عزة عبد المنعم
لم تتعلم أن تغمض عينيها.. تنام
أو تترك نفسها لأمواج البحر المفتوح
تتوق أن تفعل ذلك بشدة
تجيد حماية كل من يعبر..
وكل من يبقى
تجيد العبور بلطف وسلام
تعرف متى تطبع على خدك قبلة واحدة.. وتذوب
مهما احتفت بوجودك
وتعلقت بأطراف السحابات الملونة
واتكأت على طرف الأريكة
وأغوتك حتى الثمالة.. بكل شراسة
لا تخف
هي تدمن الرحيل
وأنت لا تحتمل تكلفة وجودها بحياتك
وجودها الذي ترجوه طيلة الوقت
ولا تفقه معناه
تحتفى بكل هذا الجنون قبل أن تعود لتعقلها..
وتفقد اهتمامها..