شخصيات غير محتملة تسير فى طرق ممتدة

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

د. عفاف عبد المعطي

لقرابة عقدين من الزمان، أخلصت الكاتبة نهى محمود للكتابة الأدبية، بين نوعيها الأشهر الرواية والقصة القصيرة وإن اختارت النوع الأصعب القصص. في مجموعتها الأخيرة “السير في طرق هادئة ممتدة وبعيدة” قدمت الكاتبة مجموعة من الشخصيات معظمها نسائي، واصفة أدق تفاصيل لتلك الشخصيات مُغلفة ذلك بمجموعة من تقنيات الكتابة الروائية التي لن يمل القارئ منها ومن تكرارها، مثل فرح بطلة قصة “الجوقة” عندما تنتظر أبيها المعلم محسن في شرفة المنزل وتتخيله أحد أبطال فيلم العظماء السبعة.

يدير أبوها المعلم محسن دولاب عمل مقاولات تشطيب مباني تسميها الراوية “جوقة” والمعلم محسن رئيس الجوقة ومن أعضاء الجوقة طاهر الفتي العشريني الذي يشبه شكري سرحان وعمله أن يقوم بتسجيل المعاملات ويعتمد عليه المعلم محسن وله وجهان أحدهما هادئ وفي خلوته يميل للتهور ويعجب بفتوات الأفلام والعضو الثاني في الجوقة شاهين السباك بوصفه الجسدي الطويل العريض الضخم يتزوج مدرسة لغة إنجليزية تكبره وتعامله كأنثى النحل مع اليعسوب. أما العضو الثالث شريف الذي يجهز للعمل ويمهد الحوائط قبل طلائها فهو كسول ويذهب اليه المعلم محسن ليوقظه بنفسه والفرد الرابع (علي الأبيض) هو فرد غير دائم في الجوقة يسافر ويعود بنظارة شمس وملابس أنيقة غير متناسقة وأول ما يعود يذهب للمعلم محسن ومعه صندوق ممتلئ بأجهزة كهربائية يبيع هذه الأشياء ثم يعود للعمل.

تعرج القصة لطريقة إدارة المعلم محسن للجوقة وأنه لا يحب التدخل في عمله، إذ يديره بطريقة عفوية لأنه يعرف القراءة لكنه لا يجيد الكتابة ويحكي قصة مغادرته الدراسة بطريقتين وكيف شرب الصنعة واستعان به صاحب الورشة ليدير وردية كاملة وقد ربي ابنته الوحيدة فرح التي تخرجت في كلية الألسن قسم اللغة الإسبانية وعملت في سفارة وتزوجت زميلا لها.

ثم تنهي الكاتبة قصتها بتتبع أبطالها فيضع الراوي نهاية لكل شخص، فعلي الأبيض يسافر والولد شريف ينتهي به الحال للعمل بالريف عند عمه مقابل لقمته وشاهين السباك استقر في عمله في محل بيع أدوات السباكة ووجد طاهر ضالته في العمل في ترويج المخدرات مع معلم كبير وانتهت حياته بجرعة مخدرات زائدة، وفي النهاية توقف المعلم محسن عن العمل حين بلغ الخامسة والخمسين وشارك في محل صغير لصناعة الحلوى الشرقية ومن ثم هي مكافأة نهاية العمر حيث يقضي وقته في التسامر مع زوجته.

تقنيات قصصية كثيرة ضمتها مجموعة “طرق ممتدة…” للكاتبة نهى محمود منها:

أولاً: اللغة

التى تؤكد أنها متأثرة بلغة توفيق الحكيم، تلك اللغة الصحفية البسيطة التي تقف علي الأعراف بين اللغة الأدبية الجزلة ولغة العوام أو كما وصف القاضي الجرجاني البلاغة هي مطابقة اللغة لمقتضيات الحال فجاءت لغة المجموعة القصصية مطابقة لمقتضي الحال سهلة معبرة. فالقصة العاشرة “خيالات طريق” هي الوحيدة التي كُتبت بالضمير الشخصي عن فتاة تشعر طوال الوقت بالبنت التي ترتقبها وهي تقف خلف شباك خشبي مطلي بلون أخضر ثقيل ثم تحكي قصتها ووصية أمها بألا يلمس جسدها أحد ثم تعرضها للتحرش علي يد أقاربها وعيشها وحيدة لذا، تشعر بالغربة فهي الأنثى الوحيدة بين ثلاث رجال: أبيها وأخويها.

وفي قصة “البخت” نجد شخصية نورا (نورا التي اسمها الحقيقي سيدة لكنها تدعي أن أهلها كانوا ينادونها باسم نورا) حزينة علي مرض ابنها الصغير عمار الذي ولد بعيب خلقي ويحتاج لتدخل جراحي في القلب، ثم تعرج الحكاية إلى عبده زوج سيدة الذي يعمل في كافة أعمال المباني فسمى نفسه “مقاول” ويطلقون عليه من ورائه لقب مقاوح، وكان قد سافر للخليج ولأنه ليس ماهرا في عمله ادعي المرض وترك إعالة شؤون الأسرة علي أخيه الأكبر واختار أن يتزوج سيدة بنت البقال وبمرور الأيام اشتري منزلا وصار صاحب بيت ومحل بقالة ثم نستعرض حياة الأسرة الكبيرة والأسرة الصغيرة حتي فقد عبده سيارته الخضراء التي يحلم بأن يشتري بديلا لها.

ثانيا: تقنية تيار الوعي (مشابهة لثلاثية البحث عن الزمن المفقود للفرنسي مارسيل بروست)

طالما استدعي الراوي تيار الوعي باستدعاء الماضي والصور بعلاقتها بصديقاتها وأقاربها وأبيها وأمها وحبها القديم طوال الحكي وكأنه سرد يسير علي خط مستقيم ويسمح بالعودة إلى الماضي ثم الرجوع إلى القصة ذاتها، وكأنها فواصل زمنية تزيد الحكي براعة.

فى القصة الخامسة “دين قديم”  بطل الحكاية هشام طالب الهندسة الذي يذهب ليسكن بحجرة في بيت بجوار الجامعة تملكه الحاجة سهير التي أوصته بألا يُحدث ضوضاءً وألا يخون ثقتها لأن لديها بنت، يجلس هشام علي الكرسي القديم الذي يشبه الفوتيه بحجرته ويتذكر ذهابه إلى بيت أبيه حيث يجلس قليلا لتناول الشاي ثم يأخذ مصروفه الشهري وينصرف، إذ ماتت امه في العام الماضي بفشل كُلوي، وعاشت في ظروف صعبة مع أبيه في حجرة تسكنها معه أمه واخوته الذكور حتي تخرجوا واضطرت للعمل لسد احتياجاتها واحتياجات طفلها وساهمت في مصروف البيت مع زوجها وقامت بتأسيس غرفة لابنها كانت الغرفة كل عالمه حتي ماتت وتزوج الأب ورويدا قطع المصروف وقال لابنه هشام إنه لابد ان يعمل حتي يتحمل مصاريف تعليمه فعمل نادلا في محل بيتزا قريب من الجامعة وكانت صاحبة المنزل الحاجة سهير تعامله بلطف إلا أن ابنتها أمل كانت تراه أشبه بالقاتل في رواية العطر لزوسكند، لذا كانت تجلس مكتفية بابتسامة، ولأن أمل طالبة التاريخ بكلية الآداب مستقلة وحازمة فتعرف الظروف التي تعيشها أسرتها جيدا وتدرك معاناة الام والأب المسافر الذي يعمل في إحدى دول الخليج ويرسل لها تحويلا بنكيا كلما تسني له ذلك.

يفكر هشام أنه بالنسبة لها عريس لقطة وأن أمل سترحب به وأن أمها ستقبل يده، تخرج هشام وعمل في بلدة فريبة وودع الحاجة سهير وداعا حميميا لكنه لم يقابل أمل. ويعد ثلاث سنوات من العمل انتقل للعمل في بلدته القديمة واستلم شقة صغيرة حجزها منذ بداية تعيينه وعمله وذهب لخطبة أمل وليرد الدين فوجد رجلا غريبا ويستعرض الراوي نهاية القصة بأن الحاجة سهير امتنعت عن تأجير الحجرة ثم ضمتها للشقة وعاد الأب المسافر وتخرجت أمل وعملت معيدة وماتت الحاجة سهير وعاش الرجل وابنته وابنه في ظل البيت الذي حافظت عليه الحاجة سهير السيدة الطيبة متماسكا ودافئا رغم كل ما مر عليهم.

ثالثاً: البطل الضد

طوال القصص يطرح الراوي بطلا ضدا يعمل على خلاف القيم المنشودة في الموقف ففي القصة الأولي “الصغيرة” يهشم الزوج الصور ويتشاجر لأتفه الأسباب وفي القصة الثالثة “حلم الليالي الممطرة” لا يشارك الزوج طبيب العيون زوجته الفراش إلا لدقائق ويقضي رغبته ويقوم إلى سريره الصغير بغرفة مكتبه، وكأن الكاتبة تنتهج نهج كامو حين قالوا له “أنت تحب الانتحار وتكتب عنه” فقال لهم أنا أكره الانتحار وأكتب عنه لكي لا يفعله الناس. فالراوي يطالب ببطل آخر يملأ الحلم وهنا تأتي تقنية الحلم والفانتازيا

وحين يشعر الشخص بالإحباط يلجأ للحلم والفنتازيا كما فعل نجيب محفوظ في روايته الأشهر “السمان والخريف” على لسان بطله عيسى الدباغ، وفعل الكاتب ابراهيم أصلان فى “حكايات فضل الله عثمان” وكذا عبد المنعم بطل رواية “محاكمة تنكرية” للكاتب حسن هند حيث يتذرع الراوى / الشخصية بعالم خارج واقعه الذي لا يستطيع التواؤم معه. وفى مجموعة “السير فى طرق هادئة ممتدة ” يتجسد حكي القصة الثالثة في بطلتها التي تسير في شوارع مغسولة برائحة المطر وترتدي فستانا يشبه فساتين بطلات أفلام الأبيض والأسود أو تعتبر شخصية مثل عايدة بطلة القصة رقم “2” في المجموعة شخصية فانتازية تفسد حياة من تعاشرهم وتلقي عليهم باللائمة وفي آخر الأمر تخطف زوج صديقته الوحيدة وتتزوجه  

رابعاً:  تكنيك السينما والنَفَس الروائي

لا تنسي الكاتبة نهى محمود أنها روائية، ففي قصة الجوقة تبدأ بمشهد سينمائي مأخوذ من فيلم “العظماء السبعة” كما أن أحد افراد الجوقة حين يجلس مع نفسه يتخيل نفسه كبطل من أبطال السينما ثم تبدأ رحلة حياة كل واحد من أبطال الجوقة وتتبع مسارهم وكيف انتهت حياة أحدهم في بيع المخدرات وإدمانه فينتهي به الحال إلى بيع باب الشقة وشراء حاجياته من المخدر لمدة يوم واحد ويبيت في الحجرة الداخلية لأن الصالة أصبحت مكشوفة علي كرسي وفي الصباح يجدونه ميتا كنهاية درامية سينمائية طبعا ويأتي وصف الشخصيات فأحدهم الطويل العريض الذي يسير ووجهة الأرض والثاني الذي يشبه شكري سرحان وقصة الجوقة بالذات تصلح لأن تكون قصة طويلة (نوفيلا)  يسري فيها النفس الروائي وتتبع مسارات أبطالها.

خامساً: التناص والعوالم المتضادة

في القصة الخامسة (دين قديم)  تري أمل بطلة القصة ابنة صاحبة المنزل في هشام طالب الهندسة الذي يستأجر حجرة لدي أمها، ترى فيه بطل قصة العطر لزوسكوند فكأنها تستدعي الرواية وتضمنها في القصة إذ تري أمل هشام مختلا نفسيا فتعيش في عالم مختلف تماما عن عالمه رغم ان الفاصل بينهما جدار إذ يري هشام نفسه عريس لقطة لأنه سيتخرج مهندسا تري امل حياتها صعبة ولأنها تعشق التاريخ تخصصها تجتهد وتتخرج وتعمل معيدة بالجامعة وكأن هشام مر في حياتها صفرا عدما، وهذه البنية من نتائج واقعية القاع إذ أنه وفق ظروف طبيعية فإن شاب وفتاة في الجامعة متجاوران في السكن يسنان بجوار نفس الجامعة التي يدرسان بها فإنه وفق المجري العادي للأمور سيلتقيان صدفة في الذهاب والمجيء والصعود والهبوط وسيتبادلان الحديث حتي تتطور الأمور الي علاقة إلا ان كل منهما سجن نفسه في ظروفه وعمل علي نفسه حتي يتخرج ويجد قوت يومه ورات أمل في هشام مختلا نفسيا ورأي فيها أنها يجب أن تتمناه لأنه عريس لقطة ولم يبذل أي مجهود للتقرب منها.

ضمت مجموعة “حكايات ممتدة..” أيضاً الحكايات اليومية العادية (الصورة النمطية) ففي قصة المنارة نجد زوجة ترى نفسها منارة لبيتها وأولادها وإخوتها فهي تضحي من أجلهم وكيف تسير سفينة حياتهم بدون منارة، وفي آخر القصة صورة فانتازية لها تحمل مصباحا وتسير به المنزل وتقول إنها منارة/ وجدير بالتنويه أن الراوي يطلق على صاحبة القصة اسم السيدة وكأنها نموذج لسيدات كثيرات.

 وفي قصة “زوج وزوجة” مجد قصة عادية لزوجين، فعادل الزوج يتزوج بعد مدة من زواج حبيبته وهجرها له أما هيام فهي بنت متوسطة الدراسة تتزوج زواجا عاديا وتعيش في بيت زوجها بين قنوات الطبخ وممارسة الحياة الزوجية الرتيبة ويلجأ الزوج إلى العلاقات الخاصة لسد النقص في حياته الزوجية وحين يثوب إلى رشده ويعود إلى حياته الزوجية قليلا ببعض التوسعة الحياتية عليهم يحن إلى العلاقات الخاصة وفي هاتين القصتين تلتقط الكاتبة الصورة النمطية لسيدة تعتبر نفسها منارة رغم أن الحياة بالفعل تسير بدونها أو زوجين يمارسان الحياة الزوجية بملل فالزوجة تعيش مع قنوات الطبخ والزوج يلجأ للعلاقات الخاصة في صورة متكررة لمثل هذه الزيجات.

هناك أيضاً الحكي المتسلسل واستدعاء ألف ليلة وليله وواقعية القاع

في قصة جاد نجد الحكي متسلسلا من جاد الذي هرب من قريته فعرض عليه ابوكامل ان يزوجه ابنته فيقول له انه متزوج من الفتاة الساحلية عزة وهذه زيجته الاولي ومن جاد الذي يبني اسطورته في الفحولة الجنسية رغم انه عنين الي حكاية ام كامل التي تحكي عن أولادها الأربعة وتستعرض حكاية كل منهم حتي زوجة ابنها قدري الحلاق التي تعيش معها، ومن حكاية الي حكاية تسيطر الكاتبة علي حكاية تؤدي الي حكاية ومن قصة الي اخري وتتضمن قصتها كثيرا من واقعية القاع مثل عايدة فتاة الليل التي يطلق عليها عايدة مستعجلة وهي الفاظ كثيرة انتشرت علي مثيلاتها مثل عطيات علي بيات الخ وتورد في قصتها عالم القاع الذي يتميز بالجريمة ففي القاع تكثر الجرائم لأنه صراح من اجل البقاء وجها لوجه فتدبر ام كامل مع جاد جريمة اغتيال أبو كامل وهي مثال تقليدي للجريمة المنظمة فأم كامل كانت في نفس اليوم في زيارة لأحد أولياء الصالحين وجاد كان بسيارته في مدينة ساحلية إلا أنها حين جاءت لتورد التضاد في الحكي والبطل والبطل المضاد مثل زوجة قدري التي تحكي حكايتها بالمغايرة وأنها ليست مدللة بل تستعبدها ام كامل منذ الصباح للقيام بالأعمال المنزلية لم تغاير في ضمير المتكلم أو الراوي العليم ولكن بالمغايرة فتقول تحكي ام كامل……. رغم ان زوجة قدري في نهاية القصة تقوم بكشف المستور بأن جاد عنين وأنه شريك في جريمة اغتيال أبو كامل مع ام كامل وهي لحظة الكشف والتنوير المشهورة لدي كتاب القصة اخلاصا من الكاتبة بالتقنية التقليدية لكتابة القصة القصيرة.

وأخيراً من تقنيات الكتابة فى مجموعة “السير في طرق هادئة.. ” للكاتبة نهى محمود يظهر شيوع أسطورة فاطمة تعلبة  بطلة رواية الوتد للكاتب الكبير خيري شلبي؛ حيث تقوم فلسفة الحكي علي دعامتين هما القوة الصلبة والقوة الناعمة، وغالبا ما تلجأ النساء للأخيرة بإشاعة استخدامها للسحر أو أن دعوتها مستجابة وتسري الأسطورة مسرى النار في الهشيم بأنها تخاوي الجن وتلك الأساطير التي تدجن بها مشروعها في الهيمنة والسيطرة هكذا انتشرت في عصر المماليك حكايات عن سيطرة النساء علي الحكم بالدسائس والمكائد إلا أنه في العصر الحديث سيطرت المرأة علي الحكم بأطر شتي منها الأسطورة وتأتي الحكاية الماستر التي نشرها المسلسل التلفزيوني الأشهر الوتد بطولة هدي سلطان ويوسف شعبان المأخوذ من المجموعة القصصية لخيري شلبي كتاب الوتد وجسدت الممثلة هدي سلطان شخصية فاطمة تعلبة التي تسيطر علي الأسرة وتديرها أفضل من أي وزير أمني

هكذا جسدت قصة أم غالية شخصية البطلة التي اتشحت بالسواد ولمت شعرها وكأنها لفت الليل حول رأسها لزواج زوجها بأخرى ودشنت أولادها جنودا لتسيير مركب الاسرة واستخدمت أسطورة أن دعوتها مستجابة كآلية لهذا الحكم وهي قصة يمكن تعميمها على حالات كثيرة ومنتشرة مثل عموم البلوي لزوج يهجر بيته وسيدة تعتبر امرأة معيلة تعول اسرة فتتغلب علي ذلك يروح القطط فكلما ماتت روح نبتت لها أخرى وتستخدم تقنيات الأسطورة والخرافات وغيرها من أطر القوة الناعمة.

وفي النهاية، تمتاز الكاتبة بالنَفَس السردي الطويل في الحكي وتوالد القصص من بعضها والالتفاف والعودة إلى طرف الخيط الأول للقصة أو القصص فتبعثر الحكي ثم تعاود ضمّه في جدول واحد وفي النهاية تكون المتعة قد تحصلت من السياحة في ذلك العالم المواز الذي من كثرة اعتياده تشعر بالالتصاق معه وعدم استغرابه وقد استخدمت تقنيات القصة المبدعة كافة.

 

مقالات من نفس القسم