فرات إسبر
من رحِمها خرجتُ،
إلى صدرها ارتفعتُ
بين بردها وعُرْيِها مضيت ُ
قلْ لها يا نمل إنّها حياةٌ لا تنفع ُ.
قلْ لها يا نمل: إّن الملحَ أنفعُ.
في أعماق اللّجة،أسماك إبراهيمَ، تصرخُ
محار، لؤلؤ، يابسة.!
“بأي آلاء ربكما تكذبان”
ألا يوجدُ في الأرض ِمن نبية؟
ثيابي التصقتْ بجسدي
وأقدامي بحذائي،
رحلةُ الوهم ضاقتْ على قلب ِالشقية !
الأرضُ، أنثى، لم تكن أبدا ً ذكراً
إلى صدرها العاري ارتفعتُ،
رمتني الريح على حجرٍ حزين،
انحنى على يديَّ، وبكىَ
ونادى : يا امرأة عودي إلى رحِمها، إلى صدرها،
إلى بردها، إلى عُرِيها
لا يوجدُ على الأرضِ نبية.!