والتي أكلت لحمها أسماك القرش
وهذا الطريق الريفي المليء بالحصى
صرخ السائح: واو هيكل سمكة قرش
وأنا لم أقرأ بعد الأدب الصيني
والصورة الأبيض وأسود لأبي الأسمر
وهو طفل المعلقة على الحائط
المقابل لمكتبه في إطارها الذهبي
والتي تم تلوينها
بعد عشرات السنين على التقاطها
ليظهر أبي أشقر
يطل أبي الأشقر من الصورة
ليتبول على حائط على جانب الطريق
راسما ببوله عليه تخطيطا هندسيا
قلت لقلعة ألمانية
في القرن التاسع عشر مثلا
هذه الدمعة مكانها في عيني
مكانها من عين الإيموشن أبو وش أصفر في الفيسبوك
وقلبي بين ضلوعي ودمي في أوعيتي الدموية
وليس في بوست
وإحساسي سابق في وجوده على لغتي
أو لغتي تسبقه
لا يهم
بالتأكيد لا تعبر جملة: “أنا حزين” عما بداخلي
أو انا “حزنان ي بومبا” لا تعبر برضو
وما الفرح؟
لا الأسلوب الأكثر إنسانية وبساطة يقول
ولا الأرقى أو الأكثر تعقيدا
وهذا كلام على كل لسان
أنا لا أحس بشيء
وإذا جلس ابن كهف مثلي أمام لابتوب
فعليه ألا يحترم الخرافة
إذا تركت رسالة حب لحبيبتك على الماسنجر
فلا تتوقع أن ترد عليك بقطعة قماش قطنية
عليها دم
من دورتها الشهرية
وأنا لن أكون كالعادة عند حسن ظن أحد في
وهل إذا كتبت هذا النص في صورة هايكو؟
برميل النبيذ الذي حمله فاوست من الكهف
يذكرني بكل براميل النبيذ المتراصة في صفوف
والمصطكة في هرج ببعضها البعض التي حملت إلي المسجد
مر فاوست شيخا مرهقا
بقاربه مبحرا على أرض المسجد
ومر الكل بلا استثناء للرب المشتوم شيوخا مرهقين
كل واحد في قارب مهترئ عائد إلى مرساه بهيكل سمكة أكلت لحمها أسماك القرش
وأنا أكتب قصيدة على قطعة رخام عن المرور الذي ما كان يجب أن يحدث أبدا
فلنفضها سيرة أرجوكم
أين أضع تلك التلافيف داخل جمجمتي التي أكتب بها
بين لا اله الا الله وتحيا مصر
أم بين قطرات المني المقذوف مني على سجاد غرفتي؟
هذه التلافيف التي ينزلق عليها لاهيا
حشد مكدس من الكلمات التي لم أعشها
والأسرة قذارة تلتصق بالظهر
طوبى للبرابرة الجدد الذين لا يحتاجون إلى إشعال النار كي يحرقوا الذاكرة
في خطوة واسعة نحو الانقراض الطوعي
أنا أحب البيتزا جدا
بيتزا شاورما الفراخ على وجه الخصوص
وأيضا فطاير السجق
وكثيرا ما أتخيل نفسي فأرا قذرا
يجول بين النوافذ الدائرية في قطعة جبنة سويسرية هرمية الشكل
وأنه حين يستدعيني العفريت
رب الفئران والقمل والبق
كي أقضم له تعويذة دائرية على باب مغلق
فإن غاية حلمي أن تكون تعويذة من البيتزا
فعلا هذا حلمي كفأر وكإنسان معا
في حقيقة الأمر أنا لا أعرف إلى أي نوع من الفقاريات أنتمي
وأستغرب جدا من هذا التحديد الدقيق لهويتي
في بطاقتي الشخصية عندما كتبوا
ذكر مسلم أعزب
ولا أعرف أيضا إلى أي نوع تنتمي أسماك القرش
أسنان أسماك القرش مسكينة
كفأر هارب من السم
يميته مرة نحول مارتن لوثر
ومرة كرش غاندي
الله ليس فأرا
لأن الفأر موجود
وقد يكون فأر قذر محبوس في مصيدة أكبر مخاوفك في الحياة
وقد تخون حب عمرك لو هددوك بإطلاقه لينهش وجهك متلذذا
الفأر الموجود هو بالتأكيد أكبر من الله الميتافيزيقي غير الموجود
Besame
Besame mucho
وعندما يتحرك شيء غاندي في مؤخرة مارتن لوثر أو العكس
ويحتك الدهن بالدهن
أقول إن الأسلوب لا يرى كالـ DNA
في رأس الحيوانات المنوية المقذوفة
ومتشابه كزرقة الزنوج تحت ضوء القمر
كما قال صناع فيلم moonlight
لذا أفضل أن يكون اسمي أزرق
أنا فأر أزرق
ويمكنني أن أمن على الله أحيانا
لأجعله فأرا و أجعل له لونا أيضا
كن فأرا أحمر
يخرج من فم ساحرة نائمة
ليجول في العالم
ثم يعود لفمها قبيل استيقاظها
كانت ترتدي زيا أزرق
وهكذا جرت العادة
مع كل حلم مجهض
شيرين ترتدي زيا أزرق
خسرو يرتدي زيا أحمر
أنا فأر أحمر
حقيقي ملموس
يتكلم
قد يتقبل أي مصير في الحياة
لو عشقتيه
أمسك مقصا
وأدخله في عيني
مقدار ربع إصبع
لتتساقط قطرات الدم منها
أمسك مقصا
وأدخله في عيني
مقدار ربع إصبع
لتتساقط قطرات الدم منها
على رسم لعاشقين
بعيدا
أظل موجها عمائي إليه
حتى وفاتي
أنا أعمى يمشي
وسط عبيد يجرون ألواحا طينية
منقوشة بلغة لا نعرفها
مرة تعرقلني نبتة صغيرة
فأموت تحت أقدام الركب السائر دون اكتراث
فأحيا لأموت مرة أخرى مشنوقا بالحبل الذي أجر به
فأحيا لأموت مرة أخرى كمدا على العبد الميت جنبي الذي سقط عليه لوح
فأحيا لأموت مرة أخرى بسقوط لوح علي
فأحيا لأموت مرة أخرى بالكوليرا
بينما أمناء المتحف البريطاني يأمرونني بالاستمرار في الجر وأنا مريض
فأحيا لأموت مرة أخرى مجازا
وأنا أذكر هذا المجاز الميتافيزيقي كي أدعي السخرية
من الظاهر والباطن والحياة الأولى والحياة الاخري
الحياة التي لو تقعرنا لنقول
إنها ليست مكتبة بابل بورخيس
الأعمى
فبيان:
1/لا أمشي فوق الواقع
2/ لا أمشي داخل الواقع
3/ أمشي قبل نشوء الواقع
أي أني أرفضه
ملحوظات:
1/أنا محروق القلب
وهذا الحرق غير موجود
وهذا الندبة التي قد أراها تسبق الحرق ذاته
غير موجودة أيضا
2/ لا أصف الآن نبات جلجامش التي أكلته الحية
3/ أنا سعيد
4/ عمري ضئيل جدا كي أصادف في الحجرات السداسية اللا متناهية كتابا عما أمشي فيه
وعليه:
1/ لن أضيف شيئا
2/ لن يصرخ كتابا أحرقه طالبا الرحمة
لأنه لم يكن يتكلم معي لو سألته
يتحول كل الناس إلى امرأة صعيدية سمراء
حليقة الشعر كالرجال
تجري على زوج عاجز وعيال
ليس لها اسم
قد يكون اسمها مثلا ثلاثة ملايين و ثلاثمائة وخمسة وسبعين ألفا وستمائة وأربعة وعشرين
وقد يقابل هذا الرقم في منظومة عد ما
سورا من الطوب الأحمر يحد سطح منزل من أربعة طوابق
نغمات سارحة من الحرب العالمية الثانية من راديو وارسو المقصوف حين كان ولاديسلاو اشزبلمان يعزف مقطوعة nocturne رقم عشرين الرومانسية لشوبان تذكرني بسخافة بيع الكلية
ماتت سور من الطوب الأحمر يحد سطح منزل من أربعة طوابق في العام 2050 موتا اكلشيهيا في عمر السبعين
Avec le temps
ماتت سور وكنت أتمنى من كل قلبي أن أضاجعها من مؤخرتها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعر مصري