أسامة علي
1
أتلصص من ثقب العدم
على ظلي الهارب مني
وأجهش في الضحك
كعاهرة اكشفت فجأة أنها بكر
وأن عمود النور لا يصلح الا للانتظار
2
كتلقائية مجنونة تلك القبلة
لم تخف شيئا
كثيفة كالمطر الذي بلل دهشتي وكسوفها
تلك الليلة كانت الرعشة
شيئا آخر غير الوحدة والبرد
3
كل عيد كان يتعمد
ملامسة أنامل سلمى
بائعة الحلوى
وهو يناولها النقود
ما عاد يبتاع الحلوى
لقد كبرت سلمى
و صغر العيد
4
الرجل العين
صاحب الرموش الفلاشات
تلك التى تسرق من اللحظة الحاضرة لا وعيها
تتغير اللحظة
تصبح أخرى
لا تشبه نفسها
يلتقطها الرجل العين
صاحب الرموش الفلاشات
يكتب: أملك من اللحظة التي لا تشبه نفسها
لا وعيها
5
عندما يسود الملل
على كل من لا يملك
قصة شيقة
أن يخترع وأحدة
عليه أيضا أن يصدقها
6
أتجمد كالدهشة
حين أراكِ
وحين تغادرين المشهد
أ ت ك س ر
7
رائحتك التي انفلتت
من حلم الأمس
ما زالت تعطر غرفة النوم
8
لقد كبرت بشكل مؤسف يا صغيرتي
حتى أنى وعلى غير العادة
أصبحت شغوفا بأخبار الطقس
9
من مصلحة هذا الملعون
أن نبقى هكذا
على حافة الموت
أن لا نحيا أو نموت
أن لا يغادرنا الخوف
10
الأمهات الصغيرات لا يعرفن رفاهية الوحدة
تكبر الأمهات الصغيرات
يصبحن أمهات مسنات
يكرهن رفاهية الوجدة
…………..
*شاعر من مصر