عن سطوةِ المخالب
نغني للصبحِ تزفُّه القناديلُ
وتُشهرهُ الروحُ الشامخةُ درباً
من سَكِينة.
جئنا ..
على غفلةٍ الوجعِ
نَغمِسُ المساء في ضوءٍ طليق
نلقِّنُ الزمنَ حفنةَ الأمنياتِ
ونكسرُ الظلمةَ بأصابعَ من لهبٍ
نُشَكّلُ الظِلالَ باحةً للشموعِ
ونسكبُ العِطرَ موعِداً للفراشاتِ
نُصغي لعرسِ المطرِ
نعدُ البلابلَ بأعشاشٍ راسخة
نفرشُ للغيمِ لهفة السنابل
نهُزُ جذعَ السؤالِ
فتنتظمُ الكلماتُ سُلَّماً
من ضياء.
نصعدُ مراقيَ الحلمِ بألفِ رغبة
ونقول : إننا هنا
ننثرُ الفرحَ على امتدادِ العمرِ
نُـهيّئ للغدِ باقةً من رجاءِ
نتوِّجُ الوطنَ قِبلةً
ونجيء مع الفجرِ أحلاماً وعصافيرَ
إننا هنا . .
فانتظر أيها الوقتُ
وأتسع أيها المكانُ.