ضمائر شخصية من زجاج
شوبرو باندوبادايا
1
أنتِ أغنية مكسورة، مسمرة في جسد أبريل.
هذا السقوط الصخري للصباح هو زجاج يرتعش
ينفتح لك أمام رائحة هي في الحقيقة رائحة طبخ الأرز.
ثمة انسجام يولد فوق خط الشروق
عندما تتخمر بنية معدنية في جذع شجرة بلا أوراق
ظل وجهي إلى مَنْ يلقي باللحم؟
لماذا تطير شفرات الموسى إلى خيم اللاجئين؟
يمتلأ الزمن فوق خزانة الموسيقى الكلاسيكية…
أطلب منكِ أن تخبريني من فضلك
إذا كانت الأغنيات القديمة تستحيل
إلى رسائل كي أقرأها وحيدا أم لا.
2
كان يمكنك أن تكوني ورقة رزقاء مرةً
حركتك المصطنعة نحو قماشة شاحبة
في عيد القديسين
تختفي داخل الغيمة الزجاجية الملونة
في اللسان القديم الذي يسقط
في صمت زهرة بيضاء
المساء الذي ظل طافيا
أهو صوت جوهرتك الخفيفة؟
أهي التي تنتظر الاهتزاز الدائري
لجلجلة النعاج في الوادي؟
أنتِ أغنية مكسورة، مسمرة في جسد أبريل.
3
زجاج أغنياتك يطفو، بذرة جافة في الهواء
عبرتُ عبر طريق الساحل إلى اللغة المستعملة كحمّام سهل
أي صوت جديد ندعوه مطرا في هذه المدينة
الأضواء البنيّة تحيط طريق عودتي
الصوت المترب للبيانو
الذي يصنع عمودا من الأيام بلا موسيقى
ربيع الاسطوانة الطويلة التي تعني ساشين ديف بورمان[1]
أليس كذلك؟
أنتِ ستحطمينها بكل عنف
كان يمكنك أن تكوني ورقة زرقاء ذات مرة.
4
أضع تراخي لغتي إلى جانبك
الاضطهادات الموضعية تعرج لساني
السلالم الصخرية
دائما تعيد البتلات المعدنية في الانتظار
أكتشف قشورا جافة في الصباحات
مستعملة تماما
لكن لقاء يعني عدم التمكن من كتابة المشاعر
لغة أخرى وكلماتها المختلفة تحيط حركتي
كم من مرة ضعت مشتتا في كف يدك!
زجاج أغنياتك يطفو، بذرة جافة في الهواء.
5
في الواقع أنت تبذرين كلمات شائخة
ليس ثمة ملح ولا بحر ولا رطوبة
في هذا المكان للأصفر المزرق
فوق الجسد المسلوب لأبريل
نتحدث عن البلد الذي يختفي وأسبابه المحتملة
تبقى مشتتة فوق الطاولة التي تركناها للتو
في المقهى
طعمها حلو لا يزال
للآن لا يمكن التعبير عن بعض المساءات
في هذه اللغة الجديدة
هل ثمة دراجة هوائية في الشارع القديم الذي غادرناه؟
هل ثمة رائحة للبلاستيك المحروق عندما يمضي الأصدقاء؟
صمت كامل وأعمى
أضع تراخي لغتي إلى جانبك.
6
لكنك لا تأتين حتى الآن
في المكان المر للحظة الصائد
عصفور وينبت في جسده سكين
كاستعارة للسماء
الأخضر المذبوح هو حيوان ضعيف
في هذه الحديقة الصناعية
الانتظار المزيَن مرآة
موضوعة في حقل مفتوح
هل هي اليابسة هناك؟
بالتنهدات الشاحبة والمعدنية
في الحقيقة أنت تبذرين كلمات شائخة
7
خرج الوجود القديم حول الحجر
نظل مُسْتَحَثين تجاه اللغة الأخرى
لكن أعرف أزرقها اللغوي
ويمكن القول إن النور القمري للأسماك
يضع لنا مسافة نحوية للحياة كلها
لا يمكننا التقدم بالمحاروات المدروسة
ما يتم الشعور به في اللغة بعد أكل المعتاد
أو الخروج للعمل بعد ذلك مباشرة
لأن ثمة لعابا من زجاج في اللغة الأخرى
تنفتح البنية المعتادة للتعري
لكنك لا تأتين حتى الآن
في المكان المرّ للحظة الصائد.
[1]المغني والموسيقى البنغالي الشهير (1906-1975). م