من جولتى القصيرة داخل أوساط الأدباء والفنانين والمثقفين والنقاد، لم أجد – إلا من رحم ربّى- هذا النموذج من أبناء الكار الواحد، الذين لديهم الشجاعة أن يتركوا لنفسهم حرية التأمل فى ذوات زملائهم، دون نقمة مسبقة أو رغبة فى التصيّد.
عذرا لمن يغضبه هذا، لكن حسن عبد الموجود فى هذه البورتريهات، يحرّر نفسه ويحرّرنا، يترك قلبه للمحبة، وللقفشات الإنسانية، وللتعلم، يستجلى أوجه الجمال فى شخصيات المبدعين، ويحيل عيوبهم إلى طرائف تقربهم للقلب، يسامحهم ويعفو عنهم بلا شرط، ويعالجنا ربما من كثير.
فاجأنى ذات صباح بمقال عنّى دون سابق معرفة ولو حتى على فيس بوك. للعجب، أطلق على صوتى “صوت البهجة”، ولا أعلم كيف عرف عن صراعى الداخلى مع فكرة “مطربي المثقفين” الذين حفلت المخيّلة بصور عن ارتباطهم بالكآبة والتجهم J. من قلبى شكرت له هذه الحرية التى منحنى إياها، وربما لا يعرف مدى امتنانى للتعبير الذى استخدمه. فمن يومها، أمدّنى المقال بطاقة لأتصور نفسى صوتاً قد يمنح بعض البهجة، وزادنى إصرارا على مطاردة أغانى تمنح البهجة للناس.
ربما يشعر جميع من يكتب عنهم حسن عبد الموجود بمشاعر طيبة من هذا القبيل، ربما يغيرون المرايا التى يرون نفسهم بداخلها… بفضله وبمساعدته.
يا حسن عبد الموجود… شكرا.