تامر محمد إبراهيم الهلالي
لتكن رقصتنا التالية في مكان آخر
نبدو فيه كأننا نحن
دون الغبار الذي يطمس وجوهنا
دون الحاجة للانتباه للطرق السريعة
التي دهست فيها الأحلام
نحزن كثيراً هنا
ربما لأننا طيور والسماء مغلقة
ربما لأننا نرتدي جبالاً من الخوف كل صباح
قبل أن نخرج للطريق منزوعة الرحمة
قبل أن نولد ليلاً كل ليلة
في مكان بعيد جداً عن ابتسامتك البسيطة
وعن خيالي الضروي
كي نمارس الحب في هواء مشبع بالمخبرين
واللصوص
والكمائن
…………
* من النصوص الفائزة في مسابقة “ستاند شعر”
كلمة المترجم والشاعر عاطف عبدالعزيز عضو لجنة التحكيم عن نص الشاعر تامر إبراهيم الهلالي
امتاز النص بقدر وافر من النضج الفني، وفهم طبيعة النص الشعري، كما امتازت لغته بالسلامة والتماسك، بما يؤكد ثقافته الواضحة، وقدرته على تمثل واستيعاب تجارب أساتذته من الشعراء الكبار.