الأشياء التي انكسرت في حياتِنا
بشكلٍ متسلسل وأليم
كـأنها ملاعق ثمينة من بورسلين
ومع ذلك ما نزال
نحتفظ بما تبقّى منها
حتّى الآن،
أدعوها للتملّص
من أَسر عتَمة الملاجئ والمقابر
ومن حرصنا المهووس بالدّفن والإخفاء،
من خيمة مزروعة قسراً
في وحل الذّكريات
على حدود بلاد تنهبها حرب أهلية.
إنّه تغريرٌ مقصود
لكي ترتمي الآن بلا تفكير
في ما زيّنتُ لها أنّها نجاةٌ
أو حياة بديلة.
هي دعوةٌ أيضاً
لاستفراغ مستودع أموات العقل
من جُثثه الّتي لا تُحصى،
تلك الّتي سقطت صريعة
على ضفّتي هذا النّهر الطويل
يوماً بعد يوم
وساعة بعد ساعة،
سقطَت في شِراك بلا مجد
والتقطناها بأيدينا العارية
مع هياكلَ عظميّةٍ كثيرة
وجماجمَ قطيعٍ هائل
من البوفالو.
قطيعٌ
كان قد تمادى طويلاً
في هروبٍ عنيف
أشبه بموجة تسُونامي
وهي تشقّ غبارَ صحراءِ اليوم
الأخير
قبل وصول الغُزاة.