أنا لم أكن أريد أن أتيبس، ولكني
لمحتُ وردةً حمراءَ كبيرةً قد نمت على صدري من عدة أيام
أخفيتها جيدا بملابسي
وبعد نومين لمحتُ وردةً أخرى وأوراقا خضراءَ صغيرةً تتابع من تحت إبطي
أحضرت موسَ حلاقة وأنهيت الأمر
لكني نزفتُ يومها الكثير من الدم والملح .
أنا لم أكن أريد أن أتيبس
لكني تحولت بفعل كل تلك المرارات والهزائم إلى صبارةٍ عملاقة
حاولت أن أطلب من الله أن يجعل الشوك ينمو مني إلى الداخل كي لا أخدش أحدا
لكنه كالعادة لم يعر حماقاتي انتباهه.
أنا لم أكن أريد أن أتيبس
كنت أحلم بلمسةٍ واحدةٍ فقط بلا أيةِ خدوشٍ أو جروح قطعية .