قلبٌ في الزحام

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

مروة جمال الدين 

السلام على قلبك الوحيد فى وسط الزحام ..

أتتذكر وعدك لي؟

كنتَ قد وعدتَنى أن تخبرنى عن سبب زيارة تلك اللحظات لقلوبنا ..

 

أي لحظات؟

تلك التى نشعر فيها بأننا وحدنا عرايا وسط الصحراء القاحلة – ليلًا – و لا نجد ساترًا من هذه العاصفة .. تلك اللحظات التى نجد فيها أنفًسَنا وحدَنا و لا نجد حتى من نخبره بِما نشعر !! ..

وعدَتنى أن تخبرنى عن السبب و لكنك نسيت أن تخبرنى كم هى قاسية تلك الأوقات .. نسيتَ أن تخبرنى أننا من الممكن أن نرتكب حماقة العشِق بـ اسم الوِحدة فى مثل تلك اللحظات

أيضًا – ..

نسيتَ أن تخبرَني أن هذا الشعور سيظل ملازِمًا لنا ما حيينا .. و أن الدواء لا يسكن البشر ..

 

نسيتَ أن تخبرنى أننا فى طريقنا للبحث عن ملاذ من قسوة ذلك الشعور سنواجه المستحيلَ بكل ألوانه ؛ فـ إن وُجِدَ الملاذُ كان لغيرنا من الأساس .. و إن وجدنا الوَنَسَ وجدناه مستحيل البقاء .

 لماذا لم تخبرنى أن الأمر ليس فى معرفة السبب و إنما علينا أن نعبر هذا النهر أولًا كي نعيش؟!!

لا تبتئس يا عزيزى ؛ فـهذا ليس عِتابًا … إنما هو فقط بعض ما شطَرَ روحى ؛ فـسَطرتُه لك .. كـالعادة ..

تذَكَّرنى طيّبة .. و كن بخير .. و لا تنتظر أحدًا ؛ فـالله معنا

 

#رسائلى_إلى_س_س

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كاتبة مصريّة 

مقالات من نفس القسم