نورالدين بوعمود
كلما ترنح حَرْفي بين الماء والحجارة
لفظتني لغتي
وهجرتني تداعيات العبارة
رأتني الأسماءُ
وأنا أنتشل من الموت الخطواتْ
أنازعه عبر ملكوته الجسور
وأراقص أسماءه في الطرقاتْ
فانحازت إلى الأسماء الأسماءُ
وهرعتُ أنا إلى الفوضى المرتعشة
** *
أنا الآن بصدد النفخ في عالم مثخن
بالأعطاب والعطالة
لا أريد من القصيدة
سوى أن تطويني في كنف
مبايعة الحياة
على اقترافٍ يومي
لموت متجدد ..
نشاز هذا الصوت الطريد
المنفلت من انجراح القلب
كعبور أخير
يتلو تفاصيل اللقاء الأخيرْ
كبقايا صيف
تهيأ الخريفُ
لمصادرة حقه
في لملمة
أطراف الرحيلْ
لا شيء ينتشلني من حرائق بلون المقابر
سوى حياة يتمرد فيها القلب
على لعبة الطين
ما أقسى أن تموت
وأنت تحاول نبش زمن الولادة من جديد
ما أقسى أن يرغمك الإسفلت
على المشي نحو يقظة مرتعشة
فيدركك وشم أصفر
وتنتحر على جبهة كلامك
الحجارة
…………..
*شاعر من المغرب
