قراءة لعناوين الأفلام المصرية من 1967 إلى 1973

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 أحمد عبد الرحيم

بعد قيام ثورة الجيش التي أيّدها الشعب في يوليو (1952)، حققت الدولة الناصرية، نسبة للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، نجاحًا على مستويات عديدة، لكنها – على الجانب الآخر – لم تَخْلُ من العيوب؛ فعلى الرغم من جلاء المحتل البريطانى، ظهرت مراكز قوى فاسدة، وعلى الرغم من تقدم العدالة الاجتماعية، تراجعت حرية الرأي، وعلى الرغم من بناء مشروعات وطنية عملاقة كالسد العالي، منينا بهزيمة عسكرية، واحتلال إسرائيلي لسيناء، في يونيو (1967)..

منذ ذلك التوقيت إلى انتصار أكتوبر (1973)، عزمت السينما المصرية على لعب الدور التقليدي لها، ولكل سينما في الواقع، ألا وهو الترفيه، وانطلقت بمنتجيها وفنانيها إلى دغدغة مشاعر المتفرج، الذى كان يعانى بؤسًا مختلف الأسباب؛ يمتد ابتداء من قهر حريته وتردى اقتصاده، وصولًا إلى ضياع أرضه مع أحلامه دفعة واحدة. وعلى الجانب الأخر، حاولت أعمال أخرى الاختلاف، والاضطلاع بمهمات أبعد من الترفيه. لكن فى الحالتين، يعمد هذا المقال إلى عرض أحوال سينما تلك الفترة من خلال عناوين أفلامها. أى أنه لا تعنينا قصص، أو أهداف، أو درجة إتقان أى من الأفلام التي سيرد ذكرها؛ وإنما ستعنينا العناوين، وإمكانية عكسها لخطاب فكرى ما خاص بتلك المرحلة، ليس فقط لكون العنوان هو العنصر الذى يختصر ما يريد صناع العمل إيصاله للجمهور، أو جذبهم بواسطته، وإنما أيضًا إيمانًا بأن عناوين الأعمال الفنية تنبع من قناعات لا تنفصل وظروف عصرها.

الميل للتجارية:

منذ قديم الأزل السينمائى، يلتزم السواد الأعظم من الأفلام بعقيدة التجارية؛ التى يبذل فيها صناع العمل جهدهم للفوز بقلوب المشاهدين، واقتناص الإيرادات العالية. لكن فى مصر، وفى تلك السنوات القاسية بالذات، حدث إلحاح زائد على استخدام وسائل تُنسى المشاهد هموم يومه، وتغرقه في المتعة، وتفرِّغ رغباته المكبوتة. ومن ثم، تمحورت وسيلة مثل عناوين الأفلام حول الحب، والغرام، والزواج، وغيرها من البضائع الجذابة جماهيريًا، التى تعد بجو لطيف، وترهص بأحلام حلوة. مثلًا، ستشيع كلمة الحب فى: عندما نحب (1967)، أيام الحب، روعة الحب، حب وخيانة (1968)، 3 وجوه للحب، الحب سنة 70 (1969)، هاربات من الحب، بحبك يا حلوة (1970)، موعد مع الحبيب، 5 شارع الحبايب، الحب والفلوس، موسيقى وجاسوسية وحب (1971)، صوت الحب، عندما يغنى الحب (1973). الغرام: غرام في الكرنك (1967)، مطاردة غرامية (1968)، غرام في الطريق الزراعى (1971)، غرام تلميذة (1973). العرسان: العريس الثانى (1967)، 6 بنات وعريس (1968)، عريس بنت الوزير (1970). الزواج: الزواج على الطريقة الحديثة (1968)، نص ساعة جواز، صباح الخير يا زوجتى العزيزة، زوجة بلا رجل (1969)، أصعب جواز (1970). أو هجاء الزواج: مراتى مجنونة مجنونة مجنونة، عفريت مراتى (1968)، زوجة غيورة جدًا، كيف تتخلص من زوجتك (1969).

يتواصل هذا الخط مع كلمات متقاربة المدلول، ومضمونة الإثارة، مثل المراهقة: حب المراهقات (1970)، جنون المراهقات (1972)، 3 فتيات مراهقات، شلة المراهقين، مدرسة المراهقين (1973). البنات: معسكر البنات، بنت شقية (1967)، حكاية 3 بنات، بنت من البنات، 6 بنات وعريس (1968)، أسرار البنات، دلع البنات (1969)، بنات في الجامعة (1971)، حكاية بنت اسمها مرمر (1972)، البنات والمرسيدس، البنات لازم تتجوز (1973). الطالبات: بيت الطالبات (1967)، التلميذة والأستاذ (1968)، غرام تلميذة (1973). المرأة الجميلة: حلوة وشقية (1968)، الحلوة عزيزة (1969)، بحبك يا حلوة (1970)، حسناء المطار، الحسناء واللص، مُدرّستى الحسناء (1971)، أو المرأة عمومًا: معبودة الجماهير، نورا (1967)، حواء والقرد، حواء على الطريق، 3 نساء (1968). فتاة الاستعراض، نادية (1969)، اعترافات امرأة، مذكرات الآنسة منال (1971). خلى بالك من زوزو، الزائرة (1972)، المرأة التي غلبت الشيطان، امرأة من القاهرة (1973).

القاعدة الدعائية تقول sex sells أى الجنس يُكسِب تجاريًا؛ لذا تنامت مغازلة الحسّية، على نحو مكثَّف حينذاك، عبر الإشارة إلى مواضيع مثل شهر العسل: شهر عسل بدون إزعاج (1968)، يوم واحد عسل (1969)، رحلة شهر العسل (1970). الخيانة الزوجية: أنا ومراتى والجو (1969)، أنا وزوجتى والسكرتيرة، امرأة زوجى (1970)، زوجتى والكلب (1971). الراقصات فى: غازية من سنباط (1967)، ثم أسماء راقصات في سلسلة أفلام كلها من إخراج حسن الإمام: دلال المصرية (1970)، بنت بديعة، امتثال (1972). أو الإشارة للعاهرات: أشرف خاطئة، امرأة سيئة السمعة، نساء الليل (1973)؛ وهو – بالمناسبة – أنجح أفلام هذه السنة ماديًا، أو عبر استخدام عناوين لها إيحاءات حسيّة متنوعة: القبلة الأخيرة (1967)، للمتزوجين فقط، جزيرة العشاق (1968)، شارع الملاهى (1969)، زوجة لخمسة رجال، سوق الحريم (1970)، الحب المحرَّم، ملكة الليل، ولد وبنت والشيطان (1971)، ليلة حب أخيرة، ذئاب على الطريق (1972)، حمام الملاطيلى (1973)، أو في صورة ثنائيات لفظية مثل: هى والشياطين (1969)، آدم والنساء، المتعة والعذاب (1971)، العاطفة والجسد (1972)، الرغبة والضياع (1973).

بينما كانت أرضنا مسلوبة، وطاحونة الحرب دائرة (حرب يونيو 1967، ثم حرب الاستنزاف من يوليو 1967 إلى أغسطس 1970)، وعدد كبير من الجنود المصريين يسقطون يوميًا على الجبهة شهداء أو جرحى، أسرى أو مفقودين، ستجد عناوين تروِّج لمضمون ترفيهى فاقع، حيث ينتشر الفرح والمرح: شاطئ المرح (1967)، أفراح، فرقة المرح (1970). الإجازات والرحلات: أجازة صيف، أجازة غرام (1967)، رحلة لذيذة (1971)، الشياطين في أجازة (1973). أماكن مبهجة: عالم مضحك جدًا، السيرك (1968)، 7 أيام في الجنة (1969). أو السعادة بالحياة فى: عشاق الحياة (1971)!

في اهتمام بتفريغ الرغبات المكبوتة لمُشاهِد المرحلة، حدث إفراط ملحوظ في التقرُب لنموذج المجرم، باعتباره شخص فاعل ضد نظام المجتمع، ومتحدٍّ للسلطة، ومحقِّق لعدالة فردية، ومتمرد على القِيَم التي قد تكون أدت في مجملها للهزيمة. تشهد ذلك فى: كيف تسرق مليونير، مجرم تحت الاختبار (1968). لصوص لكن ظرفاء، نشال رغم أنفه، الحرامى (1969). حرامى الورقة، سارق المحفظة، إنت اللى قتلت بابايا، سفاح النساء (1970). الحسناء واللص (1971).

موضات لفظية:

تمثّلت هذه الموضات فى النزوع لاستعمال كلمات بعينها تتكرّر بوفرة فى أفلام السنة الواحدة. مثلًا، بعد كلمات “الحب”، “المرأة”، “المرح”.. إلخ، التى طالعنا انتشارها آنفًا، ستجد الرقم 3 فى العديد من العناوين، مُستَخدَما مع رجال فى: المساجين الثلاثة (1968)، الشجعان الثلاثة (1969)، الكدابين الثلاثة، المجانين الثلاثة (1970). مع إناث فى: حكاية 3 بنات (1968)، 3 نساء (1969)، 3 فتيات مراهقات (1973). مع الجماد فى: 3 قصص (1968)، 3 وجوه للحب (1969). كما حازت كلمة “الشيطان”، وجمعها المذكّر، على تكرار أكبر فى: الشيطان، ابن الشيطان، هى والشياطين (1969)، نهاية الشياطين (1970)، عصابة الشيطان، ولد وبنت والشيطان (1971)، الشيطان امرأة، الشيطان والخريف، شياطين البحر (1972)، المرأة التى غلبت الشيطان، الشياطين والكورة، الشياطين فى أجازة (1973). أضف إلى ذلك، ذيوع محاكاة عناوين أفلام أجنبية ناجحة نالت شعبية فى الستينيات؛ سواء كانت أفلام أمريكية مثل How to Steal a Million أو كيف تسرق مليون (1966) فى: كيف تسرق مليونير (1968)، The Dirty Dozen أو دستة أشرار (1967) فى: ربع دستة أشرار (1970)، أو أفلام إيطالية مثل Matrimonio all’italiana أو الزواج على الطريقة الإيطالية (1964) فى: الزواج على الطريقة الحديثة (1968)، A Fistful of Dollars المعروف بـ من أجل حفنة دولارات (1964) فى: من أجل حفنة أولاد (1969)، وThe Good, The Bad, and The Ugly أو الطيب، الشرس، والقبيح (1966) فى: الظريف والشهم والطماع (1971). أو أفلام بريطانية مثل: You Only Live Twice  أو أنت فقط تعيش مرتين (1967) فى: البعض يعيش مرتين (1971). وإجمالًا، عكست تراكمية هذه الموضات استسهالًا، وضعفًا للإبداع، مع ابتعاد عن الأصالة.

الجدية متواجدة:

رغم طغيان السينما الامتاعة المجرّدة من الفكر، تواجدت في الوقت نفسه، وإن كان بنسبة أقل، الأفلام الأكثر جدية وثقلًا، التي ينتمى أغلبها لأعمال أدبية نُشرت غالبًا بالعنوان نفسه لمؤلفين مثل نجيب محفوظ، يوسف إدريس، توفيق الحكيم، إحسان عبد القدوس، عبد الرحمن الشرقاوي، فتحي غانم، لطفي الخولى، أحمد رجب، على سالم، صالح مرسي. من هذه الأفلام: قصر الشوق، السمان والخريف، الزوجة الثانية، العيب (1967)، الرجل الذى فقد ظله، البوسطجي، القضية 68 (1968)، الناس إللى جوه، حكاية من بلدنا، يوميات نائب في الأرياف، السيد البلطى، ميرامار (1969). الأرض، نحن لا نزرع الشوك (1970)، فجر الإسلام، أختي، الخيط الرفيع، حادثة شرف (1971)، أغنية على الممر (1972)، السكرية، الشحات (1973).

آلام وآمال:

دعنا نُشدِّد على حقيقة تحكم اللاوعى في الإبداع، وخضوع العمل الفنى لذات صانعه، تلك المتوحِّدة مع لحظة ما في زمان ومكان مجتمعه؛ لذا تنعكس قضايا وهموم هذا المجتمع في ضمير الفنان، سواء رضى أم أبى، ويفرض الواقع نفسه على العمل الفنى، بشكل مستتر أو مُعلّن. يظهر شيء من ذلك في العنوان، ليفضح رغم أنف فنانه أحيانًا ما يعترك داخله من آلام وآمال، أحاسيس وأفكار، ترتبط بالأحوال التي يعيشها ومن حوله. التطبيق العملي لذلك ستجده في السطور القادمة، عندما تكتشف أن جانبًا لا بأس به من أحوال مجتمع (1967 – 1973) المأزوم قد انطبع في عناوين أفلامه، وتجلّى مُعبِّرًا عن أمور مثل: سيادة دولة المخابرات، الخوف من زوار الفجر، انقلاب الحلم إلى وهم، تفشى الظلام المعنوى، محاولات التمرد على كل ذلك، مع الإيمان بقيّم نقية، والشوق لغد أفضل، والتبشير بانتصار حاسم.  

ستشهد الديكتاتورية فى: بابا عايز كده (1968). تسلُّط الخوف صريحًا مُلِّحًا: شىء من الخوف، الرعب (1969)، لحظات الخوف، الخوف (1972). انتشار الزيف والكذب والنفاق: المليونير المزيف، أرض النفاق (1968)، أكاذيب حواء (1969)، الثعلب والحرباء، الكدابين الثلاثة، الغشّاش (1970)، ذات الوجهين (1973). كثرة المُفسِدين: المخرّبون، الدخيل (1967)، الأشرار، لصوص على موعد (1970)، القتلة، عصابة الشيطان (1971)، الخطّافين، ملوك الشر (1972)، المخادعون، شلة المحتالين (1973). انكسار الأحلام، وانكشاف الأوهام، مع مقابلة واقع صادم: الخروج من الجنة (1967)، أوهام الحب، الحب الضائع، السراب (1970)، بيت من رمال (1972)، وجود قضية مصيرية، قد تتصل بالشرف: القضية 68 (1968)، صراع مع الموت (1970)، حادثة شرف (1971). الدفع بالبراءة: نحن لا نزرع الشوك، (1970)، بريء في المشنقة (1971)، مع عدم نسيان الاعتراف بالذنب: لسنا ملائكة (1970)، وطلب المغفرة: الغفران (1971)، وإمكانية الفرصة الثانية: البعض يعيش مرتين (1971).

ستصطدم بعذابات متنوعة فى: نفوس حائرة (1968)، شيء من العذاب، بئر الحرمان (1969)، شيء في صدرى، بلا رحمة (1971)، دمى ودموعى وابتسامتي (1973). أزمة الشباب: شباب في العاصفة (1971)، شباب يحترق (1972). شيوع الإفلاس: إضراب الشحاتين (1967)، الشحات (1973). اليأس: جفت الأمطار (1967)، واحد في المليون (1971). العجز: الحاجز (1972). الاغتراب: غرباء (1973). وكثافة الليل: أبواب الليل (1969)، ملكة الليل، سبع الليل (1971)، ليل وقضبان، نساء الليل (1973). مع ارتباط النور بالدين: قنديل أم هاشم (1968)، فجر الإسلام (1971). وتأكُّد الشوق: قصر الشوق (1967)، نار الشوق (1970)، وأهمية الكرامة والكبرياء: كرامة زوجتى (1967)، حب وكبرياء (1972)، ورسوخًا للأصول والقِيَم النقية: الأرض، أشياء لا تُشتَرى (1970)، الناس والنيل (1972)، الأصيل (1973).

تجسّدت العلاقة بالزمن عبر الملل والرهبة فى: الليالى الطويلة (1967)، الساعات الرهيبة (1970)، حياة خطرة (1971). تَرحُّم على ما فات: كانت أيام (1970)، زمان يا حب، الحب الذى كان (1973). لكن مع الرغبة في الحسم: ساعة الصفر (1972). توازى مع ذلك التعبير عن الرجل في صورة موجعة أو مهينة: الراجل ده ح يجننى (1967)، الرجل الذى فقد ظله (1968)، رجال بلا ملامح (1972). ثم في صورة تُبشِّر بالعكس: رجال لا يخافون الموت، العنيد، أبو ربيع (1973).

اختلفت الحلول، فهناك المواجهة بالصمت: مدينة الصمت، الحب والصمت (1973)، أو – على النقيض– الكلام الزائد: ثرثرة فوق النيل (1971)، أو الوعد الصادق: كلمة شرف (1972). أو الفعل المنطلق من الإرادة، المؤمن بالحرية: الاختيار (1971)، أو الاعتراض بالكلمة: لا.. لا يا حبيبى (1970)، والإضراب: إضراب الشحاتين (1967)، والتمرد: المتمردون (1968)، الغضب: الغضب (1972)، أو المشاغبة: مدرسة المشاغبين (1973)، وصولًا للجنون: غراميات مجنون، شباب مجنون جدًا (1967)، مراتى مجنونة مجنونة مجنونة (1968)، المجانين الثلاثة (1970)، وفى الوقت الذى انتشرت فيه عناوين عبثية مثل: شنبو في المصيدة (1968)، أبى فوق الشجرة (1969)، أنف وثلاثة عيون (1972)، انتشرت – أيضًا – عبارات متفائلة تعوِّل على غد أفضل: ثم تشرق الشمس (1971)، غدًا يعود الحب (1972)، دعوة للحياة (1973).

ربما كانت صدفة أن يظهر عنوان فيلم غروب وشروق في سنة (1970) التي شهدت نهاية عصر ناصر وبداية عصر السادات، أو ربما لم تكن صدفة، خاصة عندما تعرف ما ذكره الكاتب والسيناريست بلال فضل في برنامجه التلفزيوني “الموهوبون في الأرض” عن اعتراف مخرج الفيلم كمال الشيخ (1919 – 2004)، ضمن حوار صحفي أجراه فضل معه، بأنه رغم دوران أحداث الفيلم في العصر الملكي، وكون القصة للأستاذ جمال حماد، أحد الضباط الأحرار، فإن الفيلم قصد انتقاد انحرافات ثورة يوليو وقت الإنتاج، من خلال استعراض الجرائم القمعية التي ارتكبها رجال سلطتها؛ لتتضح رغبة الفنان في غروب عصر حقّق العدالة الاجتماعية ولم يحقّق الحرية، وشروق عصر يجمع القيمتين معًا؛ وهو الشروق الذي يتأخر حدوثه كاملًا إلى اليوم.

*****

تقول عناوين تلك المرحلة الحرجة إن السينما المصرية كانت سينما تجارية في المقام الأول، مالت للبساطة والركاكة، لكنها لم تنس جديتها، وعبّرت – بطَرِيق غير مباشر– عن هموم وأوجاع عامة طفت على السطح، رغم محاولات الإلهاء، والرغبة في الترفيه. 

مقالات من نفس القسم