نورالدين بوعمود
لا تحك طينك المبلل بالأدغال..
إلا إذا أزهر الشوق
أو غنى الاقحوان
ها غبار الظل ينفث في جسدك سنابك ليلية
وها قد فَرَّتْ من لغتك العبارةُ
وأثخنتك جراحات الأبجدية
لا صفاء للروح..
لا مجد للظل..
لا ظل للظل سوى هجرة الطين من بلل الأظافر
أيغازلك استواؤك المتعدد على مرايا المدينة؟
أم يراودك انتحال اللهيب لقسوة الشوارع ؟
أم ينال منك غضب الريح في حمأة السهاد؟
للقضايا التافهة لون الحجر
ولرقصات الموج وجه يتلو تعاويذ القمر
ولك، أنت، عندما تحكي طينك المبلل بالأدغال
خبز بلون الشعر
وأشلاء
وأشياء
وأحلام
تروى
قبيل
السحر
………………..
*شاعر من المحمدية ـ المغرب