الانتقال من لحظة إلى لحظة
بالكفاءة ذاتها
يحتاج جهدا وفيرا،
وأنا
قد نفدت طاقتي.
.
كمن يرقص مقاومة لهزيمة ما
كان الجميع
يشارك،
وأنا متيبس
في ثيابٍ
أظنها متناسقة،
أكرر في رأسي
خلف اللحن:
أشباح .. أشباح..
وأضغط بأصابعي
على رأس الولد الصغير
فقط
لكي يشعر بالضغط،
هذه طريقتي
لأقول:
أنا موجود.
.
الحسابات تعيقني
حتى عن الحلم،
ذكاءٌ مُعَطِّل، أفترض.
أشعر بالفشل
وكأنني حاولت أن أفعل شيئا ما!
إنها الساعة المفضلة من اليوم
حيث أواظب على جلدِ الذات
الضعيفة
المخلصة،
وحيث يغط العالم بالنوم،
العالم
الذي لم يعرني بالأمس
أيّ انتباه.
.
اللحظات ثقيلة ومجمدة،
وأنا
غارق في التأمل،
هؤلاء الفتيات
كانوا من قبل
بأحلامٍ شاسعة
وها هي الأمومة
تلتهم
حتى نضرة وجوههم،
أما الرجال فيزددن بدانة،
وأنا
لما أزل متيبساً
في ثيابٍ
أظنها متناسقة
وملطخة بالشيكولاتة
والروائح العالقة.
.
أحتاج للحظة، لأمنح الذاكرة
فرصة للعمل، حسنا..
.
كانت مغطأةً بضبابٍ يشبه هذا الذي يخيم علي الضائعين في الحلم،
تحرك أصابعها
مع الموسيقى
أصابعٌ طويلة وخمرية
خارج الزمن-
وشعرها منسال على الوجه الذي سحقته مواد التجميل،
الوجه الجميل دون ادّعاء او تكلفة،
تحرك أصابعها
ببطءٍ
بخفةٍ
وفي لذةٍ ممسرحة
كما لو انها تقرأ كونديرا،
غائبةٌ
وملتحمة باحلام لن تتحقق
كانت تسترقَ النظر
للجريمة التي فوتت،
الجريمة في الخلف،
وأنا
مدهوشا
كنت أتأمل
غيمة
ترقص.
.
-في الانسلاخ من اللحظة
تحتاج كما أخبرت من قبل
جهدا وفيرا
أو فكرة أو حدثا أقوى من ذاك الذي كان حاضرا في اللحظة السابقة،
ولقد اخترت أن أفكر في القصيدة-
.
الأولاد
لا يحبونني.
[ هذا يزعج وحسب!]
.
بالطريق
كنت افكر:
غيمة ترقص ؟ مجددا؟
أوه، اللعنة!
أنا أحلم دون فائدة.
………………..
العريش ١ فبراير٢٠١٨