غمامة فوقك وحدك

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

محمد سيد حسن

 

ذلك حزن كان يحملكِ كطفلة في مهد

يصاحبكِ في المدرسة والبيت وغرفة الولادة

يعد خطواتكِ من المترو للعمل

إذ تعبرين المارة بخفة خائفة من البلل

 

ويجمع الصبار إذ يخرج من كل حفرة

يدقها حذائك في الإسفلت

وقلوب المحبين وسائلي الحاجة

يحلق فوقك كظل أسود كبير

ليحميك من الحر وقسوة العالم

كنت تلومينه كثيرا كثيرا

حين كان وردك يذبل بسرعة

وتتكسر عظامك من أقل صدمة

كل حقن الكالسيوم وفيتامين دي

كل أقراص السيبرالكس والزانكس

كل حكايات الحب ودبل الخطوبة

لم تكن كافبة لرؤية الأشياء

مصبوغة بالنهار كما تريدين

هكذا حملت حقائبك القليلة

بعد أن دق الموت بابك للمرة الأولى

حتى بلغتِ مغرب الشمس

زرعت صبارك في الجليد

وجلست تنتظرين نهاية العالم

.

تعرفين أنه حزن وفيّ

سماك باسمك و وغنى لك

قبل أن يملأ أبوك شهادة ميلادك

ثم جلس وحيدا في غابة الصبار

يقتله الحب ويقتلك الملل

.

لاقيتُه ذات مساء

فتعارفنا كمحبين من طرف واحد

وتشاركنا نفس الغرفة

في غمامة فوقك وحدك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شاعر مصري

مقالات من نفس القسم

علي مجيد البديري
يتبعهم الغاوون
موقع الكتابة

الآثم