غاستون باشلار: صياغات خلاصات المشروع (الحلقة الأخيرة)

غاستون بلاشار
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

 ترجمة: سعيد بوخليط

-207 “لايتعلق الأمر قط، مثلما تَكَرّر باستمرار خلال القرن التاسع عشر، بترجمة وقائع التجربة إلى لغة الرياضيات. بل المقصود، عكس ذلك تماما، التعبير بلغة التجربة المشتركة عن حقيقة عميقة تمتلك معنى رياضيا قبل الدلالة الظاهراتية” (دراسات، ص16، جوزيف فرين2002).

208-“هكذا ينمُّ العالَم المتواري الذي يكشفه لنا الفيزيائي المعاصر، عن ماهية رياضية. يصيغ الفيزيائي تجاربه بالارتكاز على خاصية عقلانية لعالَم غير معلوم” (دراسات، ص17، جوزيف فرين2002).

-209″تكمن في البدء العلاقة، لذلك تسود الرياضيات الواقع”(دراسات، ص18، جوزيف فرين2002).

210-“لايتمُّ تعداد أيّ شيء، ضمن مجال العالم الصغير جدا، لكن يتكتَّل كل شيء. نلج مضمارا اكتسحت خلاله الرياضيات المعطيات الملموسة وكذا تقيُّد الاستقلال الصوري” (دراسات، ص30، جوزيف فرين2002).

211-”إذا توخينا تحديدا فلسفيا لهذه الصلة المركَّبَة بين مقولتي الوحدة والشمولية، وجب ربما القول بأنَّ الميتافيزيقا الذريَّة تتأمَّل تداخلا بين مفهومي العدد والنظام. فعلا، بوسع حصيلة موضوعات حسية الانطواء على أثر عمليات إضافات التي وفقها تشكَّلت. ليس بالضرورة، حساب الذرَّة المعتاد مجرد تكرار للحساب الرئيس الذي تختزله اللغة المألوفة”. (دراسات، ص21، جوزيف فرين2002).

212-”كل موضوعية بمثابة تردُّدٍ”(دراسات، ص25، جوزيف فرين2002).

213-”شيطان التبسيط”(دراسات، ص29، جوزيف فرين2002).

214-”قبل أن تصير بذرة التمثيل، نقطة محدَّدة، واقترابها من نقطة فعلية، فقد شَكَّلت نقطة متخيَّلة تقوم عند نواة تأمُّل شارد أو ذكرى. تظهر الأشياء بداية حيثما نترقَّبها، ثم نضعها على مهل حيث هي”(دراسات، ص30، جوزيف فرين2002).

215-”حينما تستخدم فيزياء الرياضيات المعاصرة الصور، ستوظفها بعد معادلة، قصد توضيح نظريات حقيقية. عكس ذلك، استخدم العلم الواقعي سابقا، الصور قبل الفكر، معتقدا بإمكانية تأسيس علم واقعي للقياس بالارتكاز على الموضوعات في كل مكان ودائما. لقد أبانت الأعمال الحديثة عن مخاطر هذه الفلسفة العلمية”(دراسات، ص57، جوزيف فرين2002).

-216 ”يسود الانجاز الموضوعية؛ والأخيرة مجرد ورش إنجاز سليم”(دراسات، ص61، جوزيف فرين2002).

217-”والحال بالنسبة للفكر العلمي، يعني سلفا رسم حَدٍّ واضح، تجاوزه” (دراسات، ص71، جوزيف فرين2002).

218-”بكيفية عامة، تتجلى التطورات العلمية مثل مضاعفة للبراهين، و تأكيدات غير مباشرة. التدقيقات المثيرة جدا، هي اللامباشرة أكثر. هكذا، ينتهي التناسق بالتفوق على البداهة” (دراسات، ص74، جوزيف فرين2002).

219-”لايبدو لنا مفيدا للغاية، من بعض الجوانب، الحديث عن حدود للكيمياء قياسا بحدود الشعر”(دراسات، ص74، جوزيف فرين2002).

220-”فلسفيا، يعكس اقتراح حدود مطلقة على العلم، مظاهر إشكالية لم تطرح بكيفية جيدة. يستحيل بلورة تأمل ثريٍّ حول استحالة. ما إن يبدو جليا حدُّ إبستمولوجي، فلأنه تبنَّى حق البتِّ في الحدوس الأولى. والحال، تلك الحدوس تقتضي تصحيحها”(دراسات، ص75، جوزيف فرين2002).

221-” يجب أن تكون الفلسفة العلمية أساسا بيداغوجية علمية. والحال، لكل علم جديد، بيداغوجية جديدة. مانفتقده أكثر، نظرية معرفية أولية متوافقة مع المعرفة العلمية. باختصار، ماقبليات الفكر ليست قط نهائية، بل يلزمها الخضوع لتحوُّل القيم العقلانية. يلزمنا تحقيق الشروط الضرورية للتجربة العلمية. بالتالي، نلتمس تخلي الفلسفة العلمية عن الواقع المباشر ثم تساعد العلم في صراعه مع الحدوس الأولى. الحدود المضطَهِدة بمثابة حدود وهمية” (دراسات، ص76، جوزيف فرين2002).

222-”لاشيء يتأتَّى لنا بكيفية تامة ومطلقة، بما في ذلك علاقتنا بذواتنا ”(دراسات، ص77، جوزيف فرين2002).

-223” قصد تقييم ثمن فكرة موضوعية، ينبغي إعادة تصويبها في خضم نطاق الأوهام المباشرة. يلزم اقتراف الخطأ قصد بلوغ النجاح. تمضي كل موضوعية، ضمن سبيل استبعادها للأخطاء الذاتية، ونفسيا، تمثِّل وعيا بهذا الاستبعاد. يعكس ذلك قضية حق أكثر من مجرد واقعة. تأخذ الحقيقة أوج دلالتها في خضم السجال. لذلك، لاتوجد حقيقة أولى، بل فقط أخطاء أولى. لا يمكننا إذن التردُّد بخصوص إدراج فعالية الذات وفق تجربتها التعيسة حتما. يعكس الوقوع في الإغواء، الوظيفة الأولى والأكثر أساسية بالنسبة لنشاط الذات. بقدر تعقُّد خطئها، تصبح تجربتها ثرية. تحديدا، التجربة ذكرى أخطاء قُوِّمت. الكائن الخالص هو كائن نجح في تبديد أوهامه”(دراسات، ص79، جوزيف فرين2002).

224-”يبدي الفكر اندهاشا كبيرا للغاية، إن أدرك أساسا خطأ مساره. اندهاش، وصحوة فكرية، بمثابة مصدر لحدس جديد، عقلاني كلِّيا، سجالي تماما، ينتعش نتيجة اندحار مايشكِّل يقينا أوليا، في إطار تحسُّر عذب نحو وهْمٍ ضائع. هكذا، يضاعف وعي الكائن الروحي وعي بالصيرورة الروحية. يتجلى الفكر مثل كائن ينبغي تهذيبه، أو بالأحرى كائن يلتمس أن يُخلق” (دراسات، ص80، جوزيف فرين2002).

225-”ينطوي كل فتْحٍ على تضحية ”(دراسات، ص82، جوزيف فرين2002).

226-“حينما أدرك خطئي الموضوعي، أتبيَّن حريتي على مستوى التوجُّه. يمثل أصلا هذا التوجه المتحرِّر والمدروس، سفرا محتملا خارج ذاتي، بحثا عن مصير روحي جديد. تخدعني الأشياء. فأنا لست حقا بالشخص الذي ظننتُ وجوده”(دراسات، ص83، جوزيف فرين2002).

227-“فقط بين طيات سرديات تنازلاتي، أكتسي بالنسبة للآخر مظهرا موضوعيا. نمتلك حظوظا معينة كي نتشابه، عبر المقارنة بين تنازلاتنا، بمعنى العثور من جهة أخرى على صدى إرادتنا. نتيجة التخلِّي يغدو الدَيْر مجتمعا. إنَّنا حقا كائنات بفضل أخطائنا، وكذا الافتداء. يقوم هذا الخلاص على معنى خلاّق أساسا. دائما، الخطأ بمثابة عجز للكائن” (دراسات، ص85، جوزيف فرين2002).

228-”أنا مبلغُ أوهامي التائهة”(دراسات، ص85، جوزيف فرين2002) .

-229”أن تفكِّر علميا، يعني تموقعكَ عند الحقل الابستمولوجي الانتقالي بين النظرية والممارسة، الرياضيات والتجربة. تعني المعرفة العلمية لقانون طبيعي، إدراكه في الوقت نفسه كظاهرة و نومين”(فلسفة النفي، ص 5، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

230-”في نهاية المطاف، ربما تعتبر فلسفة العلم الفيزيائي الفلسفة الوحيدة التي تطبَّق من خلال تجاوزها لمبادئها. باختصار، إنها الفلسفة الوحيدة المنفتحة. تطرح، باقي الفلسفات الأخرى مرتكزاتها بكيفية تبدو معها غامضة، ثم حقائقها الأولى باعتبارها تامَّة و منجزَة. تستمد كل فلسفة أخرى مجدها من انغلاقها” (فلسفة النفي، ص 7، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

231-”بالنسبة للعالِم، تنبثق المعرفة من الجهل مثلما ينبلج النور من الظُّلمات. لايتصور هذا العالِم بأنَّ الجهل نسيج أخطاء وضعية، مستعصية، مترابطة. ثم، ارتكاز الظلمات الروحية على بنية، بحيث ينبغي دائما ضمن هذه الشروط، على كل تجربة موضوعية سليمة تحديد تقويم خطأ ذاتي. لكننا لانقوِّض بيسر الأخطاء واحدا تلو الآخر. لأنها متناسقة. يتشكَّل فقط الفكر العلمي بتحطيم نظيره اللاعلمي. معظم الأحيان، يثق رجل العلم في بيداغوجية مجزَّأة، بينما يتوجَّب على الفكر العلمي توخي إصلاح ذاتي شامل. يقتضي كل تطور حقيقي للفكر العلمي تحوُّلا. لقد حدَّدت جلُّ تطورات الفكر العلمي المعاصر تغيُّرات على مستوى مبادئ المعرفة ذاتها”(فلسفة النفي، ص 8، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9) .

232-”قبل كل شيء، وجب الوعي برفض التجربة الجديدة للقديمة، دون ذلك، وبكل بداهة فلا يتعلق الأمر بتجربة جديدة”(فلسفة النفي، ص 9، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

233-“بوسع الفكر تغيير تصوره الميتافيزيقي؛ بيد أنه ليس باستطاعته تجاوز الميتافيزيقا. بالتالي، أسائل العلماء:كيف تفكرون، ماهي تجاربكم وأخطاؤكم، محاولات تجاربكم، أخطائكم؟ما الحافز الدافع إلى تغيير آرائكم؟لماذا التمسك بالاقتضاب الشديد حينما تتحدثون عن الشروط النفسية لبحث جديد؟ اطرحوا أمامنا خاصة أفكاركم الغامضة، تناقضاتكم، أفكاركم الراسخة، قناعاتكم”(فلسفة النفي، ص 13، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

234-“ليست فلسفة النفي نفسيا بسلبية ولاتقودنا بخصوص الطبيعة، صوب العدمية. بل على العكس من ذلك، تمضي داخلنا وخارجنا، وفق نشاط بنَّاء. تؤكد بأنَّ اشتغال الفكر يجسِّد عنصرا للتطور. تأمل الواقع جيدا، يعني الاستفادة من التباساته قصد تعديل الفكر وتنبيهه”(فلسفة النفي، ص 17، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9) .

235-”هناك من جهة أخرى إشارة مدهشة جدا لانتأملها كثيرا: إنها السرعة التي وفقها نستوعب المفهوم الإحيائي. نحتاج فقط لكلمات معينة قصد تعليم ماهية حمولة الانفعالية. هنا، تكمن بحسبي، إشارة سيئة. فيما يتعلق بمعرفة الواقع النظرية، بمعنى تجاوز مجرد مضمون وصفي– بأن نترك أيضا جانبا علم الحساب وكذا الهندسة- فجلّ مايسهل تدريسه يعتبر غير دقيق”(فلسفة النفي، ص 25، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

-236″ليس العقل مَلَكة تبسيطية. إنه مَلَكة تضيء فتزداد ثراء. تتطور وفق دلالة تعقيد متطور”(فلسفة النفي، ص 28، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9) .

-237″يمكن لذرَّة مفترضة التفتت، بالتالي ندرك المفارقة التالية:العنصر معقَّد” (فلسفة النفي، ص 31، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9)

238-”لاتوجد سوى طريقة قصد الدفع بالعلم نحو التقدم، تكمن في إثبات خطأ علم توطَّد سابقا، يكفي القول تغيير بنيته”(فلسفة النفي، ص 32، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

239-”الواقعية فلسفة لاتجازف، بينما تفعل العقلانية ذلك باستمرار، وتغامر كليا بخصوص كل تجربة”(فلسفة النفي، ص 33، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

240-”هكذا يتصدر الانجاز الحقيقة. تؤدي أولوية الانجاز تلك إلى تخفيض رتبة الحقيقة. ينبغي إجبار الطبيعة كي تذهب أبعد من فكرنا”(فلسفة النفي، ص 36، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9) .

241-”عندما نرصد جهود الفكر المعاصر بخصوص فهم الذرَّة، سنقترب من تأمل الدور الجوهري للذرَّة فيما يتعلق بإجبار الأفراد على تبنِّي الرياضيات”(فلسفة النفي، ص 39، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

242-”تراتبية الأشياء أكثر تعقيدا من تراتبية الأفراد. الذرَّة مجتمع رياضي لم يخبرنا بعد عن كل أسراره؛لاندبِّر شؤون هذا المجتمع بحساب عسكري”(فلسفة النفي، ص 40، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

243-“ربما تكفي البيانات الشخصية المعرفية لمفهوم الطاقة عند نيتشه، مثلا، قصد تفسير لاعقلانيته. يمكننا، بالاستناد على مفهوم خاطئ، صياغة معالم نظرية كبيرة”(فلسفة النفي، ص 47، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

244-”بناء على وجهة نظري، ليس كل شيء واقعيا بنفس الكيفية، يفتقد الجوهر لنفس التناسق، تبعا لمختلف المستويات؛ولايمضي الوجود حسب وظيفة رتيبة؛بحيث لايمكنه التجلِّي دائما في كل مكان وفق ذات الخاصية”(فلسفة النفي، ص 54، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

245-”تحدِّد المنهجية الكائنات”(فلسفة النفي، ص 54، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

246-”تميَّزت الفلسفة الكيميائية، في ظل أربعة عناصر، بالتعقيد و الهشاشة، لكنها صارت بسيطة و مؤتلفة تحت كنف اثنين وتسعين عنصرا”(فلسفة النفي، ص 57، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

247-”يبدو بأنَّ حقيقة، لاتكون مفيدة ومؤكَّدة سوى إذا تحقَّقت ثم وُضِعت أساسا ضمن محيطها الصحيح، وكذا مرتبة تدرجها الإبداعي”(فلسفة النفي، ص 58، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

248-“دائما نفس التناقض:نعرف بصورة جليَّة ما أدركناه مُجْملا. إذا توخينا معرفة متميِّزة، تتعدَّد حينها المعرفة، ثم تنبجس النواة الوحدوية لمفهوم أول اختبار”(فلسفة النفي، ص 79، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

-249”لالشيء يتيه الواقعي، يلزم معارضة كل شيء يتقاسمه تلاميذة بول ديراك” (فلسفة النفي، ص 87، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

250-”تستند ماهية التماسك الحقيقي للواقع على الرياضيات”(فلسفة النفي، ص 88، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

251-”ليس العنصر إذن، بمجموع سمات متباينة كما يتوخى ذلك الحدس الجوهري المألوف. العنصر سلسلة حالات ممكنة من أجل سمة خاصة، ثم لايمثِّل تنوعا فريدا بل تجانسا متناثرا. يثبت خاصيته الأولية الانسجام العقلاني الناجم عن توزيع منتظم لحالاته الممكنة”(فلسفة النفي، ص 89، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

252-”العالم الذي نتأمله ليس العالم الذي نحياه. تتشكَّل فلسفة النفي باعتبارها نظرية عامة إذا أمكنها التنسيق بين مختلف نماذج انفصال الفكر عن التزامات الحياة”(فلسفة النفي، ص 110، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

253-”يجدر بنا الاستفادة من كل دروس العلم، وإن اتسمت بطابع خاص، قصد تحديد بنيات روحية جديدة. ينبغي فهم بأنَّ امتلاك نموذج معرفي يعكس آليا إصلاحا للفكر. لذلك، يتوجَّب توجيه معارفنا على ضوء زاوية بيداغوجية جديدة”(فلسفة النفي، ص 126، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

254-”الفكر العلمي مبدأ يضفي على الحياة استمرارية أكثر؛إنَّه أساسا، غنيّ بقوة انسجام زمني، أو ترابط زمني بامتياز وفق تعبير يحبه ألفريد كورزيبسكي. بفضله، يتوطد ارتباط اللحظات المنفصلة والمفكَّكة”(فلسفة النفي، ص 127، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

255-فكر بول فاليري الرائع:”نفكِّر مثلما نجابِه”(فلسفة النفي، ص 127، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

256-”يولد الطفل بدماغ غير مكتمِلٍ وليس شاغِرٍ، كما تدعي فرضية البيداغوجية القديمة”(فلسفة النفي، ص 128، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

257-”كي نمتلك ضمانة قصد الاستناد على نفس التصور، بخصوص رأي جزئي، نحتاج على الأقل، عدم تقاطع نفس الرأي. إذا توخى شخصان حقا الاتفاق، يلزمهما بداية أن يتعارضا. الحقيقة سليلة النقاش، وليس التعاطف”(فلسفة النفي، ص 134، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

258-”ليس علم الحساب فقط هندسة بل ارتقاء طبيعيا لعقل ثابت. لايستند علم الحساب على العقل. لكنها نظرية العقل من تستند على علم حساب أولي. قبل معرفة الإحصاء، لاأعرف قط ماهو العقل. بشكل عام، ينبغي على الفكر الامتثال لشروط المعرفة. ويخلق لديه بنية تطابق بنية المعرفة. يلزمه، أن يتعبأ حول المفاصل المطابقة لجدليات المعرفة. ما الوظيفة بغير مناسبات للاشتغال؟ما العقل دون مناسبات للاستدلال؟ يتطلب الوضع استفادة البيداغوجية من كل مناسبات الاستدلال. والبحث في تنوع الاستدلالات، أو بشكل أفضل تباينات الاستدلال. والحال، آنيا تباينات الاستدلال كثيرة سواء في العلوم الهندسية وكذا الفيزيائية؛مترابطة جميعها بفضل جدلية مبادئ العقل، ونشاط فلسفة النفي. يلزم استساغة مضمون الدرس. مرة أخرى، ضرورة انصياع العقل إلى العلم. الهندسة، الفيزياء، علم الحساب هي علوم؛فالنظرية التقليدية عن عقل مطلق و ثابت مجرد فلسفة انتهت صلاحيتها(فلسفة النفي، ص 144، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 9).

259-”لايمكن لفلسفة البحث بهدوء عن السكينة. تحتاج إلى دلائل ميتافيزيقية كي تستسيغ الراحة مثل حق للفكر؛ثم تجارب متعددة ونقاشات طويلة قصد إقرارها بالراحة مثل واحدة من عناصر الصيرورة”(جدلية الوقت، ص 7، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد 104).

260-”اكتفاء تأكيد عالِم النبات، على ذبول مختلف الورود، محاكاة ملائمة لفيلسوف يصيغ نظريته بتكرار مايلي: يتدفَّق كل شيء وينسلُّ الزمان”(جدلية الوقت، ص 7، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

261-”يجب على الأحداث الاستثنائية، العثور داخلنا على أصداء كي تؤثر علينا بعمق. بناء على هذه العبارة المبتذلة:”الحياة متناغمة”، جازفنا أخيرا ببلورة حقيقة. دون انسجام، وجدل منتظم، وإيقاع، لايمكن اتصاف حياة وفكر بالثبات واليقين: الراحة ارتجاج سعيد”(جدلية الوقت، ص 7، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

262-“وحده الكسل متجانس؛نتمكَّن فقط من الإبقاء عن طريق الاستعادة، وتتأتى لنا المحافظة سوى بالاسترجاع”(جدلية الوقت، ص 8، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104) .

263-”ينبغي على الفكر الخالص البدء برفضه للحياة. ذلك أنَّ فكر العدم، يعتبر الفكر الواضح الأول”(جدلية الوقت، ص 9، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

-264″أيضا، معجزة الوجود مذهلة مثل معجزة البعث”(جدلية الوقت، ص 11، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

265-“أليست المعرفة سجالا في خضم ماهيتها؟”(جدلية الوقت، ص 12، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

266-”دائما وفي كل مكان، نقرُّ نفسيا فقط ما تم رفضه، ونتصوره باعتباره قابلا للتفنيد. النفي سديم يشكِّل الحكم الايجابي الفعلي”(جدلية الوقت، ص 13، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

267-” كل معرفة نتناولها خلال لحظة تشكُّلها بمثابة معرفة سجالية؛يلزمها أولا أن تنسف قصد إتاحة المجال لبناءاتها. التقويض الكلّي غالبا هو بناء غير منتهٍ قط. تحدث وضعية المعرفة الوحيدة الواضحة، ضمن الوعي بتصحيحات ضرورية، وكذا بهجة تكريس فكرة”(جدلية الوقت، ص 14، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104) .

268-”ينبغي على مفهوم صرف، تضمّنه أثر كل مارفضنا إلحاقه به”(جدلية الوقت، ص 15، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

269-”معنى التفكير السعي إلى تجريد بعض التجارب، والانغماس بها طوعا ضمن كنف العدم”(جدلية الوقت، ص 16، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

270-“يقتضي التفكير، الإحساس ثم أن تحيا، تحقيق نظام فيما يتعلق بحركاتنا، تكديس لحظات بين طيات وفاء الإيقاعات، وكذا توحيد أسباب قصد بلورة اعتقاد حيوي”(جدلية الوقت، ص 20، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

–271”يكمن العدم داخلنا، متناثرا على امتداد زمننا، يكسِّر خلال كل لحظة عشقنا، إيماننا، إرادتنا، فكرنا. تردّدنا الزمني أنطولوجي”(جدلية الوقت، ص 29، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

-272”بالنسبة للسيد بيير جانيت، تعني المعرفة دائما أن تعلِّم. بغض النظر على تواصلنا بالمعرفة أو ليس كذلك، مادام الفكر الحميمي في ذاته”طريقة لمخاطبة الذات، وتعليمها”(جدلية الوقت، ص 31، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104) .

273-“وفق منهجية جيدة، لايمكننا التوافق بخصوص حقِّ التحدث عن معرفة غير قابلة للتداول”(جدلية الوقت، ص 32، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

274-”ضرورة عدم الوقوع في الخلط بين ذكرى ماضينا ثم ذكرى لحظتنا”(جدلية الوقت، ص 35، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

275-”لانحيا قط الجهل دون رؤية الظُّلمات”(جدلية الوقت، ص 36، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

276-”نتبيّن مدَّة ضمن الزمان سوى إذا وجدناه طويلا جدا”(جدلية الوقت، ص 37، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

277-”تحثُّ صفارة رئيس المحطة القاطرة كي تتحرَّك. أيضا، الحياة الواعية نشاط للإشارات. نشاط أولي. يجسِّد الحدس الواضح قيادة”(جدلية الوقت، ص 42، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

278-”الابتداء والتحول، بعيدان عن التطابق. يمكننا بوضوح تدريس بداية؛ بينما نعمل فقط على الإيحاء بتحول معين”(جدلية الوقت، ص 43، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104)

-279″نستعيد بالتأكيد ذكرى حركة عبر ربطها بما يتبعها أكثر من جعلها موصولة بما سبقها”(جدلية الوقت، ص 45، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

280-”سرعان ما ننسى الاندهاش فعلا، ضمن سياق عالم بطيء ومملٍّ لتجربة فظَّة”(جدلية الوقت، ص 55، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

-281”قبل الحدس، تكمن الدهشة”(جدلية الوقت، ص 56، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

282-”أنْ تقيم داخل الزمان بطريقة متقطعة مثلما يشغل مذهب الذريَّة المكان” (جدلية الوقت، ص 60، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

 -283″لانحدِّد تعريفيا بكيفية تامة سوى ما استوعبناه”(جدلية الوقت، ص 60، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

284-”من المفيد جدا رؤية التطور باعتباره ثمن تعقُّد لم يخضع للتحليل”(جدلية الوقت، ص 61، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

285- القولة المأثورة لجاك ماريتان:”ينبغي التمييز بهدف التوحيد”(جدلية الوقت، ص 75، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

286-”الوقت ليس معطى لكنه نتاج إنجاز”(جدلية الوقت، ص 77، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

-287″بندول الإيقاع أداة فظَّة. جهاز اختبار، وليس بآلة نسيج”(جدلية الوقت، ص 117، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

288-”أن تكون شاعرا، يعني مضاعفة الجدلية الزمنية، رفض صيرورة الإحساس والاستدلال السهلة؛وكذا استراحة التطور الارتدادي ثم نزوعكَ نحو الاستراحة المهتزَّة، والنفسية المتذبذبة”(جدلية الوقت، ص 117، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

289-“يسود مبدأ التردُّدات مبدأ القياسات”(جدلية الوقت، ص 117، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

290-“لانعرف جيدا سوى مانسيناه ثم تعلمناه ثانية سبع مرات، يؤكد البيداغوجيون المتسامحون، الجيدون”(جدلية الوقت، ص 140، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

291-”حتما، يعكس وَجَعا عجزنا عن تحقيق عشق مثالي. أيضا، احتمال ثان، عدم التمكُّن من أمْثَلة عشق قد تحقَّقَ”(جدلية الوقت، ص 141، المطابع الجامعية الفرنسية، العدد104).

هامش المقالة:

المرجع:

Au fil de mes lectures: 23 – 08- 2015

 

مقالات من نفس القسم