عن أي مغالطات تتحدث؟

ممدوح فراج النابي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

ممدوح فراج النابي

ردًّا على مقالتي المنشورة في جريدة العرب في 23 فبراير 2020 بعنوان “السيرة الفكرية كتابة شعرية تفضح الأسرار” كتب الدكتور محمد الداهي مقالة نشرها في أحد المواقع الإليكترونية، يُفنّد فيها المغالطات العلميّة التي أذيعها على الناس على حدّ قوله! وكان الأجدر به أن ينشر المقالة في ذات الصحيفة التي نشرتُ فيها مقالتي، وهو حقٌّ منحَتهُ إليه إدارة التحرير في الجريدة، بناء على رسالته التي أرسلها للتحرير، إلا أنه تسرّع فخالف القواعد المنصوصة في السجال، ونشرها في أحد المواقع الصحفية.

مقالته جاءت في خمس نقاط هي: عنوان الإثارة، معلومات متقادمة، ومغالطة القراء، والذات والوجود، والسيرة الروائية والسيرة الذاتية.

مقالتي كانت قراءة لبعض السّير الفكريّة لبعض الكُتّاب العرب، وقد تناولتُ أربعةَ أعمالٍ للتدليل على الموضوع وهي: “الذات بين الوجود والإيجاد” لبنسالم حميّش، و”عين النقد وعشق التميز” للدكتور صلاح فضل، و”من هناك، وبعيدًا عن مصر” للدكتور جابر عصفور.

وحتى لا أكون قارئًا مختزلاً كما وصفني الدكتور، عدت إلى مصدر الموضوع، وتحديدًا كتاب “شعرية السيرة الذهنية محاولة تأصيل” وهو من تأليف محمد الداهي، بتقديم الدكتور سعيد يقطين (صادر في القاهرة عام 2006، عن دار رؤية للنشر). وبالفعل أشرتُ في مقدمة المقالة إلى تعريفه للسيرة الفكرية، وأنواعها، والنماذج التي أشار إليها، وإن كنتُ أخذت عليه (وهو ما أثار غضبته، وكأن اختلاف الآراء غير وارد) إدراج سير: “سبعون” لميخائيل نعيمة (1959)، و“رحلة جبلية… رحلة صعبة”(1986) لفدوى طوقان، و”أوراق العمر” للويس عوض (1989)، ضمن كتابات السيرة الفكرية، وإن كان في مقالته التي جاءت ردًّا على رأيي (المغلوط كما يقول) لم يشر إلى كتاب لويس عوض “أوراق العمر”، واكتفى بالتدليل على صدق رؤيته، بما ذكراه في المقدمة ميخائيل نعيمة وفدوى طوقان! (وهو ما سيأتي دحضه)

بالنسبة للعنوان، أصل مقالتي هو: “شعرية السيرة الفكرية” لكن لطبيعة التحرير في الجريدة ارتأت تغيير العنوان إلى الصيغة التي خرج عليها في النسخة الورقية وعلى الموقع الإليكتروني هكذا” السيرة الفكرية، شعرية الكتابة وفضح الأسرار” ولا أعرف من أين جاء الدكتور بالعنوان الذي كتبه، فهذا تزييف للحقائق، وعدم أمانة علمية!! فما ذكره عن “الكتابات الفكرية” لم يرد في عنواني الأصلي أو عنوان الجريدة، فالدكتور دلّس على غير الحقيقة فادّعى كذبة بنى عليها هجومه. وهو بهذا لا يعرف قواعد المساجلة الفكرية.

وثانيًا أنه أشار إلى أنني في تناولي لسيرة الدكتور بنسالم حميش اكتفيتُ بنتف (كعادتي!) “بقراءة ما يُكتب عن الكتب” وهذا اتهام لا دليل عليه، ولا أقبله أصلاً، فأصل المقالة 1930 كلمة، ونظرًا  لأن المساحة المتاحة في النشر لا تتجاوز 1100، فتمّ الاستغناء عن الكثير من الفقرات (من قبلي قبل إرسالها للنشر) والاكتفاء بما يدلّل على جوهر الكتاب ومدى انتمائه للموضوع الذي أناقشه، ما دام الحذف لا  يؤثر على القارئ، فالغرض من المقالة هو تحريض القرّاء على قراءة الكتب المُشار إليها، لا مجرد الاكتفاء بما ينشر عنها. كما أنه لا يُفرّق بين المقالة الصحفية، والمقالة في مجلة علمية محكمة. فطبيعة المقالة الصحفية تعتمد على الإيجاز إلى أقصى حدٍّ ممكن.

النقطة المهمّة والتي أثارها، بأن كتابي ميخائيل نعيمة “سبعون” وفدوى طوقان “رحلة جبلية… رحلة صعبة” ينتميان إلى السيرة الفكرية، وهو ما لا أميل إليه وأبديتُ اعتراضي، وكانت هذه النقطة السبب الجوهري لاعتراضه على المقالة كاملة بل اضطر إلى قول منافٍ للحقيقة والوقائع. ففي الحقيقة هذا ليس رأيي وحدي، وعندما أشرتُ له في حوار معه عبر الرسائل الإليكترونية، بأن هناك كتابات أشارت إلى هذا، وصف معلوماتي متقادمة ثم كرر وصفه لي في مقالته بأنها: “معلومات متقادمة دون تحرٍّ أو حيطة”. وإنْ كنتُ أتعجب لماذا اتخذ من سيرة ميخائيل نعيمة وهي صادرة عام 1959، نموذجًا، بل ذهب في النماذج التطبيقية إلى أقدم منها، بدراسته كتب: “المنقد من الضلال” للغزالي، و“حي بن يقظان” لابن طفيل، و”التوابع والزوابع” لابن شهيد” ألم يجد في المتون الحديثة براحًا، ليدلّل على صدق أطروحاته؟!

 لن أدخل في مساجلة في مسائل محسومة علميًّا، وإن كانتْ تأبى نفسه الاعتراف بما هو محسوم، فهذا شأنه، فقط سأحيل الدكتور إلى كتاب الدكتور يحيى إبراهيم عبد الدايم: “الترجمة الذاتية في الأدب العربي الحديث” (صدر عام 1975)، وهو أوّل مَن عالج الموضوع علميًّا، اتخذ من كتاب ميخائيل نعيمة نموذجًا في التطبيق” وخصّص لها الفصل الثالث بعنوان “التصوف والعالمية لدى ميخائيل نعيمة”، راجع ص: (301- 380) وبدأ الفصل هكذا: “وهذه ترجمة ذاتية، أسماها صاحبها “سبعون” ينهج في بنتيها الفنية، نهجًا مغايرًا لذلك الذي انتهجه كل من العقاد وأحمد أمين، فلا يغلب عليه الأسلوب التحليلي كالعقاد، ولا الأسلوب التقريري الوصفي كأحمد أمين، بل يعتمد إلى أسلوب يجمع فيه بين التحليل والتصوير، على نص يصير معه أن نتخذ ترجمته الذاتية، مثالاً صادقًا على الأسلوب الوسط بين المقالة والرواية على ما سنبين” (ص، 303) (والتشديد من عندي، فهو يصنفها على أنها سيرة ذاتية في قالب رواية. وهو يقصد رواية السيرة الذاتية بالمفهوم الحديث.

حسنًا، إذا كان كتاب الدكتور يحيى إبراهيم متقادمًا، فهناك كتابات حديثة مثل: كتاب الدكتورة: تهاني عبد الفتاح شاكر، والتي جعلت اسم كتاب فدوى طوقان، جزءًا من العنوان هكذا: “السيرة الذاتية في الأدب العربي: فدوى طوقان وجبرا إبراهيم جبرا وإحسان عباس نموذجًا” (ط أولي، 2002) وهو كتاب عن السيرة الذاتية وليست السيرة الفكرية أو الذهنية كما أسميتها حضرتك. وقد شغل كتاب فدوى الفصل الثاني من الكتاب بعنوان: فدوى طوقان والسيرة الذاتية (من ص :91 ، إلى ص: 177). تقول الدكتورة عن سيرتي فدوي “ويعد إقدام فدوى طوقان على كتابة سيرتها الذاتية، جرأة كبيرة، لأن هذا الفن من الفنون التي يهاب كثير من الأدباء الخوص فيها. …لذا لا نعجب إذا وجدناها تقتصر في سيرتها على الجانب الكفاحي من حياتها (تأمل يا دكتور كفاحي، وهذا جوهر كتابة السيرة الذاتية)، وتقدم لنا في كتابيها “رحلة جبلية رحلة صعبة”(1986) والرحلة الأصعب (1993) خلاصة معاناتها، ومعاناة شعبها. فرحلة جبلية رحلة صعبة “هي رحلة فدوى والمجتمع النسوي مع السجن، والسجان، وهي رحلة البذرة التي تشقُّ في الأرض طريقًا صعبًا، حتى ترى النور….” (تهاني عبد الفتاح شاكر: ص 93)

وهناك دراسة الدكتور حاتم الصكر: “الذات الممحوة بالكتابة: حول الصراع السيزيفي في سيرة فدوى طوقان” رحلة جبلية… رحلة صعبة” مجلة راية مؤتة، جامعة مؤتة، الأردن، المجلد الثاني، 1993. وبالمثل دراسة الدكتورة جليلة الطريطر “كتابة الهوية الأنثوية في السير الذاتية العربية الحديثة”، حيث تشير إلى أنموذج الفلسطينية فدوى طوقان على أنه يعدّ “تجسيدًا حيًّا لهذه الوضعية التي تعذبت بها الشاعرة كثيرًا وتركتْ في نفسها آثارًا جارحة” (مجلة الحياة الثقافية، سبتمبر 2008، ص 12) بالإضافة إلى الرسائل الجامعية منها على سبيل المثال: رسالة ماجستير في الجامعة الإسلامية بغزة، بعنوان: “السيرة الذاتية في الأدب الفلسطيني: إحسان عباس، وجبرا إبراهيم جبرا، وفدوى طوقان نموذجًا” إعداد تهاني ماجد فرج الله. وكتاب السيرة الذاتية النسائية في الأدب العربي المعاصر، لأمل التميمي، وقد صدر في كتاب عام 2005، وتناولت سيرة فدوى طوقان في معظم فصول الكتاب، باعتبارها سيرة ذاتية نسائية.

أما أحدث المصادر، فهو كتاب الشاعر والناقد المغربي عبد اللطيف الوراري: “سير الشعراء: من بحث المعنى إلى ابتكار الهوية” (دار فضاءات، 2020|)، وتحديدًا الفصل الثاني: “شفافية اللغة، عمل الذات” تناول عمل فدوى طوقان تحت عنوان: “رحلة جبلية رحلة صعبة لفدوى طوقان: البوح الأسير” وقال هكذا: “تعد فدوى طوقان من الشواعر القلائل اللاتي اهتممن بفن السيرة (….) فلقد أصدرت الشاعرة – تباعًا- جزئين من سيرتها الذاتية، حكت في أولهما المعنون بـ”رحلة جبلية رحلة صعبة” (1985) “ذكريات طفولتها التي توزعت بين بيت العائلة، الذي تحوّل إلى سجن بعد أن فقدت فيه الدفء، والمدرسة التي عرفت فيها مذاق الصداقة، وأشبعت فيها الكثير من حاجاتها النفسية التي ظلت جائعة في البيت حتى صار المكان الأحب، إلى نفسها، ثم مشاهدات على طبيعة نابلس الخلابة والمباهج الموسمية مع علياء رفيقة طفولتها”. (ص 36)

في الحقيقة حسب تعريفه للسيرة الذهنية بأنها: حكاية نثرية تترصد أطوار حيوات أفراد واقعيين معروفين بمناقبهم ومآثرهم ومجهوداتهم. وهي تهتم، في المقام الأول، بالجانب الإخباري أو التحليلي الصرفي، وبتسريح النادرة أو الأحدوثة. وبتقصّى مكونات وأسرار النزوع الأدبي والفكري للمترجم له، بالإطلاع على الشواهد اللازمة كالمذكرات واليوميات والشهادات وغيرها وبالبرهنة على صحة بعض الطروح والحقائق الفكرية والفنيّة. أين في سيرتي ميخائيل نعيمة وفدوى طوقان من مكونات وأسرار النزوع الأدبي والفكري، والبرهنة على صحة بعض الطروح والحقائق الفكرية والفنية؟!

الجزء الأخير من جملة الاتهامات، خاص بالتفرقة بين “رواية السيرة الذاتية ورواية السيرة“، وأنني لم أُعرِّف رواية السيرة الذاتية، ثم يذكر أنني “في الفقرة نفسها ذكرت (“رواية السيرة” دون أن يعلم أنه (يقصد أنا) ينتقل من نوع أدبي إلى آخر). نعم أتفق معك أنني لم أعرفها، فموضوع المقالة ليس موضوعها، أما بالنسبة للخلط بين المفهومين، حسب ما يفهم من إشارتك فلا وجود له هنا إلا في خيالك المتربص. فالحقيقة أن لي مؤلفًا (متواضعًا) في هذا الشأن، هو في الأصل أطروحة أكاديمية، يعني أنني أعي الفروق جيدًا، فأعتقد أنني عندما أشير إلى رواية السيرة، أقصد رواية السيرة الذاتية وليس نوعًا آخر. وإذن ماذا نقول عن اصطلاح الدكتور عبد الله إبراهيم، هو يشير إليها تحت مصطلح: “السيرة الروائية” أنه يتحدث عن نوع غير رواية السيرة الذاتية. وبالمثل الدكتورة يمنى العيد أشارت إليها بعنوان “رواية السيرة الذاتية“.الغريب أنها في كتابها الرواية العربية: المتخيل وبنيته الفنية” في الفصل السادس “السيرة الذاتية الروائية” حيث تتخذ من المقدمة التي كتبها عبد الرحمن منيف لكتابه “سيرة مدينة: عمان في الأربعينات” مدخلا للتعريج  على بعض السير الذاتية، والسيرة الذاتية الروائية، متوخية على النصوص العربية، وليس النظريات، وإن كانت المفاهيم النظرية تشكل خلفية لهذه المعالجة، فتذكر مرة سيرة ذاتية روائية، ومرة أخرى سيرة روائية، هل هي – أيضًا – تخلط بين المفهومين، في الحقيقة لا، فهي تشير إلى الاثنين على أنهما واحد، وهو نوع من الاختصار ليس إلا، لاحظ أنها تعود في مبحث” رقم 3″ الذي تعنونه” السيرة الروائية والبوح بالحقيقي”، وتشير إلى نماذج عديدة، مثل ثلاثية حنا مينة، بقايا صور، والمستقنع، والقطاف، ورواية الخندق الغميق، لسهيل إدريس، وحبات النفتالين، لعالية ممدوح، وشرف لصنع الله إبراهيم، والسؤال لغالب هلسا، وشرق المتوسط لعبد الرحمن منيف نماذج للسيرة الروائية. بل يستمر التداخل بين المفهومين في سيرتها، ففي الجزء الأول “أرق الروح” كتبت على غلافها “سيرة، وفي “زمن المتاهة” كتبت على غلافها “سيرة روائية” هل هي أيضًا لا تعي الفروق في هذه المرة أيضًا؟ لا أظن!

إشكالية التصنيف، واحدة من الصعوبات التي تواجه الباحث، ومسألة الأخذ بما يقول الكاتب حتى لو اعتبرها مصنفو السيرة الذاتية مثل جورج ماي وفيليب لوجون أنها مهمة، إلا أن الكثير من التصنيفات تأتي من قبل الناشر، فيكتب على الكتاب أنه سيرة ذاتية أو رواية، وهو في الأصل بعيد كل البعد عن حدود الجنس. والدليل ما ذكره مترجم كتاب “أنبئوني بالرؤيا” لعبد الفتاح كيليطو بأنها رواية، وهو ما جعل كيليطو يعترف في كتابه “حصان نيشته” بأنها “رواية” لكن الباحث المدقق يرى أنها لا تنتمي إلى الرواية، على الرغم من استعارتها عنصر التخييل منها.

تفطن يمنى العيد إلى مسألة ادعاءات الكُتّاب في تقديماتهم لنصوصهم، ومحاولة النقاد الاعتماد عليها كنوع من العهد من قبل المؤلف على صدق ما يقول، وترى أن مسألة ميثاق الصدقية، التي يطرحها أدب السيرة الذاتية لا تعنيها، والأسباب التي قادتها إلى هذا، تعود إلى، اللغة كنظام إشاري، لا تطابق ملفوظاته ما تشير إليه. ومنها أيضًا، ما له علاقة بالأدب كصياغة بلاغية، وقد أفضت قديمًا بالنقاد العرب إلى اعتبار “أعذب الشعر أكذبه” وحديثًا كما ذكر الروائي توفيق عواد يوسف في سيرته الذاتية، بأن الكتابة تكاذب “قائم بين الكاتب والكلمة”، ومن ثم كما ترى يمنى العيد، أن مقولة “الكذب والتكاذب، أي الكذب المتبادل، إلى عدم المطابقة بين ما هو كتابة أدبية، وما هو واقع مرجعي، ومن هذا المنطلق رأى عواد، أن “الحقيقة في أدب السيرة الذاتية هي “حقيقة الكاتب التي يتجاوز بها الواقع إلى الفن” فعوّاد برهنه هذه الحقيقة بالكتابة إنما يرهنها بما يقود مهارته في صياغة التصورات والاسترجاعات التذكرية باعتبارها آليات من الاستنساب والانتقاء والاجتزاء تقتضيها فنية توليد الحقيقة التي يعتبرها الكاتب كذلك في كتابته أدب سيرته الذاتية” وترى العيد أن إلى مثل هذا الاستنساب كان قد أشار ميخائيل نعيمة (1889 -1988) في تقديمه سيرته الذاتية “سبعون”(1959) عندما قال بأنه سيعطي للناس من سيرة حياته قدر نصيبهم فيها، أما حياته الخاصة الحميمية، (…..) فلا؛ لأنه يرى فما “ظننتُ (كما يقول نعيمة) أن للناس أي نفع في معرفتها، لذلك أهملتها في كتاباتي” وإلى هذا الفخ انساق الداهي في اعتبار أن ما كتبه ميخائيل نعيمة، سيرة فكرية، مع الأسف؟!

 بدأ مقالته بتوضيح خطورة كتابتي على القارئ، خشية من “التلويث المعلوماتي” على حد وصفه لما أكتب. وأنا أرى أن أكبر خطورة على القارئ والعلم، هي عدم الأمانة في النقل، وهو ما قام به الدكتور من أول جملة إلى آخر كلمة. فلقد بنى مقالته على اختلاق عنوان لم يُكتب أصلا، كي يثبت أني لا أعرف الفرق بين السيرة الفكرية والكتابة الفكرية. وهو ما يشير إلى أنه متعمد الهجوم بغير دليل.

في الختام

في كتاب “فصل ما بين العداوة والحسد” يشير الجاحظ إلى “الصراع الذي يُفرِّق بين أصحاب القلم”. بل يذهب بعيدًا في كتاب “الحيوان” ويشير إلى “أن القارئ عدو الكاتب” ولا يقصد أن تكون العداوة صراحة، وإنما هي مستترة، فالقارئ (حسب ظنه) يبحث في الخفاء عن الثغرات وعن نقاط الضعف بهدف التهجّم على الكاتب النبيل والنيل من مؤلفه.

نسأل الله العافية!

مقالات من نفس القسم

موقع الكتابة الثقافي art 14
Uncategorized
موقع الكتابة

انتحار