينا
سنخلق من الأيام المتكررة
مَلاحم وانتصارات
والكثير من الإخفاقات
سنكون يوماً ما نريد
فلِم الخجل
وكبت المشاعر واللحظات السعيدة
لا تستحِ من أن تحتفل بأي شيء يعنيك
فالجلوس في زاوية الحياة
والندم على الخطط والأمنيات
لن يكون إلا يوماً من الايام المتكررة
المملة المنتهية بـ “لمَ ترددت والكثير من يا ليت “
كن كرنفالك الخاص
لكل تلك الليالي الرمادية
لانتصاراتك الخفيّة
للمعارك التي لا يعلم بها سوى أنت والسماء
التي كلما رفعت رأسك اليها قالت:
لا بأس، تبقى القليل.
كن مهرجانك الصاخب
وأضف القليل من الجنون إلى الحياة
*
تساؤل
لم أصبحنا هكذا؟
لم نخاف من أن نرى السعيد في الحياة،
الناجح الذي أسس نفسه بعد عناء،
الوسيم الذي عانى ليتخلص من حزن زائد
الجميلة التي حّسنت ذاتها
رسالتي لا تحمل الأحكام
ولا الضغينة
بل لتوسيع سبل العيش في الحياة
بسعادة، بمودة، بتمني الخير للناس
بالمشاركة الملازمة في السراء والضراء
*
سواد كئيب
اعتدنا مشاركة الأحزان
الكتابة في السواد الكئيب
في كل التدرجات الداكنة
حيث لا مكان للبهجة
نشعر كثيرا بالخجل الشديد سعادتنا
من مشاركتها التي لا تسيء لأي شخص
فقد تكون مصدر سعادة لشخص في عالم اخر في ظروف مختلفة
في نمط حياة مغاير بمبادئ بتوجهات بأساليب مختلفة
وطريق ممهد لإلهام شخص لم يشعر يوما بأن له قيمة في الحياة
لم ينجز شيئا قط ولم يكتشف ذاته بعد
أو ذلك كما يرى نفسه
وقد تستفسر لوجود هذا الشعور، لماذا الخجل لماذا التردد
لم يكن
لا لظروف راهنة
ولا لسياسات متعارفة
بل الخوف من الحكم الظاهر والباطن
وما أدراك من الباطن من الأحكام
من النظرة المتهجمة من المتلهف للحكم حتى خلف الشاشات
*