أقايض الليل كي يترك لي بعض الأغاني
لا أحب أن أموت وحيدا
لا أحب أن أموت نائما
أجمل الموت أن تظلّ كالنخل…
شامخا في موته
ما أروع أن يعانق الموت سُمُوّك
وعُلوّك
كم أشتهي موتا يحلّق بي بعيدا
بعيدا حيث لا شيء معي
غير بسمتها
——–
لي بسمتها
وما تبقّى من مذاق كلماتها
قالت:
“عانق جنوني
وانصهر في دماء قصيدتي“
لم ألملم بعدُ
ما تناثر منّي حينَ قبّلتني
كان ليلاً جنوبيّا عظيما
وكانت إيقاعات الصمت تراوغ شفاهنا
وكنّا نسابق النبض لكي لا نتوهَ
———-
نبيذٌ جنوبيًّ الهوى
يغازل شوقا طويلا
يناور مثل جنديّ أضاع السلاح والبوصلة
كلانا يبارك صمته
كلانا…
ظلَّ السبيلا
وظلّ النبيذُ الجنوبيّ يهذي
يبلّل صمت َ العناق
———-
للعناق أصوات وأسماء
ولنا صخب الشفاه
لنا حكمة القبل
ورحيق الأمنيات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صالح سويسي
شاعر وصحفي تونسي، له مجموعة تحت الطبع تحمل عنوان: “وحيدا بلا أغنيات”. وله عدد من النصوص المترجمة لعدد من اللغات منها الفرنسية والإنجليزية والألمانية والبولندية والإيطالية…
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خاص الكتابة