مساكين!
لم يملك أي منهم أن يتوهج و لو لمرة واحدة
كل احتمالات الضوء التي كانت تنتظرهم
انتهت مبللة ووحيدة في شارع رمادي
والغضب الذي طهته الأيام بداخلهم
انتهي مكتوما ومكوما فوق الإسفلت
والأرصفة
المطر لم يكن أبداً طيباً
حتي الزهور الآن تغرق تحت وطأته
العاصفة التي ترتفع الآن
تعرف عدد ضحاياها مسبقا
وأنا لا أحب أحداً
ولا يشتعل بداخلي حريق
حتي الغضب الذي طهته الأيام بداخلي
يبدو أصلا رمادا محروقا
آكله كل يوم مع وجبة الصباح
آكله كل يوم مع وجبة المساء
عيني علي الغربان العالية في قلب العاصفة
وروحي ممدة علي الإسفلت مع القتلي