رفيقان

موقع الكتابة الثقافي
Share on facebook
فيسبوك
Share on twitter
تويتر
Share on whatsapp
واتس أب
Share on telegram
تيليجرام

أنام اليوم على كتف رغيف صدئ

يقتاتني كلما جاع

هذا الرغيف اللقيط

وجدته في ليلة وحيداً أمام حانة

خبأني ليلتها من صقيع خبيث

اليوم صرنا أصدقاء

يأكلني

وأتدثر به

أرقص مع لُبابته كلما ثمَِلنا

ويبكي على كتفي

كلما تذكر النار التي خانته

والمرأة التي أرهقت عجينه

 بيديها الحديديتين

.

نحن ظلان لكائن واحد

اسمه الجوع

أنا جوعان للدفء

وهو لملء بطنه

أنا لي يدان وقدمان

وهو له وجه يمكنه أن يكمل به جثتهما

أنا يُسَّيرُني المساء وحيداً

وهو يلقيه طريداً على عتبات الحانات

.

فَتنتي يا رغيفي

بدفئك

كفيتني شر امرأة تحمل دفئاً مستعاراً

صيرتني من الكائنات الصامتة

بعد أن مللت الأحاديث البلهاء

فلتسد رمقك بي

أنا لن أقاوم

أو أخاف على مدخرات جسدي

.

كلما نقص من أطرافي جزء

استعدت حريتي

.

فهذا الجسد ثقيل عليَّ

يكبح ذاتي

لا أريده

هو لك

يمكنك أن تجعله مؤونة عام مقبل

لكي أستريح. 

 

مقالات من نفس القسم