نجوى شمعون
منساباً يقترب الماء من كمائنه
حجر في بئر جافة-
نجمة تراقب ليلها وتقتله أول الفجر ليتزوجا
جف النهر ولم ينج الغزال من نظرة.
القصائد-
فخاخ لمن حولنا
كمائن الماء فينا
لا رقصة ليُضيء في القلب قمرُ ليلها
أبي لا تهبني للآلهة
قالت قصيدة لشاعرها.
-باسم الحب نفتح خزانة الأسرار
ونعبر معاً
عاشقة وغريبها
نعبد أصنامنا فيها، وحين ننتهي نكسرُ الأصنام
لنخرج أكثر قسوة
أكثر شهوة.
الأصابع –
ذات الأصابع التي تتمرن يومياً
على الحياة
تنزلق في بكاء حاد.
أرق في الطبيعة-
في فتنتها حين تصحو
تنام حدائق.
فسرني كما تشاء : –
عربة تجر خيلها في ليل جسدك
ُأغربله بغربال ذلك الجسد ..
كأنه الرمل
كأنه لا أحد.
لا اسم لي بعدك تقول امرأة للحب لما قرص جلدها وقال تعالي :خذي الشهد كله-
كل شيء يتطاير الآن حد الشهقة فيك
في الغواية
قطعن أيديهن ونزف القميص.
-لا تغشي في اللعب يا امرأتي قال الشاعر لقصيدته
آخر الليل أفتش عن عسل الليل الجريح فيك –
وأنجو بفعلتي منك.
وحش هو الحب-
كلما افترس بغيابه شعائر وحدتها.
-الجندي الذي ينتظر المغفرة على نهديها/سقط هو الآخر
منتظراً شماتة حبات الكرز المهرولة دونه.
لا تكن ذئب ليلها
حين سواها الليل غواية
ذئب” يشم آثار ليلته وينساها.
ثمة عسل في الجوار-
يغرق جسدك في أرق حنطته
ويتهدل حاملاً مشمشه
ثمة عسل في الجوار ينتظر بشغف حصته من النهر ويسعُل.
كلما مسها وتر-
غرقت قصيدة في نهر إيقاعها
ثمة بوح فوق العشب
أنثى نزلت النهر بكامل صيفها
جسد يهب على العابرين ويلق بالسلاح على العشب
رمت امرأة قلبها
غواية .
حين يجن الليل –
أتحول بكامل وجعي ذئبة
أنا ذئبتك الأولى
يا ليل
العين المذبوحة على بئر قلبك
سلخت الدمع
كذبيحة ليلها
عواء الماء فوق جمرتك.
الرقصة كالصوت كالضوء خافتة-
وخصرك سلم موسيقى يحرك آثامي مرة واحدة
من أين جاء النصل
ذلك الرمش الجارح
عبرنا
وأزاحنا كل” في طريق
كل” في حريق
ل شجرة الندم
الشجرة التي تحرق ولا تحترق.
فتحت قلبي قمراً للطريق-
الطريق المظلم دائماً
الطريق الذي اعتاد أن يأكل الضوء بنهم
فتحت قلبي عن آخره حتى وقع.
في الليل تتحول أزرار القميص المُشجر-
لوحوش في غابة
ماذا علىَ أن أفعل
أتحول بكامل دهشتي لغراب بعين واحدة
وأفترس ليلك.
الليلة لن ينام أحدٌ-
سأطلق العصافيرَ الشرسةَ
على عناقيدِ العنبِ
هنالك
في مكان الأبد.