روليت روسي مع أبي

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

ملحمة رقيقة عن البيوت المحروقة

وتمزيق الأوصال

وقطع الرحم

والعقوق، رقيقة وعاقة مثلي

يا أبي لم يبق لي ذراع

كي تلويه

ضع نظارتك الغالية

ذات آلاف الجنيهات من الالتزام

لترى كيف تحاشيت انغراس الإبرة في لحمي

وبحثت عن رصاصة

أمامي سطر أخير باقٍ

كتبت به اسمي

لأقرأه جيدا

باستنشاقةٍ قوية

كي تغوص الرصاصة في نشوتي

"التكة" الفارغة

من جوف الريفولفر

حملت إلي فرصة أخرى

أقبّل الموت

 الذي عشقته حتى الأَوَه

الآن سأعيش

مسيرةٌ فوق الشوك

نظراتكم لي

بين الغرفة والباب

هل تسمح لرأسي بتحطيم الحائط؟

فترونني كل يوم

والنوم يشوي عمودي الفقري

أم ماذا تقول اللائحة؟

يا أنتِ

سكين المطبخ، قبلاتها غائرة

بظهري، لا تزال

حين فتحتُ كل شيء

بنية صادقة

دعوتِ الجميع إلى وليمة

من جسد الوحش

كم كنت سائغا

وهم يسمون الله

أخبريني، أي صمتٍ

وأي كبرياء

انفضّوا جميعا

وبقيتُ صاحيا على المائدة

أكتب لكِ مقاسات الأنياب المناسبة، والأضراس

قلتُ لكِ، أعبدك بالصمت

آلموني، وآلمتِني

فنطقتُ، وكفرتُ

أزحت الساتر الترابي

بخرطوم مياهٍ

لأشعل الحريق

يا أنتم

عند الجلوس إلى المفاوضات الرقمية

تقبلوا هلاوسي عن الأمر كله

بصدر رحب

يا أمي

اغفري لي زلة المجيء

متِ، فوجدوني سلكا شائكا

عالقة بي مِزَق وجراح

يا أمي

المرآة يدان حول العنق

هل ذا كافٍ؟

من سيقتل من أولا؟

أعرف أنني ذاهب غدا إلى الجنة

كما ينبغي أن يكون

الفالهالا على بعد نشوةٍ

الفردوس مكتمل العدد

وقد أكلني الروليت الروسي

وأكلتُه

أقول مجددا، الوشمُ ساعةٌ

تذكار الحرب.

مقالات من نفس القسم