سرديّات الحروب والنزاعات: حوار الواقع والنصّ الأدبي

فيسبوك
تويتر
واتس أب
تيليجرام

محمد الفخراني

أتساءل، هل كان العالم خاليًا عند لحظةٍ ما من حربٍ في مكانٍ ما؟

تبدو الحرب وكأنها ليست فقط لحظة راهنة، أو متكرّرة، في التاريخ الإنساني، إنما بطريقةٍ ما لحظة مستمرة.

من هنا، ولأسباب أخرى فنيّة، تأتي أهمية الكتاب الصادر مؤخّرًا، للناقدة الدكتورة: “أماني فؤاد”، بعنوان: “سرديّات الحروب والنزاعات.. تحوّلات الرؤية والتقنية”، الدار المصرية اللبنانية، بالقاهرة.

الكتاب، بالدرجة الأولى، حوار فكري وفنّي مع عدد من الروايات (أكثر من 50 رواية)  تناولت الحرب موضوعًا لها، كما يدْرس انعكاسات الواقع العربي بأوضاعه الجديدة، على الإنسان الفرد، الكاتب ونَصِّه الإبداعي. 

 في كتابها، تعامَلَتْ “أماني فؤاد” مع الروايات مَحلّ الدراسة من مسافات وزوايا متعدِّدة، لتحصل على أكثر من رؤية للنصّ الواحد، مرّة تُشَكّل عنه رؤية كُليَّة، ثم من مسافة أقرب لتأمُّل التفاصيل، ومن المسافة صفر لتُلامِس حدود النصّ الأدبي، والدخول إلى عقله، وأفكاره، وتقنياته الفنيّة.

هذه المقاربات متعدِّدة الزوايا، والحوار الحرّ مع النصوص، مَنَحا الكاتبة حرية التنقُّل برشاقة أسلوبية، ليس فقط بين الروايات، إنما أيضًا بين عناصر وأفكار الرواية الواحدة، فلا تتعامل معها ككتلة واحدة، كأنما مقالٌ يُكتب عنها(لا مشكلة لو أنه مقال يُكتب دفعة واحدة، فهي أيضًا خطة كتابة، لكنها ليست خطة هذا الكتاب)، هنا تظهر العديد من الروايات في أكثر من مَوْضِع داخل الكتاب، وكل ظهورٍ لها بمَلْمَح جديد، ربما تتفرَّد به، أو تشترك فيه مع غيرها، فيتمّ تناول هذا المَلْمَح بالتحليل، كما أنّ الظهور المتكرّر للنصوص يجعلها حاضرة في ذهن القارئ خلال رحلته مع الكتاب.

هذا الأسلوب الذي يعتمد مقاطع ليست طويلة، والتنقُّل بين النصوص، فلا نقرأ صفحات مُطَوَّلة تحت عنوان أو مَلْمَحٍ فنّي واحد، يتميّز، بطبيعة الحال: التكثيف، والتركيز على الفكرة، أو المَلْمَح الفني الذي يتناوله بالدراسة في كل مرّة.

في بداية كتابها، تُقدِّم “أماني فؤاد” بانوراما عن أدب الحرب: مفهومه أو تعريفه، تاريخ سرديّاته، وتطوّرها، والدلالات المتعدِّدة لمفهوم أدب الحرب، اللافت هنا، أنّ الكاتبة مثلما تُورِد أحيانًا آراءً لآخَرِين حول مَلْمَحٍ ما كي ينفتح أفق الرؤية، فإنها تناقش، في بعض الحالات، هذه الآراء، وتضيف إليها من وجهة نظرها، مثل أن تَذْكر تعريفَيْن لدارسَيْن آخرَين عن مفهوم أدب الحرب، ثم تضيف إليهما، فتقول: “وأحسب أنّ التعريفَين لا يحيطان بأدب الحرب على نحو شامل، فالأول يحصر أدب الحرب في الوقائع العسكرية، بينما هو أوسع في المعنى من هذا التحديد، كما أنّ الثاني يصف أدب الحرب بالثوري، بينما الحرب تتعدّى الثورة، قد تكون الثورات إحدى مُقدِّمات الحرب، أو لا تكون، كما أنّ الحروب-التي أعنيها- ليست بالضرورة بين الأمّة وأعدائها، بل يمكن أن تكون بين طوائف وفصائل أمّة واحدة”.

في اللغة:

وما كان لأفكار الكتاب، أيّ كتاب، أن تتدفّق، وتتناغم معًا، إلّا لو كانت في لغة جميلة، تتميز لغة الكتاب بالسّلاسة والسهولة، وأحد الأسباب هنا، بالإضافة إلى حرص الكاتبة على تقديم كتابها في لغة أدبية حيّة، هو انشغالها بحوارها الخاص مع النصوص لتقديم رؤيتها الشخصية، وبالتالي، عندما تُحَرِّر فكرتها ورؤيتها فإنّ لغتها أيضًا حُرّة، خالصة لها، كما أنّ الكتاب ليس مُكتظًّا بمصطلحات نقدية، فقط تظهر عند الضرورة، الاهتمام الأساس هو تتبُّع خيوط الأفكار التي يُنتجها “الحوار” مع النصوص والواقع أيضًا.  

يحوي الكتاب الكثير من صياغات لغوية جميلة لأفكارٍ بعينها، مثل أن نقرأ: “الفن بعضٌ من عطاءات البشريّة الراقية، أفراد المبدعين الذين يتركون بصمات أرواحهم على الجماد، فيُشكّلونه، فالأدب هو الذي يَنحت شكل المكان النفسي والجمالي، بما يضيف عليه من نبْض الأفراد وحيوية حكاياتهم، الأدب والفن هو الذي يجعلنا نَعِي المكان، ونلمس جماله، بما هو عليه في الواقع الحقيقي ربما، أو ما نضيفه عليه من مشاعرنا، وبَراح أرواحنا، أو تَخَوّفنا، وإحجامنا”، أو عن النصّ الروائي وعلاقته بالحياة والوجود، نقرأ: “تتجلّى الرؤية الخلّاقة، الطامحة للإشارة إلى الصدوعات الحقيقية مكتملة، وإلى الموقف الإنساني فيها ومنها، وراء النصّ الروائي، الذي يسعى لأن يكون فنًّا يناوش الحياة، حين يعلو عليها بمسافة التأمُّل والمعرفة والتخييل، لتتّسع الصورة العامة، ومن ثمّ تُقدِّم السرديّات موازاة فنيّة للوجود”.

اللغة الجميلة تُقَرِّب الفكرة إلى القلب والعقل، فَضْلًا عن كونها جمالًا بحدّ ذاته يضيء أينما حَلّ.

 تجوال حُرّ:

يعتمد الكتاب عدَّة أساليب لتناول النصوص، فإضافةً إلى التنظيم والخطة المُسبَقة للكتابة، مثلما يُفترَض بأيّ كتاب، أعتبر الفكرة الأساسية هنا هي “التجوال الحُرّ” داخل النصوص، أو أنّ أسلوب التنقُّل بين الروايات، واعتماد مقاطع غير طويلة عند تناول مَلْمَحًا فنيًّا ما، أو فكرة، جعل الأسلوب يبدو وكأنه تجوال حُرّ.

 تختار الكاتبة مَلْمَحًا فنيًّا مُشتَرَكًا بين عدَّة نصوص، كأنما تفتح عدَّة نوافذ من زوايا مختلفة على المشهد نفسه، وتُقدّمه بالتحليل والحوار معه، أو تطرح عنوانًا فنيًّا، عن الأسلوب، أو الرؤية، أو غيره، وتقوم بتطبيقه أو البحث عنه داخل الروايات، هذه العلاقة التبادليّة بين الكاتبة والنصوص، تضيف بالتالي، ليس فقط إلى حيويّة اللغة، والمادة المكتوبة، إنما أيضًا إلى الحوار الفكري والفنّي المستمرّ.

أحيانًا يبدأ أحد فصول الكتاب بأفكار عن فنيَّات الكتابة بشكل عامٍ، مثل الحَبْكَة والحكاية والفارق بينهما، الراوي، والسارد، أهمية الراوي العليم ووظيفته في بِنْية الرواية، وعلاقة الزمان والمكان بالسَّرد.. وغيرها أفكار، كأنها محاورات قصيرة عن فنون الكتابة بشكلٍ عام، قبل الدخول بشكلٍ دقيق وتحليلي، إلى هذه الفنيَّات نفسها في الروايات موضوع الدراسة، وهذا بطبيعته، جزء من أسلوب التجوال الحرّ المُنظَّم داخل الكتاب.

والكاتبة في حوارها مع النصوص الأدبية، تَخْلُص أيضًا إلى أفكار عن التاريخ الإنساني، ومَعانٍ للجمال، وتأثيرات للآداب والفنون، مثل أن تكتب: “الآداب والفنون من أهم المؤثّرات، التي تؤسِّس وتُرَسِّخ لكيفية تلقّينا للأماكن، من خلالها نتلقّى المكان قبل أن نراه بأعيننا، الأدب هو الذي يُوجدها على نحوٍ خاص، ويُبقيها في ذواتنا”.

حروب غير كلاسيكيّة:

تطرح “أماني فؤاد”، سؤالها: “هل وُجِدَت تَحوّلات خلّاقة عبَّرَتْ عنها الروايات الجديدة بعد الثورات والحروب الأخيرة، وتحوَّلَتْ عَبْرها إلى نصوص نوعية؟”.

في الفترات الأخيرة تنوَّعَت أشكال الحروب، وأسبابها، لم تَعُد نفسها الأسباب الكلاسيكية، أو على الأقل أُضيفَت أسباب جديدة، وحتي الأشكال الكلاسيكية للحروب، وتأثيراتها الكلاسيكية على البشر، كل هذا انتقل إلى نقاطٍ أبْعَد ومساحات جديدة، سواء في حياة البشر، أو في الآداب والفنون.

  تتتبَّع “أماني فؤاد” في كتابها هذه الظواهر والتأثيرات الجديدة، من خلال دراستها النصوص، وقراءة حال الواقع في الوقت نفسه: كيف أنتجت حالات الحرب الجديدة أساليب جديدة للسَّرد، ونشأت حالة “اللا بطل” داخل الرواية، تحوّلات موقع الراوي، سمات لغة سرديّات الحرب، اللا يقين، تَعَدُّد الأسئلة ولا إجابة، وضياع “الحقيقة”.. وغيرها أساليب وتقنيات فنيّة، ورؤى للواقع.

كيف غيَّرَت الحرب رؤية الإنسان والكاتب للعالم، وبعض هؤلاء الكتّاب كتبوا رواياتهم، بينما الحرب ليست فقط عند بابهم، إنما في قلب البيت، كتبوا عنها من المسافة صفر، كأنّ كل كاتب يعيش تجربته الخاصة، ورؤيته للحرب، التي ربما تتماسّ في الوقت نفسه مع تجارب ورؤى كُتّابٍ آخرين.

حروب غيَّرْت حال البشر، الإنسان الفرد، وجَعَلَتْه يطرح أفكارًا جديدة عن وجوده الشخصي، وعن العالم، وأسئلة ربما لم تكن موجودة في الحروب الكلاسيكية التي شَهِدها العالم، وانعكَسَت هذه الأسئلة داخل النصوص الروائية، كما تطرح النصوص الحالةَ الإنسانية بأحوالها، والتي ربما لم تكن موجودة في حروب سابقة، كأنّ كل حربٍ تصنع تأثيراتها الخاصة بها في النَّفس الإنسانية، هذه النَّفس التي عليها أن تتحمّل هذا كله، وتتأثر به في أشكال لا نهائية، أظنّ أنها فى جوهرها، رغم قسوتها وألمها، تُعبِّر عن قوة الروح الإنسانية.

كأنّ الحرب صارت يوميّاتنا، وكل يوم هناك المزيد من الأسئلة، أسئلة لا تَتْعَب، صار “اليوم العادي” هو الاستثناء غير العادي، أنْ يمرّ يوم بلا حرب فهذا حدَثٌ كبير، صار هو “الخَبَر”، إنْ حصلنا على هذا اليوم.

أفكّر أنّ الأعمال الأدبية والفنيّة وهي تعكس هذا كله، وتطرحه للتساؤل، فهي في الوقت نفسه، وعلى طريقتها، وبكل ما لديها، تقف إلى صَفّ الإنسان، وتحاول تثبيت صورة العالم في عينيه ووجدانه.

وتَخْلُص “أماني فؤاد” إلى إجابتها عن سؤالها، فتقول: “تُقدِّم الرواية المعاصرة بعد الثورات والحروب الأخيرة خروجًا على الكتابة التي تعتمد على المحاكاة التقليدية، وتفسير العالم ووصْفه في أنساق منطقيّة، وتبتعد عن شكل الصراعات مُحدَّدة الأطراف، أو طُرُق رسْم الشخصيات التي تخضع للنموذج، متمرِّدة على مفاهيم الزمان والمكان المعهودة.. الكتابة الجديدة تنحو إلى تجاوز القديم، ابتكار تقنيات أكثر تركيبًا وتعقيدًا كما الحياة، الحياة التي لا تُفَسَّر-إن استطعنا- إلّا وفْق علاقاتها المتداخلة والمتجاورة مع تناقضاتها، ولا نهائيتها”.

مع الأسئلة:

خلال رحلة الكتاب، تُقَدِّم “أماني فؤاد” الكثير من المَحاوِر التي تَدْرسها، بصيغة السؤال (هل، لماذا، كيف)، أحيانًا في بداية الفصل، أو داخل فقراته، “السؤال” الذي يُعَدُّ أسلوبًا كاشفًا في أيّ “حوار”، نقرأ أسئلة عن التقنيات الفنيّة، والواقع الذي تكتبه الروايات، وتأثيرات موقع الكاتب من الحرب على تقنيات نَصّه الأدبي، ثم تقترح إجاباتها من خلال دراستها للنصوص ورؤيتها للواقع، أحد الأسئلة: “هل سيختلف اختيار التقنية الفنية، لو أنّ المبدع انطلق في كتابة سرديّته عن تجربة الحرب من إيمان بأيدولوچية كبرى، من أجلها نشبت الحرب، وإذا كان غير مؤمن بالحرب التي نشبت في بعض البلدان، وغير مقتنع بمبرّرات مَنْ يتصارعون فيها، هل ستخلتف التقنية؟”، وتجيب عن سؤالها: “تختلف التقنية، كما لا تختلف في الوقت ذاته، فيما لاحظْت وحلَّلْت”، وتُضيف: “لا تختلف عمّا نعهده من تقنيات سرديّة، لكنها تختلف داخل تشكيل التقنية ذاتها، وطُرُق بنائها”، ثم تقدم مزيدًا من التفصيل عن التقنيات والأساليب الفنيّة: تجسيد بِنْيَة البطل داخل النصّ، وصياغة الزمان، والمكان، أو اللا مكان.. وغيرها.  

في اتجاهين:

ليس فقط مع النصّ الأدبي، إنما تتفاعل الكاتبة، وتشتبك أيضًا مع الواقع الذي أنتج هذا النصّ، بأفكاره وأساليبه وتقنياته، ثم العودة بهذا النصّ، وما يحويه إلى الواقع مُحَمَّلًا بأسئلة الأدب، وقدرته على الكشف والمُساءَلَة والتحليل، تقوم الكاتبة بقراءة وتحليل هذه الخيوط بين المُتحاورَيْن (الواقع والنصّ الأدبي)، حيث القراءة في اتجاهين.

وبرأيى أنّ هذه النصوص، عندما تكشف الواقع أعمق وأكثر، وتضعه مَوْضِع المُساءَلَة، فإنها في الوقت نفسه، وبطريقتها، تبحث للإنسان داخل هذا الواقع عن حياةٍ يستحقها، وأملٍ يُنَوِّر حياته، و”حقيقة” يتمسّك بها.

الإنسان، الحرب، الرواية:

في المقدّمة التي صدَّرَتْ بها كتابها، تكتب “أماني فؤاد” عن الحرب والطبيعة البشريّة، تقول: “الحرب لحظة زمنيّة شديدة التوتر، يطغى على الإنسان فيها الخوف من الموت، ومن ثمّ يتكشّف العراء النفسي، ويطفو الكامن من الكهوف الإنسانية فوق السطح، تتساقط الأقنعة وتتكشّف الادعاءات، وتنهال طبقات الكذب البشري، ويتبدّى القبح الكامن في اللا وعي.. تُبْرِز الحرب التناقضات والمواقف الحدّيَّة كافية”.

الإنسان الذي عليه أن يدخل التجربة، ويضطرّ لانتزاع يومه من الحياة، صار عليه الآن أن ينتزع حياته من كل يوم، لم يَعُد مطلوبًا منه أن ينجو فقط من اليوميّ، بل من حَدَثٍ كبيرٍ مثل الحرب، وقد صارت يوميّاته.

وتضع “أماني فؤاد” سؤالًا عن اختيارها لهذا النوع الأدبي: “لماذا الرواية؟”، وتجيب: “الرواية هي نصّ الحياة، بمعنى أنّ في سرديَّتها تنصهر كل العلاقات، التي تعني البشر وتُشكِّل حياتهم، قضايا الوجود المتشابكة، بداية من ذات المبدع، إلى رؤيته وإدراكه للعالم من حوله.. إلى تَحَرّيه البحث عن فرادة الفن، والتقاط جوهر شعريّة السَّرد، وابتكار تقنيات متجدِّدة.. إلى تعبيره عن الإنسانية في معناها الأشمل بلغة فنيّة مُعَبِّرة”.

الرواية، التي يمكنها المَشْي بمحاذاة العالم، ومعه، وبداخله، وتعرفه من حيث لا يمكن لغيرها أن يعرف.

 ومن جديد تضع “أماني فؤاد” سؤالًا عن اختيارها للروايات التي جَعَلَت الحرب موضوعًا لها، تقول: “لماذا أضع روايات الحروب فوق طاولة التشريح؟”، وتجيب: “لأنها الأكثر حضورًا”، تقصد الحرب، وتُكمل: “والأقوى تأثيرًا على حياة البشر في الإقليم العربي، بصورها المباشرة وغير المباشرة، نعيشها ونكتوي بها حين تقع فوق حياتنا، فتدمينا وتكسر أرواحنا، كما تمتد آثارها على أزمنتنا، على مستويات متعدِّدة.. وإنْ لم تقع الحروب مباشرة فوق رؤوسنا، تطالنا بصورة أو بأخرى، وفي كل الحالات يُجسِّد السَّرد تفاعُلَنا مع واقعنا بأشكال ودرجات فنية متفاوتة”.

الحرب، التي صارت تُجدّد نفسها في أشكالٍ نوعيّة، المفارقة، أنّ الحرب، أيّ حرب، هي بالأساس حَدَثٌ نوعي كبير.

إذن، إنه الثلاثي: الإنسان، الحرب، الرواية.

و.. لنا جميعًا أن نسأل السؤال: “هل نأمل في الحصول على تلك اللحظة؟ لحظة يخلو فيها العالم من حربٍ في مكان ما؟”.

 

اقرأ أيضاً:

السَّرْد تحت وقْع الحروب

السَّرْد تحت وقْع الحروب

مقالات من نفس القسم