شيفرة العالم

موقع الكتابة الثقافي
فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

خالد السنديوني

1-

التأمل والإنصات العميق ..عبدان

يجلسان في وداعة عند قدمي المجهول

صورة على حائط بيتي

تثير التساؤل عن أصولي

 

2-

ولدت حكيمًا

لكنني لسبب مجهول

فضلت أن أسخر من الحكمة

الأشجار تنتظر ، والارض والسماء

الليل والنهار ،

الأحياء والموتى والأيام كلها تنتظر

تريد أن ترى أي ثمن سوف أدفع؟

3-

نجمة

ترتفع من جديد في الافق

تتألق

أكثر وأكثر

بعد كل مرة

يغمرها البحر

4-

غمرني الله بنعمه

أنا الذي لا أصلح لشىء

إلا النظر إلى العالم من خلف زجاج النوافذ

فعلت تماما وبصدق ما خلقني من أجله

لا أكثر ولا اقل

يا إلهي

إغفر لتمثال الحيرة الذي لايرف له جفن

فليس له لسان

كي يترنم بآيات الشكر

5-

حبة رمل .. بين الرمال

نجمة … بين النجوم

موجة …بين الأمواج

شجرة في غابة

حجر صامت ،

حجر يتدحرج ،

العالم يجيب

العالم يجيب عن الأسئلة

العالم يقول الحقيقة

الحقيقة التي يعرفها

العالم لايعرف شىء عن السعادة

في غيبة من يبحثون عنها .

 

6-

” موت “

استمع

إلى الصمت الذي يلي التاء

هو الأعظم

هو الذي ستدفن فيه البشرية لاحقا ،

حين تُجَّرد الموسيقى من أسرارها

ببساطة لاتصدق

والكلام كله

كل الكلام تكفيه “هش” واحدة كي يصمت الى الابد

بينما تذبل الافكار العميقة

وتقف وحيدة

مثل ازهار لاتجد الشمس.

7-

” حـب “

تذوق طعمها الغريب

إنه نفس طعم الهواء

فعادة ماتهرب تلك الكلمة مسرعة

عذراء يظنها الحالمون

مخلصة يظنها الباكون

وهي واثقة من سحرها

تعرف انها خائنة

وإلا ماهربت من فم إلى فم

8-

“ألم”

لو تحركت تلك الكلمة

لمشت ببطء قاتل

لكن في ثقة

أنها ستصل قبل الجميع

في موكب الاحضان الفارغة

في مدينة العيون الحمراء

أو حتى وحدها في غياب الجميع

تمضي

تتألق كجوهرة .

9-

“شعـر”

لم يكن لتلك الأحرف الثلاثة الخرقاء

التي بقيت بعد خلق العالم

أي علاقة ببعضها

عندما خرجت بصعوبة من فم الإله ،

مما أثار غضبه

فحكم عليها أن تنزل الى بركة الوهم وتبقى فيها إلى الأبد

ولأنها تجيد التحايل

فقد جاء من يقول أنها فراشة

وجاء من يقول أنها سمكة

وجاء من يقول أنها طائر وقع من السماء

وجاء من يقول انها دودة سوداء خطرة

إذا لدغت الجد نزف أنف الحفيد

إلا الشاعر قال

اتركوها لي

هي خدعة رخيصة

لكنني سوف أصطاد بها روح العالم .

مقالات من نفس القسم

خالد السنديوني
يتبعهم الغاوون
خالد السنديوني

Project