عتبر هذا الكتاب، بمضمونه الجريء، مدخلاً حُرًا للتجوّل في عقول أكثر من أربعين مثقفًا وفنانًا وأديبًا عربيًا من أعمار متفاوتة، ومواهب وتجارب مُتباينة في مدى عُمقها وعتقها وشهرتها وإخلاصها لمبادئ حريّة الفكر والإبداع والجمال. ومُحاولة صغيرة للإجابة عن بعض التساؤلات المُشاغِبة التي تمس واقع المبدع في وطننا العربي على اتساعه، يُميّزها تسليط الضوء على أوجاعه وهمومه الخفيّة من زوايا مُجتمعيّة حساسة قلّما نالت حظها من التحليل والمناقشة قياسًا إلى المشكلات التقنيّة والفنيّة الجامدة التي طالما أشبعتها الأبحاث الأكاديميّة تحليلاً ومُناقشة، وفق محاور عديدة أبرزها: “علاقة المبدع بمجتمع لا يفهمه”، “الشلليّة كمرض يفترس الواقع الثقافي”، “المبدع والصراع مع ضغوطات المهنة”، “المبدعات الإناث وقيود المجتمع”، “المبدع واستغلاله من قِبل بعض الناشرين”، “المبدع ومعاناته المادّيّة”، “المبدع وهواة النقد الهجومي” و”المبدع واعتزاله عامّة الناس”.