إلى مروة أبو ضيف
هل تذكرين عندما تمنيتِ ان تكوني شجرة
أو بحيرة تشيخ في وجه الزمن
حتى لو كنتِ شجرة
ستجدين بعض العصافير الصغيرة
تنقر أوراقك
لتعيد إليك ألم الحياة
لو كنتِ بحيرة ستعلق الهوام
في تجاعيدك
لتلتهم وجهك الشائخ
لا مفر من الانغماس في الألم يا مروة
في الصباح
لم أجد النوم أسفل السرير؛
بحثت عنه بين الكواكب والأقمار
في صفحات كتاب العلوم
لكن الظلام كان يغمر الفضاء
ولم أستطع أن أجد الوسائد
بين الأجرام السماوية
الصغيرات كن بتجاذبنني فيما بينهن
لتظفر كل منهن بالنوم داخلي،
وأنا لم أكن أرغب إلا في أن أجد سحابة مناسبة
أقذف رأسي عليها
حتى لا يثقل أكثر على رقبتي المنهكة ..